سعر صرف الدولار في سوريا

267 0 آخر تحديث: 2021-12-28 16:18:36 تاريخ الإعلان: 2021-12-28 أبلغ عن مرجع ويب: 2871

الموضوع

سعر صرف الدولار في سوريا

الحديث عن سعر صرف الدولار في سوريا، هو موضوع يحمل في طياته العديد والعديد من التفاصيل، والجوانب التي يجب التطرق إليها وعدم إغفالها.
كون سعر صرف الدولار في سوريا، ذو طابع مميز، ومر في مراحل عديدة عبر حقب زمنية طويلة، منذ بداية الخمسينات في القرن الماضي وحتى الوقت الراهن .
عبر هذه المراحل الزمنية المتعاقبة، مجموعة هائلة من الظروف والمتغيرات مرت بها سوريا، الأمر الذي جعل عدة عوامل تظهر وتلعب دوراً هاماً في تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية ولم يكن الدولار في منأى عن هذه التقلبات الحاصلة أو العوامل التي جعلت فترات استقراره قصيرة نسبياً مع تلك الفترات الأخرى، التي كان يعاني فيها من تقلبات في أسعار صرفه أمام الليرة السورية، تقلبات أدت أحياناً إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في سوريا
أمام الليرة السورية وأخرى أدت إلى انخفاضه .
في فترة الخمسينات والستينات كانت الأوضاع السياسية في سوريا غير مستقرة، خصوصاً أنها مرحلة طبيعية لبلد خرج من تحت الانتداب الفرنسي الذي استمر لحقبة زمنية طويلة .
وبعد كل جلاء عن بلد ما ، يبدأ البلد في عيش مرحلة معينة من التخبطات على المستوى العام فتكثر فيه الانقلابات على الأنظمة الحاكمة آنذاك في الخمسينات . ويتولى الحكم حكام مختلفون عبر فترات زمنية قصيرة مما يؤدي إلى عدم حصول أو وجود توجهات على مستوى الدولة نحو بناء نظام اقتصادي كامل وقوي بالنسبة للدولة .
فينا بعد وبعد انتهاء فترة التقلبات السياسية، واستقرار الأوضاع في سوريا والاتجاه نحو مرحلة البناء والإعمار وفتح الجامعات والمدارس وتخريج أجيال قادرة على النهوض بواقع وطنها .
بدأت سوريا مرحلة من الاستقرار الاقتصادي والاتجاه لبناء كيان اقتصادي قوي أثمروا في بناءه عبر سنوات طويلة الأمر الذي جعل الليرة السورية تعيش فترة استقرار طويلة أم الدولار.
وهذا أدى بدوره إلى أن سعر صرف الدولار في سوريا في تلك الحقبة كان مستقراً .
مع بداية العام الأول من القرن الحادي والعشرين كان سعر صرف الدولار في سوريا ، مستقراً نتيجة التقدم الحضاري والتكنولوجي والحركة الاقتصادية القوية وتحول سوريا إلى نقطة سياحية هامة وما للسياحة من مردودات وفوائد من  الناحية الاقتصادية، فقد لاحظنا أن نشاط حركة التجارة والاستثمار والاذدهار الاقتصادي الذي كانت تعيشه سوريا في تلك الحقبة و حركة المعابر بينها وبين البلدان وتشكيلها لعقد مواصلات جوية ووقوعها على البحر الأبيض المتوسط وحركة الموانىء التجارية ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي .
كل ذلك وأكثر لعب دورا هام في أن سعر صرف الدولار في سوريا بقي ثابتاً لمدة طويلة وكانت يتراوح كل واحد دولار بين ثمانية وأربعين وتسعة وأربعين ليرة سورية فقط .
كان الاقتصاد السوري في تلك الحقبة يتمتع بالعديد من نقاط القوة التي ساهمت في استقرار سعر صرف الدولار في سوريا.
استطاعت الحكومة السورية الحفاظ على استقرار من خلال الأنظمة والقوانين المطبقة، وكون الاقتصاد السوري كان يرفد بكمية كبيرة من القطع الأجنبي التي تأتي من مصادر عدة كالسياحة والمعابر الحدودية وحركة الملاحة والاستثمارات الأجنبية الكبيرة،إضافة إلى تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات.
الاقتصاد السوري يعد اقتصاداً قويا، حيث يعد الاقتصاد القوي هو الاقتصاد الذي يستطيع تحقيه أمنه الغذائي،وأيضاً تحقيق توازن في حركة الصادرات والواردات وجعل كفة الميزان ترجح لجهة الصادرات .
وأيضا كانت سورية تمتلك جميع مقومات الاقتصاد القوي، الذي من شأنه خلق حالة من استقرار سعر صرف الدولار في سوريا .


الائتمان والدفع البطاقات
N-sy59

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة