نفحات من تاريخ سوريا القديم

652 0 آخر تحديث: 2021-12-22 22:19:33 تاريخ الإعلان: 2021-12-22 أبلغ عن مرجع ويب: 2792

الموضوع

*تاريخ سوريا القديم*
 تعتبر سوريا الى جانب العراق بكونها أقدم المواقع البشرية المأهولة والتي تمثل مهد الحضارات الإنسانية ، تتعدد الآثار البشرية الموجودة في سوريا اليوم ، و تأسست في المنطقة المئات من المستوطنات البشرية التي تعود إلى العصر الحجري ، البعض من هذه المستوطنات لا يزال موجود حتى يومنا هذا في كل من دمشق وحلب وهذا ما جعل من سوريا مهد الحضارات البشرية ، ينعكس التعقيد الحضاري منذ حوالي الألف الثالث ما قبل الميلاد ، و تمثل ذلك بازدهار العديد من الممالك مثل مملكة ماري على نهر الفرات والممتدة حتى محافظة حلب إضافة إلى يمحاض .
 أما عن الساحل السوري فتوجد مملكة أوغاريت ، و في محافظة إدلب ازدهرت مملكة إيبلا
 في الألف الثالث قبل الميلاد توالت الإمبراطوريات الكبرى وكانت في مقدمتها الإمبراطورية الأكادية ، و بعد سقوطها في القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد ظهرت الحضارة الكنعانية ، أما في القرن الثامن عشر ظهرت الإمبراطورية البابلية .
 سميت القرون اللاحقة بإسم "القرون المظلمة" ، ويعود هذا الإسم إلى القرون ما قبل القرن الحادي عشر ، و توالت في هذه القرون العديد من الإمبراطوريات التي حكمت سوريا منها إمبراطورية هندوأوروبية وحتى المصرية القديمة وما إن تلاشت هذه الإمبراطوريات حتى ظهرت الحضارة الآرامية ، وذلك في القرن الحادي عشر قبل الميلاد .

*سوريا الأنتيكية*
 بنى سلوقس الأول الذي يعرف بإسم "ملك سوريا" مدينة أنطاكية والتي تحولت إلى مركز الحكم في العديد من الإمبراطوريات ، وبقيت أنطاكية عاصمة لسوريا إلى أن تم نقلها إلى دمشق في زمن الفتح 
 بنى السلوقيون العديد من الآثار العمرانية البارزة إلى جانب المدن المتنوعة ، واهتموا في التجارة اهتماماً واسعاً ، و حافظ السلوقيون على الازدهار حتى القرن الأول قبل الميلاد حيث بدأت تتفكك الدولة السلوقية وبذلك استطاع ديكران ملك أرمينيا من الإستيلاء على أجزاء معينة في سوريا ، و ذلك في العام 69 قبل الميلاد ، ثم في عام 64 قبل الميلاد تمكن الرومان من فتح سوريا بقيادة بومبيوس الكبير وسميت سوريا في ذلك الوقت بإسم ولاية سوريا الرومانية ، ثم تم تقسيمها إلى عدد من الولايات 
في القرنين الرابع والخامس ازدهرت سوريا باعتبارها معبر للقوافل التجارية و لوجود طريق الحرير الذي يعد من أبرز الطرق ويبدأ طريق الحرير من الصين وينتهي في أنطاكية 
برزت في سوريا اللغة السريانية المشتقة من اللغة الآرامية
 ازدهرت الآداب والعلوم بوجود المدارس والجامعات

 *سوريا العباسية والأموية*
 في فترة الحرب الأهلية الأولى كانت سوريا أحد معاقل الحرب ، و قد انتهت هذه الحرب بإنشاء الدولة الأموية في عام 661 ، و انتقلت إلى دمشق عاصمة الخلافة 
 بقيت سوريا تحت حكم الأمويين حوالي 132 عام شهدت خلالها سوريا ازدهار وانتعاشاً في الاقتصاد و الحركة الفكرية في تلك الفترة 
أما الثورة العباسية التي كانت في عام 749 فقد كانت محنة على سوريا بشكل عام العاصمة دمشق بشكل خاص ، و اهتم الخلفاء العباسيين في فترة ازدهار الدولة بوادي الفرات والمنطقة الشرقية ، وذلك لتميزها في وجود المناظر الخلابة وتمتعها بالهدوء والسكينة حيث كانت مستقراً ومكاناً لإقامة عدد من الأمراء والخلفاء 
و في فترة ضعف و انكسار الدولة العباسية توالت على سوريا السلالات الحاكمة التي عملت على إنشاء الدول شبه المستقلة ضمن الدولة العباسية 

*سوريا خلال الفترة العثمانية*
 خضعت سوريا للحكم العثماني مدة حوالي أربعة قرون وذلك بعد أن انتصر السلطان سليم الأول على جيش الممالك في أثناء معركة مرج دابق التي وقعت في عام 1516 شمالي حلب. 
وحافظ العثمانيون على التقسيم الإداري ضمن بلاد الشام 
شهدت كل من مدينتي دمشق وحلب ازدهاراً في المجالات السكانية والاقتصادية ويعود السبب في ذلك إلى أن قوافل الحج تجتمع في مدينه دمشق منطلقة إلى الحجاز ، وكانت حلب ممراً للقوافل التجارية إلى كل من العراق وفارس والخليج .


ثقافة
N-sy06

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة