تاريخ أرض بلاد الشام وتقسيماتها

1608 0 آخر تحديث: 2021-12-18 16:38:47 تاريخ الإعلان: 2021-12-18 أبلغ عن مرجع ويب: 2711

الموضوع

تاريخ بلاد الشام

توالى على أرض بلاد الشام العديد من الحضارات والسلطات والمنتدبين، كان آخرها السلطة العثمانية والانتداب الفرنسي، إلى أن نالت دول بلاد الشام استقلالها وقامت قوات الدول الكبرى بالجلاء عن أراضيها.

بلاد الشام في زمن الفتح الإسلامي

واجهت الدول الإسلامية في بلاد الشام العديد من الهجومات من قبل البيزنطيين منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فقد تمت تلك الحروب وفق غزوات ومعارك أهمها غزوة مؤتة ومعركة اليرموك، وقد نجح الفتح الإسلامي في البلاد بشكل تام في عهد الخليفة عمرو بن الخطاب في عام الرابع عشر هجري تحديداً، وفور سيطرة المسلمين على البلاد تم تقسيم البلاد إلى خمسة مناطق رئيسية وهي، منطقة دمشق، منطقة حمص، منطقة فلسطين، منطقة الأردن ومنطقة قنسرين.

بلاد الشام خلال العهد العثماني

قام الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول بمواجهة دولة المماليك بقيادة قانصوه الغوري خلال معركة مرج دابق في الرابع والعشرين من عام 1516، وعندما بدأت الكفة تميل لصالح الجيش العثماني قام العديد من الأمراء الموالين للمماليك بالانشقاق عن الجيش المملوكي والالتحاق بالعثمانيين منهم، الأمير منصور الشهابي والأمير فخر الدين والأمير عساف التركماني، مما دفع المماليك لإعلانهم الخسارة امام العثمانيين الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد رسمياً في الثامن والعشرين من شهر آب من ذلك العام.

بدأ السلطان العثماني سليم الأول بالتنقل بين المناطق السورية لكي يسلم مفاتيح مدنها إلى أولياءه، ومنها أصبح جميع مدن بلاد الشام تابعة للسلطة العثمانية لمدة أربعة قرون كاملة.

وبالرغم من كل الاحتجاجات التي قد قام البعض في افتعالها ضد الدولة العثمانية وحكمها المعروف بالتعسفي لم تنجح أي منها في التخلص منه، وبقيت دول بلاد الشام كياناً سياسياً وجغرافياً واحداً لا يمكن الفصل بينها حتى عام 1914.

بلاد الشام بعد سقوط الدولة العثمانية

قام الحلفاء (روسيا وبريطانيا وفرنسا) بالهجوم على القوات العثمانية في شهر تشرين الثاني من عام 1914، بعد إعلانهم قيام الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918 بهزيمة الجيش العثماني وإعلان النصر للصالح الحلفاء.

في هذا الوقت قامت كل فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية وإيطاليا بعقد اتفاقية سايكس بيكو آيلة لاقتسام منطقة بلاد الشام بين فرنسا وبريطانيا، حيث تنال بريطانيا حصتها من فلسطين والأردن وجنوب العراق، وتنال فرنسا من شمال العراق وجنوب تركيا وسوريا ولبنان.

ومن ثم أعلن الأمير فيصل قيام حكومة عربية في دمشق عام 1919، بعد مناهضة السكان لمعاهدة سايكس بيكو، وكانت هذه الحكومة تمثل بلاد الشام كلها، حيث تم تعيين وزيران من لبنان ووزير من دمشق ووزير من حلب، أما وزير الدفاع فكان من أرض العراق، وقد عُيّن عبد الحميد الشالجي قائداً لموقع الشام، وشكري الأيوبي حاكماً عسكرياً لمدينة بيروت، وجميل الدفعي حاكماً على عمّان، وعلي جودت الأيوبي حاكماً على حلب.

وقد تم استدعاء لجنة أمريكية عرفت باسم لجنة كينغ كراين من اجل إجراء استفتاء شعبي حول رغبة سكان بلاد الشام السياسية، وبعد وصول اللجنة وإجراء الاستفتاء، قرر سكان بلاد الشام بتعيين الأمير فيصل ملكاً على أراضيها دون الموافقة على تجزئة أي منها، ولكن ومع فشل كل المحاولات من أجل ضمان وحدة البلاد، بدأ الانتداب الفرنسي والانتداب البريطاني بالزحف إلى أراضي بلاد الشام لأجل بسط سيطرتهم عليها بشكل كامل، فقُسمت دول بلاد الشام إلى دويلات عديدة واقعة تحت سيطرة الاحتلال.

بلاد الشام بعد الانتداب الفرنسي

قامت بلاد الشام بافتعال العديد من الثورات المعادية للانتدابين الفرنسي والبريطاني، إلى أن بدأت الحرب العالمية الثانية في عام 1939 والتي انتهت عام 1945، وقد بدأ عام 1946 باعتراف كل من فرنسا وبريطانيا باستقلال الأراضي الواقعة تحت سيطرتهما بشكل تام وذلك بعد افتعالهما المجازر والإعدام والقصف بحق كل المعادين لهم.

ومن هنا نالت دول بلاد الشام استقلالها بشكل نهائي، وقد تم تشكيل حكم مستقل لكل بلد فيها مع حدود سياسية وجغرافية معينة حتى يومنا هذا.

 

 


ثقافة
N-N55

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة