الاقتصاد في سوريا، زراعة وصناعة وتجارة

666 0 آخر تحديث: 2021-12-01 13:36:26 تاريخ الإعلان: 2021-12-01 أبلغ عن مرجع ويب: 2428

الموضوع

الاقتصاد في سوريا

تعتمد سوريا في اقتصادها على الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة، وشهد الاقتصاد السوري تراجعاً كبيراً مع دخول سوريا في حرب كبيرة أثناء الأزمة السورية مما سبب دماراً كبيراً في البنى التحتية وزاد من نسبة البطالة وأنتج انهياراً في عملة الليرة السورية، فبعد أن كان الاقتصاد السوري مزدهراً في أواخر القرن الماضي وبداية الألفية الثانية من خلال اتجاه سوريا لسياسة الاقتصاد الاشتراكي والذي حقق تحسن في النمو الاقتصادي وارتفاع في مستوى الدخل، أصبح الاقتصادي السوري في حالة شبه انهيار مع وجود نسبة كبيرة جداً من العاطلين الشباب والخريجين والعاملين بمهن أقل وأدنى من اختصاصاتهم.

الزراعة في سوريا

تعد سوريا بلد زراعياً حيث تشكل الزراعة نسبة 26 بالمئة من الاقتصادي السوري، تنتج أراضي سوريا الزيتون والقطن والقمح والأشجار المثمرة، حيث تحتل زراعة الزيتون المرتبة السادسة عالمياً، اما القطن تحتل زراعته المرتبة الثالثة عشر، وتحقق سوريا الأمن الغذائي لشعبها.

أما بالنسبة لتربية الحيوان، يتم تربية العديد من المواشي ضمن أراضيها، مثل البقر والأغنام والدجاج، كما تنتج بحارها نحو 17 ألف طن من الأسماك، وتمتاز أراضيها بكثرة المناحل وإنتاج العسل.

الصناعة في سوريا

يشمل القطاع الصناعي في سوريا على الصناعات الثقيلة كالإسمنت وتكرير النفط ومواد البناء وإنتاج الكهرباء والأسمدة ومصنع واحد للسيارات، بالإضافة إلى الصناعات المتوسطة كالمنسوجات والصناعات الغذائية، وتقوم سوريا باستيراد حاجاتها الإلكترونية والصناعية الأخرى من خارج البلاد، وبالرغم من دمار معظم البنى التحتية الصناعية نتيجة الحرب والازمة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة والتي لاقت دماراً واسعاً في المعامل والمصانع والمدن الصناعية، إلا ان اقتصاد سوريا على صعيد الصناعة يعتبر نامياً حتى يومنا هذا.

السياحة في سوريا

صنفت سوريا واحدة من أفضل المناطق السياحية في العالم قبل دخولها في الحرب، حيث تحوي على عدد كبير من المناطق الأثرية السياحية التي تجذب السياح من مختلف مناطق العالم، فشكل ذلك الغنى الطبيعي والأثري مع انخفاض التكاليف السياحية ضمن أراضيها استثماراً كبيراً بلغت قيمته مليارات الدولارات، ولكن الأزمة السورية وما نتج عنها من خراب وضياع الامن والأمان في مناطقها أدوا إلى انعدام السياحة بشكل كامل إلا ما ندر.

الثروات المعدنية في سوريا

تنتج سوريا ما يقارب 400 ألف برميل من النفط يومياً، فتعد دولة غنية بآبار النفط حيث تصدّر كميات كبيرة منه إلى الخارج من اجل إعادة استيراد مشتقاته، كما تنتشر آبار الغاز الطبيعي بكثرة في أراضيها إلى جانب الفوسفات، كما أنها تنتج الطاقة الكهربائية حتى يومنا هذا، مع فارق أن إنتاجها للطاقة قبل الحرب كان يؤهلها للاكتفاء ذاتياً من حاجة شعبها للكهرباء بشكل كامل، أما بعد الحرب تراجعت القدرة على إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كبير حتى باتت ساعات التقنين تنتشر بكثرة وبأوقات طويلة لدى جميع المحافظات السورية دون استثناء.

التجارة الخارجية في سوريا

كانت سوريا تعتمد لنمو اقتصادها على التجارة الخارجية، حيث كانت تصدر صناعاتها ومواردها الغذائية والحيوانية وثرواتها المعدنية إلى مناطق مختلفة من العالم كالسعودية والعراق ومصر وتركيا والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ولكن وبسبب ما انتجته الحرب السورية من صعوبات وعقوبات فُرضت على تجارتها أصبحت سوريا من الدولة المديونة خارجياً، فقد بلغت قيمة الدين الخارجي ما يزيد عن ثماني مليارات دولار في الآونة الأخيرة.

التجارة الداخلية وخدمات السياحة في سوريا

يعتبر معرض دمشق الدولي إحدى الأيقونات الخدمية التي توفرها سوريا ضمن أراضيها، ويعد من أقدم وأكبر المعارض الدولية في الشرق الأوسط، حيث تشارك فيه العديد من الدول والشركات العربية والعالمية، ويعتبر يا نصيب معرض دمشق الدولي من أهم ما يصدره المعرض حيث يوفر العديد من الجوائز التي تصل قيمتها إلى مئات ملايين الليرات السورية.

يعاني الاقتصاد السوري مؤخراً من التضخم الكبير وانخفاض في القوة الشرائية للمواطن السوري، كما يسيطر التفاوت الاقتصادي والخدمي بين محافظات سوريا بالعموم، ويعيش معظم السوريين مؤخراً على مبدأ الرضا بالحياة وعدم التفكير بالمستقبل وذلك لصعوبة التنبؤ بما تؤول إليه الأمور.


معلومات عامة
N-N03

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة