وزارة التربية والتعليم الإماراتية الجودة والاستدامة (2)

1015 0 آخر تحديث: 2021-12-18 20:50:27 تاريخ الإعلان: 2021-12-18 أبلغ عن مرجع ويب: 2720

الموضوع


في هذا الجزء الثاني المكمّل لمقال قيم منظومة جودة واستدامة التعليم في وزارة التربية والتعليم الإماراتية نتابع سمات القيم الهامة بعد أن تحدثنا عن إعلاء قيمة التسامح، والاهتمام البالغ بمرحلة الطفولة المبكرة والحرص على تفعيل دمج اللعب بالمعرفة لمرحلة الطفولة المبكرة، والدعم الكبير لميزانية قطاع التعليم في دولة الإمارات.

- قيمة التعلم المستمر مدى الحياة:

ترى وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات أن إلزامية التعليم هو ضرورة تفرضها أسس الحياة المعرفية الصحيحة في هذا العصر، ومن خلالها تستطيع رفد كافة المراحل العمرية المختلفة بثقافة التعلم المستمر والمعرفة المتجددة، وذلك من خلال منح وزارة التربية والتعليم في الإمارات فرصاً متكافئة في التعليم لجميع فئات المجتمع الإماراتي بتعدد جنسياته وفئاته وطبقاته، إضافة لأنها تمنح الفرص التعليمية لأصحاب الهمم وتؤمن لهم كافة الوسائل التعليمية واللوجستية في المدارس لنيل كفايتهم المعرفية وتنمية قدراتهم.
كما أن قيم التعلم المستمر في منظومة وزارة التربية والتعليم الإماراتية تحرص على تشجيع الأنشطة والفعاليات التعليمية التشاركية والتفاعلية مع أولياء الطلبة في المدارس الحكومية لدعم المزيد من ثقافة التعلم لدى الأهل وتحفيزهم لاستمرارية أبنائهم.

وزارة التربية والتعليم الإماراتية تقدم في خططها الفاعلة في نظام التعليم المستمر مجموعة من المنح الدراسية الحكومية ومنحاً دراسية إلكترونية أيضاً، إذ تؤمن سنوياً لطلبة المدارس والجامعات الحكومية منحاً خارج دولة الإمارات تمكنهم من نيل الشهادات التعليمية من أرقى وأهم المؤسسات التعليمية الدولية.
إضافة للمجهود الحثيث الي تقوم به وزارة التربية والتعليم في مبادراتها التربوية والتعليمية الرائدة كمبادرة "علّم من أجل الإمارات" وهي مبادرة تستقطب أفضل الكوادر التعليمية الخبيرة كي ترفد من خلال كفاءاتها مجال التربية والتعليم في دولة الإمارات.
استدامة التعليم التي تطمح وزارة التربية والتعليم الإماراتية لتحقيقها كهدف أعلى دفعها للاهتمام بخلق بيئة تعليمية متكاملة وشاملة لقواعد بيانات تختص بالملفات الصحية لكافة طلاب المدارس الإماراتية ضمن منصة إلكترونية مختصة "بوابة المنهل" فتستطيع بذلك تأمين كل ما يلزم من رعاية الطلاب الصحية لمختلف مراحلهم العمرية، كما تتابع وزارة التربية والتعليم في مجال رعاية الطلاب الصحية تنظيم مجموعة من الجولات الميدانية التوعوية الصحية التي تستهدف كافة المدارس الحكومية على مدار العام الدراسي، وهي متنوعة بحيث تتخصص بعض الجولات والحملات الصحية في توعية الصحة الذكورية والنسائية أيضاً لشباب وشابات المستقبل، فتؤمن من خلالها التوعية الشاملة لحياة الطلاب الصحية ومن خلالها تحفز تحسين النمط الصحي العام للأهل والمجتمع عامة.
ونذكر هنا أن مجال استدامة التعليم الذي تحرص وزارة التربية والتعليم على تطبيقه بأعلى المعايير والجودة الفائقة قد حصل على دعم من مجلس الوزراء الإماراتي من خلال ميزانية تقارب العشرة مليار درهم وأكثر، حرصاً من حكومة الإمارات على نجاح واستمرار وريادة منظومة استدامة التعليم والتعليم العالي في دولة الإمارات.

- قيمة التصورات المستقبلية لقطاع التعليم:

تتخذ وزارة التربية والتعليم الإماراتية من استشراف المستقبل قيمة عليا تضمن بها جودة التعليم وضمان عملية تطوره وتنافسيته واستدامته، فمن خلال وضع تأسيس لتصور المستقبل التعليمي تستطيع الوزارة وكافة القطاعات الفاعلة معها في مجال التعليم البدء بالعمل على إنشاء ما يلزم لاستدامة التعليم والتخطيط لتطوير المهارات التربوية والتعليمية التي تؤهل دخولاً سلساً ومضموناً لطلاب اليوم في سوق عمل المستقبل القريب متسلحين بكل ما يلزم من المعرفة الذكية والتكنولوجية والعملية والتدريبية التي تساعدهم أيضاً على تعلم كل ما يستجد من معرفة بسرعة وسهولة.
تدرج وزارة التربية والتعليم الإماراتية من ضمن استشرافها للمستقبل التعليمي اهتمامها ببناء نظام تفاعلي يطور من مهارات الطلاب الاستكشافية والفنية والتقنية والمهنية، وخصصت مسارات متعددة لترسيخ مهارات الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الحقيقية، كما تخصص جزءاً من الاهتمام بتحفيز روح الابتكار في نفوس الطلاب لإخراج مواهبهم الفكرية والإبداعية والعلمية.
كما يُحسب لقطاع التعليم في دولة الإمارات تفوق جودته في استشراف المستقبل الذكي، إذ إن التعليم في الإمارات بدأ منذ عام 2012 بعملية التحول الرقمي الذكي في جميع مدارسه الحكومية.

- قيمة الاهتمام الخاص بأصحاب الهمم:

خصصت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إدارة تُعنى بـ" أصحاب الهمم" توفر لهم ضمان حصولهم على فرصتهم التعليمية الموازية لغيرهم من الطلاب، وتتماشى مع قدراتهم المختلفة وفق مناهج مدروسة وكوادر تدريسية مؤهلة لحالاتهم الخاصة، وقد بدأت الإمارات بمناهجها المتخصصة بأصحاب الهمم منذ عام 2008، وعملت على تطوير هذه المنظومة بالتوازي مع تطوير المنظومة التعليمية المستمرة كافة، مما يؤكد تميز جودة قطاع التعليم وتفوقه في دولة الإمارات.

 


التعليم
N-R95

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة