بلودان وأشهر معالمها السياحية

2318 0 آخر تحديث: 2021-12-04 19:35:17 تاريخ الإعلان: 2021-12-04 أبلغ عن مرجع ويب: 2459

الموضوع

بلودان ومعالمها السياحية

بلودان هي بلدة من بلدات ريف دمشق في سوريا، تقع على هضبة مرتفعة شمالي غرب مدينة دمشق، يبلغ ارتفاعها ما يقارب 1550 متر عن مستوى البحر، تشتهر بأنها بلدة اصطياف يرتادها الزوار والسياح نظراً لطقسها الجميل ونقاء هوائها، ويشتق اسم بلودان من الكلمتين اللتين يعود أصلهما إلى اللغة الآرامية وهما "بيل و دان" وتعني مكان الإله بعل.

 

بلودان مركزاً للاصطياف

تتميز بلدة بلودان بمناخها المعتدل الأقرب للبرودة في فصل الصيف، كما تتساقط فيها الثلوج بغزارة في فصل الشتاء بسبب ارتفاعها العالي عن سطح البحر، لهذا نجد السياح والزوار يرتادونها كمنطقة سياحية ليتمتعوا ببرودة مناخها صيفاً، وليشاهدوا غطائها الثلجي الأبيض في فصل الشتاء، وتعتبر المنطقة هناك من أكثر مناطق سوريا غنى بالغطاء النباتي والأشجار المثمرة والأحراج دائمة الخضرة مع كثرة الينابيع والشلالات نظراً لإطلالتها على سهل الزبداني.

كما يوجد العديد من المناطق الأثرية القديمة في بلدة بلودان، مثل دير يونان الذي يتمركز فوق قمة الجبل، ودير مار جرجس، ووادي مار الياس، ومغارة موسى، لهذا وباعتبار بلودان منطقة سياحية جاذبة للزوار، كثرت فيها المنشآت السياحية والمنتزهات والمطاعم والمقاهي.

وكانت بلودان مركزاً اصطيافاً مهماً منذ القدم، فنجد الأمير فيكتور عمانوئيل ولي عهد إيطاليا قد ارتاد المنطقة في عام 1885، كما زارها غليوم الثاني إمبراطور ألمانيا في عام 1898 برفقة عائلته، وأقدم على هذه الخطوة العديد من الرؤساء والوزراء والملوك على مر التاريخ.

فندق بلودان الكبير

تكثر الفنادق في منطقة بلودان كونها منطقة سياحية، ومن أشهر فنادقها فندق بلودان الكبير، يقع الفندق بين سهل الزبداني وبين جبال بلودان، تأسس في عام 1930ويضم إحدى وسبعين غرفة وقد صمم بشكل أنيق وجذاب، تسمى أجنة الفندق بأسماء كبار الشخصيات ممن ارتادوا الفندق عبر التاريخ مثل جناح الموسيقار عبد الوهاب، والذي كان يفضل أن يقضي أيام عطلته في الفندق دائماً.

يبعد فندق بلودان الكبير مسافة 55 كيلو متر عن مدينة دمشق، ويبعد مسافة 77 كيلو متر عن مدينة بيروت، ويذكر أن فندق بلودان الكبير قد عقد فيه الكثير من المؤتمرات العربية المهمة، وكان أشهرها المؤتمر الذي اجتمع فيه الرؤساء العرب في عام 1937 من أجل تداول موضوع تأسيس جامعة الدول العربية والذي سمي حينها مؤتمر بلودان.

مغارة موسى في بلودان

تعتبر مغارة موسى في بلودان معلماً سياحياً يخص البلدة، يقصدها الزوار والسياح باعتبارها إرث تاريخي مهم، حُفر تجويف مغارة بلودان عن طريق سواعد أهالي المنطقة قديماً، حيث كانوا أهالي بلدة بلودان يستهدفون سفوح جبال بلودان كي يستخرجوا مادة المازار الرملية، وهي مادة رملية تعتبر الأفضل والأجود في الاستخدام بهدف البناء في ذلك الوقت، وقد تم حفرها بطرق بسيطة وبدائية من خلال الفانوس والفأس وكانت الرمال تنقل إلى خارجها عن طريق الدواب، ويقدر عمر المغارة ما يقارب 200 عام، ويصل عمقها إلى 300 متر، ومساحتها إلى نجو سبعة آلاف متراً مربعاً.

يعتبر السيد موسى المرعي هو المالك الأساسي للمغارة، فقد قام بالمساهمة في صنعها من الداخل إلى ما يقارب عشرين عاماً ليحولها إلى معلم سياحي مهم، وقد سميت بمغارة موسى نسبة إليه، وتم وضع قارب صغير في القسم المنخفض من المغارة حيث البحيرة الكبيرة، وذلك ليتم نقل الراغبين داخل المغارة للاستمتاع بمشاهدتها من الداخل.

شجرة الخضر في بلودان

توجد شجرة الخضر في منطقة الجرجانية التابعة لبلودان ضمن سور لدير قديم، وتعتبر هذه الشجرة مقدسة من قبل جميع طوائف المنطقة، يرتادها الناس لكي يقدموا نذورهم ويضيئون فيها الشموع.

يتميز سكان بلدة بلودان بمحبتهم وتسامحهم على الرغم من كثرة الطوائف والمذاهب فيها، يشتهرون بحسن ضيافتهم وألفتهم واستقبالهم الجميل لكل من يزور بلدتهم.

 


معلومات عامة
N-N09

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة