موقع مرفأ بيروت وأهميته الكبرى على الصعيد المحلي والدولي

923 0 آخر تحديث: 2022-07-07 21:20:37 تاريخ الإعلان: 2021-11-05 أبلغ عن مرجع ويب: 2003

الموضوع

موقعه، أهميته على الصعيد المحلي والدولي


مرفأ بيروت هو المرفأ الوحيد والرئيسي في المدينة اللبنانية الساحلية  الأجمل على البحر الأبيض  المتوسط ، و التي  وهبها  الله خليجاً رائعاً طبيعياً لتّكون أولى المرافئ البشرية التي نقلت أولى سفن التجارة بين أطراف العالم  ، و ساعدت الحضارات على تطوير  نشاط التجارة البحرية و الانتقال به  نحو بناء  أساطيل السفن و  البواخر  الهائلة عصراً بعد عصر و بقي مرفأ بيروت في مكانه  يحتضن الشفن منذ أن كانت  سفناً خشبية صغيرة و مراكب صيادين حتى باتت تلك البواخر الهائلة تزهو بارتفاعاتها  الشاهقة في قلب مرفأ بيروت .

مرفأ بيروت اليوم
يعد مرفأ بيروت مُلكاً للحكومة اللبنانية ، و يعتبر باسم القيسي المدير العام للمرفأ ، يبلغ ارتفاعه 6.562 قدماً، و تبلغ مساحته 1.2 كم مربع، أما مساحته المائية 1.002 كم مربع ، و قد دخل مرفأ بيروت الخدمة في عام 1887 ميلادي

موقع مرفأ بيروت

يقع مرفأ بيروت في شرق "خليج سان جورج " على ساحل بيروت شمال البحر المتوسط ، و غرب نهر بيروت ، يشكل مركز التقاء للقارات الثلاث : أوروبا وإفريقيا وآسيا ، مما جعل منه موقعاً استراتيجياً و ممراً لعبور أساطيل السفن التجارية بين المشرق و المغرب .

أهمية مرفأ بيروت الكبيرة تاريخياً و محلياً و دولياً

لقد كان مرفأ بيروت  منذ سبعينات القرن الماضي أهم محطة تجارية دولية بين الدول العربية و الأخرى الأجنبية إلى زمننا هذا ، إلا أن حادث المؤلم الذي حصل في المرفأ قد أحدث فيه  أضراراً مادية  كبيرة أودت بالبنى التحتية فيه.

يُقسم مرفأ بيروت إلى عدة موانئ مختلفة  تُعنى كل منها بتخصصات تجارية معينة ، منها ميناء البطيخ ، ميناء البصل ، ميناء القمح ، ميناء الأرز ، ميناء الخشب .

يعد مرفأ بيروت معبراً حيوياً  بالنسبة إلى النشاط الاقتصادي في لبنان منذ أيام العثمانيين و حتى اللحظة ، و يلعب دوراً أساسياً في عملية الاستيراد و التصدير مما يجعله المساهم الأول في تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان ، حيث أنه يتعامل مع 300 مرفأ عالمي و تقدّر عدد السفن التي ترسو فيه ما يقارب " 3000 سفينة سنوياً " .

أدرجت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية المرفأ كأفضل مكان للزيارة عام  2009، حيث يضم العديد من الشركات و البنوك بالإضافة إلى اكتظاظ المراسي في مراكز الجذب السياحي و تمثل البضائع التي تدخل إليه نسبة 70 بالمئة من حجم السلع التي تدخل أراضي الجمهورية اللبنانية .

احتل لبنان المرتبة السادسة إقليمياً كـ "أفضل مرفأ أداءً على مستوى العالم والمنطقة في عام 2018 " ، و قد بلغت إجمالي إيرادات مرفأ بيروت في عام 2019 ما يقارب " 200 مليون دولار "، ولكن الحدث الحاصل في عام 2020 فيه قد خلّف الكثير من الأضرار و الدمار و الخسائر الاقتصادية والتي قُدّرت  "5خمسة مليارات دولار" .

مرفأ بيروت يبقى له أهميته التي استعادها رغم ما مر عليه من ظروف وتقلبات ، فهو مرفأ صنعته الطبيعة و ساعد حضارات قامت على هذه الأرض منذ أقدم الأزمان و استطاع أن يشكل مركزاً حيوياً و استراتيجياً يستقطب أنحاء العالم إليه ، ما يزال في مرفأ بيروت اليوم آلاف السفن السياحية و التجارية و البواخر الكبيرة ترسو في أحواضه سنوياً و تملأ  المستودعات والمخازن بضائع عالمية ، ليس من السهل أن تنتقص قيمة هذا المرفأ الدولية مهما تغيرت الظروف الآنية و الطارئة ، و يثبت هذا الكلام سرعة شفاء مرفأ بيروت و تعافيه بعد أحداثه الأخيرة و تعاضد كل المؤسسات و الجمعيات المحلية اللبنانية و الدولية ليبقى المرفأ الأول في منطقة " شرق البحر الأبيض  المتوسط"  و الجامع لكل  القارات في مينائه البحري الكبير .


معلومات عامة
N-n03

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة