جامعة بيروت العربية والتعليم عن بعد

جامعة بيروت العربية في ظل أزمة كورونا والتعليم عن بعد

عانت لبنان كغيره من الدول من ظروف قاهرة وصعبة بسبب اجتياح أزمة مرض فيروس كورونا كوفيد 19 بين صفوف سكانه، ولكن الأزمة الاقتصادية والأمنية التي عانى منها البلد جعلت الأمور أكثر صعوبة عليه، فكانت قرارات إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية تزيد الأمور سوءاً وخاصة بضعف استجابة السلطات المعنية للحد من انتشار المرض الذي هدد حياة الكثير وأودى بحياة البعض الآخر.

معاناة قطاع التعليم في لبنان من جائحة كورونا

عانى قطاع التعليم في لبنان كغيره من القطاعات من تراجع واضح وتدهور للصحة العامة، فبالرغم من قيام الحكومة اللبنانية بتقديم الدعم الصحي بشراء اللوازم الطبية ومعالجة النقص الطبي لمحاربة المرض، إلا ان الوضع كان أكثر سوءاً بسبب تفشي الفيروس بشكل سريع وخطير بين السكان اللبنانيين وخاصة الطلاب منهم.

جامعة بيروت العربية في الحد من انتشار فيروس كوفيد 19

أصدرت جامعة بيروت العربية قراراً في تاريخ السابع والعشرين من شهر آذار لعام 2020، يستوجب إقفال أبواب الجامعة لأجل غير مسمى، وذلك بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا والذي عطّل عجلة الحياة في لبنان، حرصاً على صحة وسلامة وأمان الطلاب.

وأكدت جامعة بيروت العربية حرصها التام على الاستمرار في عملية التعليم خارج الحرم الجامعي من خلال التعليم عن بعد، غير موافقة على وقف عملية التعليم بشكل كامل، حيث سيتم اعتماد مبدأ التعليم عن بعد كبديل عن الدوام داخل قاعات الجامعة بشكل شخصي، لخطورة حضور الطلاب ومنعاً لتجمعاتهم.

قامت جامعة بيروت العربية بجل ما تملكه من إمكانات لتضمن نجاح هذه التجربة، فبالرغم من صعوبة الظروف التي يمكن أن تواجه الطلاب باعتماد مبدأ التعليم عن بعد، حاولت الجامعة أن تؤمن جميع المقررات الدراسية والمحاضرات المقررة سواء بنوعها النظري أو العملي على شكل مقررات تقنية عبر الانترنت.

خطوات التعليم عن بعد في جامعة بيروت العربية

قامت جامعة بيروت العربية بإجراء العديد من الخطوات لضمان نجاح عملية التعليم عن بعد في ظل ظروف أزمة كورونا، وهي:

• تنشيط التفاعل مع أعضاء الهيئة التدريسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكن للطالب أن يستفسر عن أي سؤال يخص المادة المقررة من أستاذه عبر طرحه من خلال الانترنت.
• يمكن للطالب أن يقوم بتحميل جميع مقرراته ومحاضراته عبر منصتي Moodle و Iconnect .
• تفعيل تقنية البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل عملية الشرح عند الأستاذ الجامعي لطلابه، مما يؤمن التفاعل المباشر بينهما.
• الحرص على إتمام أوراق التخرج لطلاب السنة الأخيرة في أقرب وقت ممكن.
• أصدرت الجامعة قراراً بتمديد العام الدراسي الجامعي وفقاً لما تتطلبه التطورات الصحية في لبنان.
• محاولة إيجاد طرق مناسبة لإجراء الامتحانات في الوقت المناسب وفقاً للحاجات والتطورات الراهنة.
• مساعدة الطلاب بمواجهة العقبات التي قد تقف بطريقهم في التعليم عن بعد وآخذ ظروفهم بعين الاعتبار وخاصة الظروف الخارجة عن إرادتهم كسوء التغطية وتدني جودة شبكة الانترنت وافتقار البعض للعمل على تلك التقنيات.
• أما فيما يخص المقررات التي لا يمكن تغطيتها عن طريق التعليم عن بعد، قررت الجامعة تأجيلها إلى ما بعد التخطي لأزمة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال تكثيف المقرر عند عودة الجامعة لفتح أبوابها للطلاب مجدداً.

بدأ طلاب الجامعة العربية في بيروت بالعودة إلى استئناف عملية التدريس بعد أكثر من سنة بكامل النشاط والحماس، فعلى الرغم من المصاعب التي واجهتهم في ظل انتشار فيروس كورونا، كانت العودة التدريجية لجامعاتهم غايةً في الحماس، فالتقى الطلاب ببعضهم البعض بكثير من الاشتياق والراحة.