أبواب دمشق القديمة وسبب تسميتها (٢)

1532 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-28 أبلغ عن مرجع ويب: 2862

الموضوع

٢ *أبواب دمشق القديمة*

*باب السلام*
هو أحد من أبواب دمشق القديمة السبعة الذي ذاع سيطه نظراً لأهميته وقد اختلف علماء التاريخ والآثار حول أصله إلا أن أقرب الروايات للواقع تقول إنه كان يعود للعصر الروماني، وجُدد عام 1243 ميلادي في عهد الملك الصالح أيوب ، و هو ثاني باب أيوبي الذي يحمل سمات العصر الايوبي بعد باب توما، حيث تتشابه تقاسيمه وبنيانه معه من حيث القوس وكوته شرفتاه ولا يزال حتى اليوم قائم وبحالةٍ جيدة ويلقى اهتماماً كبيراً  بالعناية والترميم، 
وسمي باب السلام لأن رسمه القوسي و يسمى بقوس السلام، ويقع هذا الباب العظيم على جدار سور دمشق وإلى الشرق من باب الفراديس إلى الجهة الشرقية من السور باتجاه الغوطة الشرقية لمدينة دمشق. 


*باب الفرج*
باب من أبواب دمشق القديمة الذي أُحدث في العصر الإسلامي ويقع في الجهة الشمالية لسور دمشق القديمة و إلى الغرب من باب الفراديس فتحه نور الدين الشهيد في القرن السادس للهجرة وهو باب مزدوج ويقع بقربه باب العمارة حيث فتح  عندما شيّدت القلعة ثم أُغلق ، وسمي بباب الفرج لأنه عندما وجد كان حلاً   لأهل البلد وفرجاً لهم لسهولة الحركة ، و في العهد العثماني كان هذا الباب معروفاً بإسم باب البوابجية  وذلك نظراً لتوسطه سوق لحرفة وصناعة البوابيج (الأحذية) ، وهذا السوق حالياً يسمى باب المناخلية و له تسمية أخرى يسمى باب الخلاص ، و هذا الباب العظيم يقع في شمال دمشق الذي تم بناؤه على يد نور الدين الزنكي أثناء فترة حكمه ، وإن باب الفرج يمتاز عن غيره من الأبواب بأنه باب مزدوج  داخلي وخارجي، الداخلي ملاصق لسور دمشق القديمة و أحد أعمدته اليسرى مؤرخ بتاريخ تجديده وهو على ارتفاع 381   سنتيمتر وعرض 305 سنتيمتر ، أما الباب الخارجي منه فهو مجاور لمجرى نهر بردى الذي أعيد ترميمه وبنائه في القرن الخامس عشر  في العهد المملوكي ، يمتاز هذا الباب عن غيره بأنه ضخماً و مستطيل و فوقه عتبة حجرية ونقوشات بعبارات مختلفة وأمامه عامودان  يتوسطهما القوس الذي سقط مع الزمن وعلى أعمدته منحوتات ذات طابع مملوكي نقشت عليه زهرة الزنبق لأنه يحمل طابع المنقوشات المملوكية. 


*باب شرقي*
 يقع في المنطقة الشرقية لدمشق القديمة عند نقطة التقاء الطريق المستقيم وبالتحديد في نهاية شارع سوق مدحت باشا مع نقطة  التقائه مع شارع محمود شحادة الذي يقع خلف أسوار مدينة دمشق القديمة ، ويعود سبب تسمية المنطقة باب شرقي نسبةً لباب شرقي ، يتألف الباب من عدة أجزاء أولها له ثلاثة أقواس اثنان منها جانبيان و واحد كبير في الوسط ليسهل حركة انتقال العربات قديماً، تم إنشاء باب شرقي في زمن الإمبراطور الروماني الذي بدأ في إعماره أنذاك لكن لم يتم الإنتهاء منه في ذلك الحين إلى أن استلم العهد كركلا  وتابع بنائه و ذلك ما بين القرن الثاني والثالث ميلادي، 
ويتم نسبه إلى كوكب الشمس لذا تم نقش رسومات عليه على شكل رسوم نافرة ، ولكن مع توالي عمليات إعادة الترميم للباب لم تبقى تلك الرسوم موجودة إلى الآن . 
باب شرقي يحد شارع مدحت باشا شمالاً ويحد هذا الباب من جهة الغرب باب الجابية  ويحيط بباب شرقي الكثير من الكنائس والأوابد التاريخية والعمارات القديمة الأثرية ، والعديد من المحال التجارية المخصصة لبيع التحف ، كما و تضم منطقة باب الشرقي أيضاً قصر النعسان القديم ، ومن الأماكن المجاورة لهذه المنطقة (باب توما و الصناعة وشارع الأمين).


ثقافة
N-sy52

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة