تاريخ المسرح في سوريا وتأسيسه

773 0 آخر تحديث: 2021-12-08 21:39:24 تاريخ الإعلان: 2021-12-08 أبلغ عن مرجع ويب: 2553

الموضوع

تاريخ المسرح في سوريا وتأسيسه

تم إعلان دمشق في سوريا عاصمة الثقافة العربية في عام 2008، حيث عُرف عن سوريا بأنها بلد الثقافات ومهد الحضارات ومصدر الفن والفنانين، فانتشر فيها المسرح والسينما والمهرجانات ووصل إعلامها إلى العالمية بوقت قصير.

المسرح في سوريا

يعود تاريخ المسرح السوري إلى عام 1871 أيام احتلال سوريا من قبل الإمبراطورية العثمانية، وقد تأسس على يد أحمد أبو خليل القباني الذي اجتهد ليقدم العروض المسرحية المنوعة وليشعل ثورة مسرحية في سوريا والوطن العربي آنذاك.

واجه أبو خليل القباني الكثير من الصعوبات والتحديات حتى واصل نجاحه في استمرار المسرح، حيث قابله رجال الدين والفئة المحافظة في المجتمع السوري بالرفض اتهاماً له بنشر الفسق وتجاوز الخطوط الحمراء للتقاليد المتعارف عليها ضمن المجتمع في سوريا، وقد قام العديد منهم بحرق المسرح والتهجم عليه أملاً بإيقاف مسرحياته، ولكن أبو خليل القباني لم يستسلم البتة، بل بات مصراً لمواصلة عروضه المسرحية حتى بات المسرح جزءاً ثقافياً وفنياً لا يتجزأ من روح الشعب السوري.

كانت مسرحية الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح أول مسرحية يقدمها أبو خليل القباني، وقد نالت المسرحية إعجاب الكثيرين نظراً لنجاحها، مما دفع أبو خليل القباني ليقدمالمزيد من العروض المسرحية في دمشق، فقد ألف حينها فرقته الخاصة وبدأ بتقديم العروض حتى اعتاد الناس حينها على فكرة وجود المسرح وارتياده، فانتشر المسرح بعدها في الوطن العربي، وسافر أبو خليل القباني إلى مصر ليواصل عروضه المسرحية هناك، وكان المسرح بدأ حينها بعصر الازدهار والتوسع والانتشار، وقد قام عدد من الفنانين والفنانات بمساعدة أبو خليل القباني في مسيرته أمثال توفيق شمس، راغب سمسمية، وريم سماط واسكندر فرح.

توفي أبو خليل القباني في دمشق في عام 1903، ودفن فيها في مقبرة باب الصغير بعد أن أصيب بمرض الطاعون، فانتشرت الفرق المسرحية في سوريا وأخذت بالتزايد، حتى باتت تقدم العروض المسرحية المتنوعة كالعروض الاستعراضية والعروض الكوميدية والعروض الاجتماعية والعروض الدرامية والعروض التاريخية والعروض العالمية، ومن أهم تلك الفرق: فرقة عبد اللطيف فتحي، فرقة جورج دخول، فرقة نادي الاتحاد، فرقة المسرح الشعبي، فرقة زياد مولوي، فرقة نهضة الشرق، فرقة الكواكب، فرقة ياسين بقوش وفرقة ناجي جبر.

نبذة عن أبو خليل القباني مؤسس المسرح في سوريا والوطن العربي

ولد أبو خليل القباني في مدينة دمشق في سوريا عام 1833 لأسرة دمشقية عريقة يعود نسبها إلى عائلة آقبيق ذات الأصول التركية، كان أبو خليل القباني من متابعي العروض الموسيقية لابن السفرجلاتي في دمشق، حيث تعلم منها الكثير كما اختلط بالفرق المسرحية التي تعرض في مدرسة العازرية في منطقة باب توما، مما كون فكرة المسرح في رأسه، لينطلق في هذا الفن وينشره في سوريا والوطن العربي.

قام أبو خليل القباني بتلحين العديد من الموشحات الذي ذاع صيتها آنذاك وما زلت تغنى حتى وقتنا الحاضر كتراث سوري وفلكلور سوريا، ومن أهم الموشحات التي قام القباني بتلحينها:

  • موشح ( يا غصن نقا مكللاً بالذهب)
  • موشح (اشفعوا لي يا آل ودي)
  • موشح (كيف لا أصبو لمرآها الجميل)
  • قد (صيد العصاري)
  • قد (يا مال الشام يا الله يا مالي طال امطال يا حلوة تعالي)
  • قد (يا طيرة طيري يا حمامة وديني لدمرّ والهامة)
  • موشح (شادن صاد قلوب الأمم)

لاقى أبو خليل القباني تكريماً كبيراً في حياته وبعد مماته فقد قدم سعد الله ونوس الرائد المسرحي الكبير بكتابة نص سهرة مع أبو خليل القباني، كما قدم الباحث الموسيقي سعد الله آغا القلعة حلقة برامجية خاصة لتسليط الضوء عن تاريخ أبو خليل القباني وحياته وأهمية أعماله.


ثقافة
N-N26

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة