مساحيق التجميل تؤثر على طبيعتك

مساحيق التجميل عبر التاريخ استخدم الانسان مساحيق التجميل لشعره وبدنه ابتداءً بالزيوت النباتية والدهون الحيوانية ,ومع مرور الزمن اصبحت النساء اكثر اهتماماً بهذه المساحيق من اجل الاعتناء بمظهرها وجعلها اكثر اناقة واكثر جاذبية ,اضافة الى حمامات الحليب والورد التي كانت بعض الاميرات تصنعها ,ومع مرور الوقت اتخذت مساحيق التجميل والوانها ورمزيتها ودورها وتبعيتها حسب المكانة الاجتماعية والاقتصادية والطبقية الى ان وصلت الى عصرنا الحديث, حيث توجد اليوم انواع لاتعد ولا تحصى, واصبحت من التجارات المدرة للمال حول العالم, واصبح لها مختصين ومزينين وخبراء خاصين ,وفتحت لها المراكز والمعارض حول العالم ,واصبحت من الصناعات التي يحسب لها الحساب واليوم الناس على رأيين من هذه الظاهرة فمنهم من هو مؤيد مع حتمية مساحيق التجميل وانه لا يمكن الاستغناء عنها وخصوصا للمرأة التي لم تعد تتصور حياتها من دونها, وفريق اخر يرى فيها مادة مضرة للبشرة وخصوصا انها تصنع من مواد كيميائية ويدخل في تركيبها كثير من المواد الضارة وبتنا نلحظ في الآونة الاخيرة ان كثيرا من الشعوب الغربية لم تعد تستخدم مساحيق التجميل الا في بعض المناسبات الخاصة  والميل اكثر للطبيعية حيث تعتقد بعض هذه الشعوب انها نوع من الغش وان الوجه بحد ذاته يحمل معاني جماله الخاصة.

لقد استخدم الانسان ومنذ القدم مساحيق التجميل واستخدمها الرجل ايضا لكن الاستخدام الاكبر كان للنساء لإظهار حسنهن وجمالهن وفي القدم  كانت مساحيق التجميل اكثر طبيعية واكثر قربا من الطبيعة خلاف اليوم فان المواد الكيماوية دخلت في جل مساحيق التجميل وباتت تشكل تهديدا لصحة النساء عموما وبشرتهن خصوصا و مع وجود بعض النساء اللواتي تستعملن المواد الطبيعية في خلطات و ماسكات للوجه و لكن تحتاج الاستمرارية.

واليوم  نشهد تراجعا ملحوظا لاستخدام مساحيق التجميل في العالم والرغبة بالظهور بأكثر طبيعية حتى ان بعض الشعوب اصبحت تعتبر مساحيق التجميل ظاهرة من الغش او الخداع في المظهر حيث انها لا تظهر حقيقة الاشخاص بل تظهرهم بمظهر غير مظهرهم وبالتالي يعتبر هذا نوعا من الخديعة بالشكل , و حتى ان العريس المقدم على الزواج يجب ان يعلم ان كانت العروس ذات جمال طبيعي او تجميلي.