دمشق القديمة ومميزات هذه المنطقة

دمشق القديمة ومميزات هذه المنطقة 

دمشق القديمة،   اسم يطلق على جزء قديم من مدينة دمشق، التي كما هو معلوم هي أقدم المدن المأهولة في العالم ،وأكثر العواصم قدما في التاريخ، وموقعها ضمن أسوار مدينة دمشق  ،و تتميز بالأبنية والآثار العائدة إلى العصور السابقة ،كما تكثر المناطق المقدسة التي تعد رموزا للديانات السماوية ،فنجد الكثير من الجوامع والكنائس والشوارع، التي تشتهر بأن الأنبياء والقديسين والعديدين ممن ساهموا في صناعة التاريخ ،قد مشوا عليها . 
ومما تمتاز به دمشق القديمة أسلوب العمارة الدمشقية الشهير ذي الطراز النادر، الذي يسميه السكان المحليون البيوت العربية، وهي متفردة في طريقة بنائها، حيث يوجد فيها فناء داخلي متسع تنتشر الغرف على جانبيه، وتتمركز في وسطه بحرة رائعة الجمال، وقد يكون مؤلفا  من طابق  واحد، أو من طابقين ،وفيه أنواع كثيرة من فنون العمارة، 
ويوجد في دمشق القديمة أحياء عريقة جدا ،و أسواق وخانات، وفيها المساجد والكنائس والكثير من المدارس، شوارعها مرصوفة، ويوجد فيها قلعة ،كما تحتوي على السور الروماني، ومما يجدر بنا أن نذكره هو أن غالبية آثار دمشق، هي واقعة في دمشق القديمة على الرغم من أن مساحتها لاتبلغ أكثر من خمسة بالمائة من المساحة المسجلة لمدينة دمشق كما هي الآن ،
ولا بد من أن نذكر أن ما يميز تلك الآثار الموجودة في دمشق القديمة، هي أنها ترجع إلى فترات زمنية متفاوتة، بحسب ما تعاقب على مدينة دمشق من حضارات منذ آلاف السنين ، 
ودمشق القديمة قريبة من مركز مدينة دمشق الذي تمثله منطقة المرجة. 
ومن المعالم المميزة لمدينة دمشق القديمة:
نجد القبر الخاص بصلاح الدين الأيوبي قريبا من  جامع بني أمية .

المنزل الخاص  بسيدي حميد والعائد إلى عام ألف وثمانمائة وستين  1860 ،ويعد مثالا حيا للعمارة الدمشقية التقليدية. 
وبحسب التاريخ فلقد واجهت بعض  المعالم الموجودة في مدينة دمشق القديمة منذ مئات السنين، كثيرا من التدمير تسببت به عوامل مختلفة كالزلازل والحروب، فتعرضت أجزاء كاملة من دمشق القديمة للتدمير في مدة زمنية سابقة ، وبعدها رممت الأبنية المتضررة على فترات متباعدة، مما جعلها تصل إلى هذا العصر وهي في حالة جيدة، ومازالت تحمل نفحات التاريخ العريق، بين أسواقها وعلى بواباتها وفي الشوارع التي تمتد فيها، ونجد فيها أيضا الجامع الأموي. 
وقصر العظم.
وقلعة صلاح الدين. 
وقبره أيضا ،
وسوق مدحت باشا وكذلك سوق الحريقة. 
وفيها الكنيسة المسماة بكنيسة حنانيا.
وسوق الحميدية، الذي يعد من أكثر أسواق دمشق شهرة، وهو يقع في شمالها الغربي محاذيا للقلعة ،وفيها  المتحف الخاص بالتقاليد الشعبية والكنيسة المريمية
ومتحف خاص بالخط العربي.
والمتحف التاريخي لدمشق ومسجد سيدتنا رقية.
ومن أشهر مافيها البيمارستان النوري ،الذي تم تحويله إلى متحف للطب والعلوم .
وفيها المكتبة الظاهرية.
ويوجد فيها متحف الحربي وسوق تراثية وقصر النعسان. 
كما أن في دمشق القديمة عدة أبواب مشهورة وهي :
باب كيسان وهو واحد من أشهر أبوابها . 
وباب توما وهو قريب من حي القصاع.
وباب الجابية، قرب المدخل الخاص بسوق مدحت باشا  وباب السلام، 
وباب الفرج وباب شرقي،وباب الفراديس، أو باب العمارة
وباب الصغير، وهو بقرب حي الشاغور .
وبعض الأبواب المخفية ،كباب الجنيق وباب النصر وهذه الأبواب لم تعد ظاهرة في الوقت الحالي ،
وهكذا نرى أن دمشق القديمة من أجمل المدن، ومن أكثرها آثارا ومعالم تاريخية ،ولا عجب في ذلك فهي الموغلة في عمق التاريخ لآلاف الأعوام، مما يجعل لها قيمة خاصة، ومكانة كبيرة لا يمكن أن تزول من الذاكرة.