وزارة التربية والتعليم الإماراتية الجودة والاستدامة (1)

تعمل وزارة التربية والتعليم في الإمارات من منطلق تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة لدولة الإمارات العربية، وتقوم بعمليات التطوير في المنظومة التعليمية بخطط شاملة لمسارات التعليم والتربية وفق الرؤية التربوية الحديثة وتبعاً للمعايير العالمية الأكثر تطوراً في مجالات التعليم.
اعتمدت وزارة التربية والتعليم في تأسيس نظام المدرسة ضمن دولة الإمارات على استلهام أكثر النظم العالمية جودة وريادة في التعليم، وذلك من خلال تعاون وطني وثيق يشارك الرؤى التطويرية مع كافة مؤسسات دولة الإمارات التعليمية الوطنية التابعة للحكومة والخاصة أيضاً، ويشاركها هدف التأكيد على منظومة التعلم المستمر والمعرفة المتجددة طوال الحياة.

رؤية وزارة التربية والتعليم في الإمارات لمنظومة التعلم المستمر مدى الحياة ترتكز على:

- تحقيق الهدف بالتنمية المستدامة للتعليم.
- تفعيل دور التكنولوجيا الحديثة بأقصى طرق الاستفادة لرفد العملية التربوية والتعليمية في الإمارات.
- تبنّي وزارة التربية والتعليم مع كافة المؤسسات التابعة لها والمتعاونة معها لأرقى الممارسات التربوية وأجود المناهج التعليمية العالمية.
- تعزيز البناء التربوي للجيل الجديد وتمكينه بالمعرفة الحديثة والوسائل المتطورة المواكبة لمستجدات العصر.
- تشجيع البناء التربوي للجيل الجديد لتنمية اعتزازه الوطني والفخر بهوية وطنية تستثمر المعرفة العالمية.

قيم منظومة جودة واستدامة التعليم في وزارة التربية والتعليم الإماراتية:

- تضمين المناهج التعليمية لقيمة "التسامح":
حيث تُعد هذه القيمة السامية إحدى أهم الوسائل لتطوير عملية التعليم في تواصله مع كافة فئات المجتمع الإماراتي، كما أن التسامح يدفع بالمبادرات المجتمعية لتكون أكثر ترابطاً وتعاوناً مع قطاع التعليم في خلق المزيد من الأعمال المجتمعية التطويرية على المستوى المعرفي والإنساني.

- الاهتمام الخاص بمرحلة الطفولة المبكرة:
 تولي وزارة التربية والتعليم في الإمارات لمرحلة الطفولة المبكرة اهتماماً بالغاً وتعتبره أحد أهم القيم لضمان جودة التعليم وتحقيق استدامته، فهي الفترة الأكثر تأثيراً على نمو الطفل وتشكيل شخصيته ومهاراته المستقبلية كفرد قابل للتعليم والتطور المعرفي، وحرصت وزارة التربية والتعليم على وضع برامج عالية الجودة ومبنية على أسس مدروسة حديثة لمناهج الطفولة المبكرة إضافة لحرصها الشديد على متابعة ورقابة العملية التربوية والتعليمية للطفولة المبكرة.

- إدراج الألعاب بالتعليم ضمن مناهج تعليم مرحلة الطفولة المبكرة:
حيث وضعت وزارة التربية والتعليم فكرة دمج اللعب بالمعرفة كقيمة رئيسية تسهم بفاعلية قصوى لتعليم الأطفال في مراحلهم الأولى، فمن خلال الألعاب يستوعب الأطفال المعرفة والأسس التعليمية بكل بساطة وسهولة، والألعاب التعليمية التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم مدروسة من حيث فائدتها لتوسيع مدارك الطفل، وكذلك بقدرتها التفاعلية التي تدمج عنصر الترفيه والمرح مع التعليم والتربية، كما تشرك فاعلية أهالي الأطفال وترفد وعيهم نحو الطرق الحديثة في التربية والتعليم.
وهذه الألعاب التعليمية منتقاة لتوازي المنهج التعليمي المطلوب من حيث مستويات القدرة العقلية لمراحل الطفولة المبكرة، إضافة لخضوع كافة الألعاب التعليمية في مؤسسات التعليم الإماراتية لمنظومة الرقابة والمعايير التي تضمن جودتها وصلاحيتها للأطفال.

 - قيمة دعم ميزانية التعليم:
إنها قيمة المادة الضرورية لدعم أي مجال تعليمي يسعى للتطوير المستمر، ولذلك تقدم الحكومة الإماراتية ميزانية خاصة تشكل حصة كبيرة من الميزانية الاتحادية لدعم القطاع التعليمي سنوياً، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تؤمن كافة الخدمات التعليمية بأعلى معايير الجودة لترفد متطلبات العملية التربوية والتعليمية واحتياجات الطلاب والمدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية وتسير نحو تحقيق المزيد من تنمية اقتصاد الإمارات القائم على العلم والمعرفة والتعلم المستمر.
ونذكر هنا رقم مبلغ الموازنة الاتحادية لقطاع التعليم خلال السنة الماضية الأخيرة، حيث كان مبلغ الموازنة للعام الدراسي /2021/2020: (10.41) مليار درهم بما يشكل نسبة 14,8 % من الموازنة الاتحادية الكاملة.

لم نذكر هنا سوى أربع من قيم جودة منظومة التعليم واستدامتها، ونستكمل مجموعة القيم الهامة الأخرى في مقال ثان.