مدينة يبرود في سوريا

622 0 آخر تحديث: 2021-12-22 18:29:57 تاريخ الإعلان: 2021-12-22 أبلغ عن مرجع ويب: 2784

الموضوع

يبرود مدينة من سوريا

تعتبر مدينة يبرود إحدى مناطق سوريا الأثرية، تقع في شمال العاصمة السورية دمشق، على مسافة 77 كيلو متر، كما وتقع في جنوب مدينة حمص بما يقارب 90 كيلو متر على الطريق الدولي، وتنضم مدينة يبرود إلى مدن وبلدات القلمون في ريف دمشق.

تاريخ مدينة يبرود في سوريا

تعتبر مدينة يبرود إحدى أقدم مناطق سوريا، حيث تبين الدراسات أن الإنسان الحجري القديم قد عاش فيها بين كهوفها وجبالها، وقد ذُكرت المدينة في الرُقم الفخارية التي وجدت في بلاد ما بين النهرين في القرن السابع قبل الميلاد مكتوبة باللغة الأكادية، كما ذُكرت مدينة يبرود في كتابات بطليموس الفيلسوف اليوناني في القرن الثاني الميلادي، بالإضافة إلى ذكر تلك المدينة في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي عام 1225 ميلادي.

وتحتل جبال مدينة يبرود مركزاً كبيراً من ضمن الآثار السورية المكتشفة، حيث تحوي جبالها على كهوف ومغاور طبيعية ومنها جبال "قرينة" وجبال "اسكفتا" والتي تعد من أشهر جبال وأودية الشرق في عصور ما قبل التاريخ.

أصول تسمية يبرود بذلك الاسم

  • أرجح البعض أن سبب تسميتها بيبرود يعود إلى الدلالة على طقسها، حيث يعتبر المناخ فيها شديد وقارس البرودة في فصل الشتاء، ومائل للاعتدال والبرودة في فصل الصيف، لهذا السبب قد ذكرت في العهدين البيزنطي والروماني باسم "ايبرودا" والتي تعني البرودة.
  • ويعزي البعض الآخر إلى أن كلمة يبرود كلمة آرامية الأصل تنقسم إلى مقطعين وهما "يب" والتي تعني المكان المرتفع، و"رود" والتي تعني الجماعة، وبهذا يدل الاسم على الجماعة التي سكنت قديماً في تلك المنطقة المرتفعة، حيث ترتفع المدينة حوالي 1400 متر عن سطح البحر.

بعثات أجنبية إلى منطقة يبرود في سوريا

  • قام العالم الألماني "ألفرد روست" سنة 1930 بزيارة إلى دول المشرق العربي ليرتاد مدنها ومناطقها في دراسة جوّالة على دراجته الهوائية، وعند زيارته لمنطقة القلمون أحس ببعض التعب، فالتجأ إلى مشفى مدينة النبك ليمكث هناك بضعة أيام حتى تحسنت صحته، وبعد شعوره بالتحسن ذهب بزيارة إلى مدينة يبرود ليتحرى آثارها، فوجد الكثير من معالم الحضارة اليبرودية في مغاور الجبال وكهوفها، فأصدر بعد عدة سنوات من دراسته للمنطقة كتاباً من تأليفه يحمل اسم "مكتشفات مغاور يبرود" مكتوباً باللغة الألمانية.
  • قامت مديرية الآثار السورية بتكليف السيد جوزيف نصر الله عام 1934 بإجراء بعض التحريات الأثرية في منطقة يبرود، لتصدر عدة دراسات مهمة حول هذا الموضوع في مجلة الحوليات الأثرية عام 1940.
  • بينت بعض التنقيبات أن وادي "اسكفتا" يحوي على بعض المدافن الأثرية المهمة.
  • أرسلت جامعة كولومبيا في نيويورك بعثة أمريكية إلى منطقة يبرود لتقوم بالتنقيب برئاسة مختصين في الجيولوجيا والبالنتولوجيا، لتقوم بمسحة أثريةلمنطقة يبرود والمناطق المحيطة بها.
  • قامت بعثة يابانية بزيارة مدينة يبرود عام 1967، لاستكشاف تاريخها وإجراء بعض الدراسات الأثرية عنها، وكانت تلك الدراسات اليابانية تحوم حول منطقة وادي مشكونة ووادي حريّا.
  • وأخر تنقيب جرى في منطقة يبرود كان بين عامي 2007 و2010، من قبل بعثة ألمانية من جامعة توبنغن.

آثار مدينة يبرود في سوريا

  • طبقات أثرية وجيولوجية يعود تاريخها إلى 40 ألف سنة قبل الميلاد، أي إلى العصر الحجري القديم.
  • أدوات صوانية ومقاحف ومحافر وفؤوس ونصال ومثاقب وسهام وشظايا ونوى، كان قد استخدمها الإنسان الحجري للتعايش آنذاك.
  • بقايا عظمية وعضوية تعود لحيوانات متنوعة كحيوان وحيد القرن والدب والحصان الكبير والوعل.
  • قبور ومدافن تعود إلى العصر الروماني.
  • مواقد تحت الأرض يصل عمقها إلى متر واحد، محاطة بالحجارة، بالإضافة إلى بعض الكسر الفخارية.
  • مدافن كنعانية أمورية تصطف بشكل متوازي ذات شكل مستطيلي تشبه الدولمن، ومسقفة ببلاطات كبيرة، ويعتقد بأنها مدافن عائلية وجماعية.
  • ختم اسطواني يحمل نقشاً ممثلاً بإله يرتدي على رأسه تاجاً، وأطواق وأقراط وخواتم.

كما يوجد في يبرود كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة الأثرية والتي تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، حيث كانت نعبد وثني ومن ثم معبد لإله الشمس ومن ثم معبد روماني، ومن بعدها معبد للإله جوبيتير، حتى استقرت القديسة هيلانة في يبرود ومرت من ذلك المعبد إثناء طريقها إلى روما فتم تحويل المعبد إلى كنيسة عام 326، وسميت باسمها.


معلومات عامة
N-N70

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة