اهم المهن والحرف اليدوية القديمة في سوريا

أقدم المهن في سوريا

تحتضن سوريا الكثير من المهن القديمة التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، وتشتهر العاصمة دمشق بمزاولة حرف يدوية قديمة تتجاوز العشرين حرفة مسجلة  تقع في محال تجارية صغيرة داخل أسوار منطقة دمشق القديمة.

أهم الحرف اليدوية القديمة في سوريا

• المنسوجات اليدوية: تشتهر مدينة دمشق في سوريا بصناعة المنسوجات يدوياً، وتمتد جذور هذه المهنة إلى تاريخ يقدر بآلاف السنين، وتعد سوريا هي أول دولة مارست هذه المهنة في العالم أجمع، تتنوع المنسوجات السورية بشكل كبي حيث تزيد أنواعها عن المئة نوع بأصناف متعددة ومن أهمها منسوجات الدامسكو ومنسوجات البروكار ومنسوجات الأغباني، وبالرغم من تراجع هذه المنسوجات وحرفيتها في سوريا، إلا أن المهنة ما زالت قائمة إلى اليوم.
• مهنة النحاسيات: وهو نوع من الصناعات المعدنية القديمة، تعود جذور المهنة إلى تاريخ الألف الثاني قبل الميلاد، فكان صانعوا النحاس يستوردون الصفائح النحاسية من الصين والهند وجنوب شرق آسيا ومصر، لقوموا يطرقها ضمن حوانيت خاصة ليصنعوا الأواني والحلات والمصافي والتحف والسيوف ومناقل الجمر والصواني وركوات القهوة العربية والمكاحل أيضاً، يجتمع صناع النحاسة في دمشق ضمن سوق خاص بهم يسمى سوق النحاسين، وتباع قطع النحاس المعروضة وفقاً لوزنها لا وفقاً لكميتها كما هو الحال بالصناعات الأخرى، ويحمل النحاس أهمية كبيرة عند الدمشقيين وأهل سوريا عموماً نظراً لقيمته التراثية ورواجه العالمي أيضاً.
• صناعة الموزاييك: يعد الموزاييك الدمشقي من أهم الحرف اليدوية التي اشتهرت بها البلاد والتي ما زالت قائمة إلى اليوم، وهو عبارة عن إدخال مادة الصدف إلى تجويفات صغيرة جزئية لأنواع الخشب المصمم في الأثاث المنزلي والجدران الخشبية وغيرها، يمتاز حرفيين الصدف في دمشق بإتقان العمل في صناعة الفسيفساء والزجاج المعشق والرسم عليه وإدخال الصدف إلى تجويفاته عن طريق التطعيم، يعود تاريخ هذه المهنة إلى أكثر من 300 عام، وتعتمد بشكل أساسي على خيال الحرفي في تشكيل أشكال فنية وهندسية على الخشب المطلوب تصديفه. ومن أشهر البيوت الدمشقية القديمة التي تطعمت بالصدف هي بيت نظام ومكتب عنبر وقصر العظيم.
• صناعة صابون الغار: تعتبر مدينة حلب هي الأم الحاضنة لمهنة صناعة صابون الغار، ويعود تاريخ هذه المهنة إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وبالرغم من شهرة صابون الغار عند الرومان والمصريين، إلا أن شهرة صابون الغار الحلبي في سوريا يعد الأشهر عالمياً، ويتم صناعة صابون الغار من زيت الزيتون الطبيعي بإضافة زيت الغار إليه عن طريق أدوات بسيطة كوعاء كبير وأعواد خشبية تستخدم في تجانس الخليط، يقوم صانعوا صابون الغار في تصنيعه وتحضير الخلطة الخاصة به في فصل الشتاء، ليتم تجفيفه لاحقاً في فصل الصيف، ليتم تقطيعه إلى مضلعات وتعبئته ضمن أكياس خيشية ليطرح بعدها في الأسواق، وبالرغم من تطور صناعات الصابون وأنواعه وخاصة المعطر منه، إلا ان صابون الغار ما زال يحتفظ بمكانته داخل المجتمع السوري نظراً  لمكوناته الطبيعية وفوائده الكثيرة للبشرة ولبعض أمراضها كالحساسية ولسع الحشرات والتئام الجروح.
• مهنة الخط العربي: وهو عبارة عن فن الكتابة باللغة العربية بطريقة الأشكال الهندسية كالمد والرجع والتزوية والتشابك والتركيب والتداخل والاستدارة، يقوم حرفيو مهنة الخط العربي برسم وتصميم الكتابات العربية داخل المساجد والقصور وعلى الكتب والمصاحف والكتب المقدسة، ومن أشهر الخطوط العربية المستخدمة في رسم الخط العربي هي خط السنخ، وخط الثلث، والخط الكوفي، وخط الرقعة، والخط الديواني والخط الفارسي.

وتشتهر سوريا أيضاً بمهن وحرفيات قديمة وتراثية أخرى كصناعة العود الشرقي وصناعة الفخار والسيراميك وصناعة القش وصناعة الجلديات وصناعة المطرزات وصياغة الفضيات والذهبيات والحلي اليدوية.