أبواب دمشق القديمة وسبب تسميتها (١)

546 0 آخر تحديث: 2021-12-28 00:05:56 تاريخ الإعلان: 2021-12-25 أبلغ عن مرجع ويب: 2824

الموضوع

*أبواب دمشق القديمة*

*باب توما*:
الباب الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية من  مدينة دمشق القديمة، تم بنائه لعدة مرات كانت أولها في عهد الدولة الرومانية ، و ثم أُعيد بنائه في عهد الملك الناصر داوود عام 228 ميلادي . 

*تسمية باب توما*
كانت دمشق القديمة مكاناً يقصده الرسل و القديسين ومنها أيضاً انطلق القديس توما أحد رسل المسيح الأثني عشر، لهذا سمي هذا الباب باب توما نسبةً للقديس توما الذي قصدها وانطلق منها .

*باب الجابية* 

تقع باب الجابية في الجهة  الغربية من دمشق القديمة عند مداخل سوق مدحت باشا مواجهاً لباب شرقي، 
وهو من عهد مدينة دمشق الرومانية وعند بناء هذا الباب صمم أن يكون له ثلاثة مداخل لكل مدخل بوابة خاصة به، يتكون من بوابة الوسطى وهي الأكثر حجماً و على جوانبها بوابتان أقل حجماً من البوابة الوسطى، ولهذا الباب تاريخ عظيم حيث أنه في عام 14 هجري عند فتح دمشق دخل منه أبو عبيدة الجراح منه لهذا له مكانة تاريخية عريقة ، 
وفي عام 506 هجري أعيد بناء وتطوير ذلك الباب على يد نور الدين الشهيد، وليعاد تجديده مرة أخرى على يد الملك الناصر داود الأيوبي، 
ومع توالي الحروب والمماليك في تلك الفترة تم إزالة أحد الأبواب الصغيرة والباب الكبير الأوسط، وفي يومنا  هذا لم يبقى سوى الباب الجنوبي الصغير. 

*تسمية باب الجابية*
يعود تسمية هذا الباب بهذا الإسم نسبة إلى قرية الجابية التي نسبها المؤرخون لهذا الباب والتي تقع القرية في إقليم الجيدور الغربي في مدينة حوران بدرعا لأن من يريد الذهاب إليها يخرج منه. 

*باب كيسان*  

الواقع في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة دمشق القديمة بجوار حارة اليهود كما كانت تعرف سابقاً، ليتم تعديل اسمها ليصبح بأسم حي الصناعة (وذلك لكثرة المنشآت الصناعية فيها)، وهو في آخر شارع ابن عساكر عند الدائري حسن الخراط الموجود خلف أسوار  دمشق القديمة، و حسب رواية قديمة تقول إن بوابات دمشق السبعة كانت تعرف بأسماء كواكب المجموعة الشمسية، و في عهد الدولة الرومانية كان يطلق على باب كيسان باب زحل وذلك نسبةً للكوكب ولوجود صورة كوكب زحل عليه، وأيضاً لكثرة النقوش الساحرة والمميزة التي تزينه . 

*تاريخ الباب* 
مرّ على باب كيسان الكثير من الفترات التاريخية والحروب وعدد كبير من الحكام، حيث تم تجديد الباب وتعديله عدة مرات وفي فترات متفاوتة، 
ففي حقبة تاريخية قديمة وفي فترة حكم الدولة الرومانية تم إجراء أول تعديل لهيئة باب كيسان وذلك عام 14 للهجرة، 
في ألفية العهد الأموي و بعد كل تلك العهود جاء عهد المماليك في القرن الثامن عشر الميلادي أثناء تولي الملك أشرف ناصر الدين الثاني الحكم فقام بتعديل الباب للمرة الثانية، فاستمر التعديل حتى أصبح هذا الباب كنيسة للقديس بولص وذلك سنة 635 ميلادي،
و جاءت أهمية هذا الباب من خليط من الحكايات التاريخية التي ترافقت مع انتشار الدين المسيحي، حيث نزل القديس بولص على سور دمشق عند باب كيسان فاراً من ظلم اليهود والرومان حاملاً معه الديانة المسيحية إلى دمشق القديمة التي شعر فيها بالأمن والأمان و استقبال الأهالي له ولدينه الجديد، الذي كان اللبنة الأولى لنشر الدين المسيحي بإتجاه أوروبا، وقد دل على ذلك الكثير من الرسوم والمنحوتات التوضيحية التي تدل على خروج بولص الرسول من دمشق إلى أوروبا وهذه الآثار ما تزال على جدران باب كيسان من الداخل، ويتموضع هذا الباب على طرفي سور دمشق ويتوسطها، حيث أن هناك عدد كبير من الكنائس والمقدسات ، و قريباً منه تجد الشارع المستقيم الذي كان له الأثر الكبير في حياة و انتشار المسيحية، و هذا الباب كذلك يقع بالقرب من أهم أسواق دمشق القديمة وأوابدها التاريخية التي تحمل في تفاصيلها أهمية هذه المنطقه ومسيرتها التاريخية في رسم حضارة الشرق.


ثقافة
N-sy26

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة