حلب التاريخ والحداثة والثقافة

حلب التاريخ والحداثة والثقافة

محافظة حلب ذلك الكيان الاقتصادي الضخم، وتلك الكتلة السكانية الكبيرة، واحدة من أكثر المدن السورية اكتظاظاً بالسكان .
قوة بشرية وطاقات ، موجهة كلها للعمل في مجالات متعددة الزراعة والصناعة والتجارة .
بالإضافة إلى العديد من المهن الأخرى، تتعدد المهن في مدينة حلب وتتنوع في تفاصيل وتفرعات مدهشة التكوين والتنظيم .
يعمل أغلب أهاليها في مجالات الصناعة وفي مجال التجارة وأيضاً في مهن التعليم والتدريب.
يمكننا ملاحظة أن العديد من كبار صناعيي الجمهورية الغربية السورية، هم من أصل حلبي ومنبتهم في مدينة حلب .
وهم توارثوا مهنتهم أباً عن جد.
يكثر أيضاً وبنسبة كبيرة مهن المحاسبة والمهن الاستشارية ومهن المحاماة .
ضمت مدينة حلب عبر تقسماتها الإدارية، العديد من التناقضات المدهشة والجميلة .
حيث كثيراً ما نجد العديد من المناطق والحارات القديمة ذات التصاميم العربية القديمة في نظام بيوتها ، التي تتصل بأحد أطرافها بحارات حديثة .
مازالت أحياء حلب القديمة تحمل نكهة الماضي وروحه .
حيث يمكنك التحول في هذه الحارات لتجد أيضاً بعض العادات القديمة التي مازالت متوارثة وموجودة.
كمحل الخضري ومحل اللحام ومحل الحلاق وقهوة الحارة .
على نطاق أكبر يمكننا التجول في الحارات القديمة لنجد أنه في أقسام منها تتحول الحارات إلى أسواق .
والجميل في هذه الأسواق القديمة أن كل سوق يختص ببضاعة معينة حيث نرى سوق الذهب أو سوق الفضة .
هنالك أيضاً، سوق خاص باللحوم وأسواق تختص بالصناعات النسيجية.
كما أنه هنالك أسواق خاصة بأنواع محددة من الملابس .
هذه الأسواق القديمة إلى جانب العديد من الأبنية ذات الطراز المعماري القديم والتي تنتشر كثيرا في أحياء حلب
أعطت نظرة واضحة عن مدى عراقة هذه المدينة وقدمها .
تغلب على المجتمع الحلبي كمجتمع صناعي ظاهرة تعد فريدة من نوعها وهيي ظاهرة الورش الصغيرة والتخصصات في هذه الورش .
في جميع الأحياء تنتشر الورش الصغيرة التي تختص بنوع معين من الصناعات فأنت هنا لست بحاجة لمعمل ينتج الخدمة كاملة من بدء إنتاجها بالمرحلة الأولى وحتى نهاية الإنتاج و بيع المنتج.
يمكن القول أن هذه الورش تختص بأداء مهمة واحد فقط من مراحل الإنتاج  فتجد ورشة أولى مهمتها هي قص القماش فقط .
وجميع من يعملون بها لا يؤدون سوى وظيفة القص.
تنتقل فيما بعد البضاعة لورشة تحيك وتخيط جزء معين .ثم إلى ورشة تحيك وتخيط جزء أخر وهكذا دواليك، حتى تأتي في النهاية إلى ورشة خاصة بعملية التجميع لتأخذ القطعة صورتها النهائية .
هذه الورش الصغيرة بنت أرضية قوية لنظام الصناعة الحلبي .
طبعاً نجد فئة كبيرة من المجتمع الحلبي يمتلك دراية معينة بمهنة ما ويسمونها بالمصلحة ويسألون بعضهم عند التعارف ماهي مصلحتك .
إن فن تعليم المصلحة أو الحرف التي يتعلم منها الشخص كيف يكسب رزقه كما يقولون في حلب هو أمر ضروري.
حيث وفي أيام العطل الاسبوعية والصيفية يعمد الأهالي إلى وضع أبنائهم لدى أشخاص ليتعلموا مهنة ما تكون على حد قولهم باب رزق في المستقبل . 
ويمكن القول أن نسبة كبيرة من حملة الشهادات الجامعية في حلب هم أشخاص قاموا ومارسوا واحترفوا مهنة ما في صغرهم لذلك يعرف الانسان الحلبي بأنه صاحب أفق وصاحب قدرة على التكيف في تنقلاته وسفره .
قلعة حلب واحدة من أكبر قلاع سورية ، تقع في وسط مدينة حلب . وتعد أحد أهم  المقاصد السياحية لكل السياح الذين يقصدون مدينة حلب بغرض السياحة .
يحيط بالقلعة خندق كبير، ويتم العبور إلى القلعة من خلال الجسر . 
كما أقيمت العديد من الحفلات الفنية والمهرجانات في قلعة حلب .