منبر جامعة بيروت العربية يكرم الفنان المصري حسين فهمي

تقيم جامعة بيروت العربية نشاطات فنية دائمة تستقطب فيها الحركة الثقافية والفنية اللبنانية والعربية، ومن ضمن إحدى نشاطات منبرها الثقافي قامت بإحداث تظاهرة ملهمة تحت عنوان " قصة نجاح" استضافت فيها الفنان المصري القدير حسين فهمي والذي وصفته مقدمة الاستضافة مديرة العلاقات العامة في جامعة بيروت العربية السيدة زينة حوري: "ربيع كل الفنون".

الفنان الوسيم المحبوب بقامته الفنية التي تجاوزت السبعين عاماً، الفنان حسين فهمي، تحدث من على منبر جامعة بيروت العربية مستعرضاً أهم مراحل حياته الفنية ومحطاته البارزة في سيرته على المستوى المهني والشخصي، لافتاً جمهوره وعشاق فنه من الحاضرين الشباب اللبنانيين بأنه صوّر أول فيلم له في عاصمتهم بيروت وكان بعنوان "نار الشوق"، كما أنه يملك منزلاً في بيروت ضمن شارع الحمرا، إضافة لعلاقاته العامة والشخصية التي تربطه بالكثيرين من اللبنانيين على المستوى الفني والسياسي، فهو صديق لرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أيضاً.

ضجّ منبر جامعة بيروت العربية بالحماس والمشاركة والتفاعل مع الضيف المميز الذي يقص على الشباب والحاضرين قصة حياة صعود نجمه يوماً بعد يوم على الساحة الفنية المصرية التي تعد أهم ساحة فنية عربية، ولم يبخل الفنان حسين فهمي على جميع الصحفيين الحاضرين والجمهور بالإجابة عن كافة أسئلتهم المختلفة، سواء عن أفلامه المختلفة أو رسالته الفنية التي هدف لها وحتى عن حياته الشخصية وتعدد زيجاته، ولكنه بكل أريحية وانفتاح أجاب الجميع وخص بالذكر والفخر أبناءه الذي يعتبرهم إنجازه الأهم في الحياة، وعبّر عن ارتياحه لأن أولاده ابتعدوا عن فكرة الدخول إلى الوسط الفني بعد ما لمسوا صعوبته من خلال حياة والدهم.

الحوار المفتوح في منبر جامعة بيروت العربية مع النجم المصري الكبير كان سلساً وممتعاً حتى في تطرقه لأمور يتحاشى بعض الفنانين التعرض لها، فلم يوافق الفنان حسين فهمي بعض الجمهور الذي وصفه بأنه وسيم ووسامته سبب نجاحه بل أكد أن الوسامة دون مثابرة وجهد وعمل متواصل لن تنفع أحداً ولا تصله للنجومية، كما تقبل من مازحه بأنه فنان برجوازي وقال له: "أنا أفضل وصفي بفنان ارستقراطي!" فالفنان حسين فهمي معروف بحبه للأناقة وصاحب ذوق كلاسيكي فخم.

وعن زملائه الفنانين المصريين الأشهر تحدث الفنان حسين فهمي عن إعجابه الشديد بالفنان الراحل والنجم العالمي عمر الشريف الذي مازال يراه فناناً لا يتكرر، ويعتبره أيقونة ومثلاً أعلى، إضافة لتحدثه بالإعجاب والتقدير للفنانة نجلاء فتحي ولسيرتها المهنية المميزة، كما تحدث عن الفنانة الراحلة السندريلا سعاد حسني والتي وصفها أيضاً بأنها فنانة خاصة ورمز "لا يجود التاريخ بمثله كل يوم".

وعن أعماله الفنية تحدث الفنان حسين فهمي من على منبر جامعة بيروت العربية عن خياراته المختلفة في مراحل الفن ووضح الظروف التي فرضت عليه أحياناً لقبول بعض الأدوار التي لم يرض عنها، بينما ثابر في أعمال أخرى ليحقق النجاح الذي سعى إليه، كما تحدث الفنان حسين فهمي عن آخر أعماله ومشاركاته في الدراما المصرية الحديثة.

وطبعاً لم ينس الجمهور من محبي الفنان حسين فهمي أن يسأله عن سرّ شبابه الدائم وسرّ محافظته على صحته وشكله بأفضل صورة، فأكد الفنان حسين فهمي أنه مثلما يختار أدوراه وأعماله هو يختار طعامه ويختار الأفضل لصحته وحتى في علاقاته فهو انتقائي جداً، كما أنه يهتم بصحته النفسية فتعلم تجاوز الأمور السيئة منذ زمن ولعل هذا هو السر الأهم في المحافظة على الصحة العامة.
 
تعرضت الندوة الثقافية في منبر جامعة بيروت العربية أيضاً مع الضيف المميز الفنان حسين فهمي للفن المصري وتطوره عبر المراحل وفق مناقشات حول هيمنته السابقة للسينما العربية، مع تغير الخارطة الحالية للفن السينمائي العربي لكنها ماتزال المهيمنة وخصوصاً من ناحية الكم والإنتاج الكبير.