حلب عاصمة الفن والعلم والثقافة

423 0 آخر تحديث: 2021-12-26 01:45:28 تاريخ الإعلان: 2021-12-25 أبلغ عن مرجع ويب: 2838

الموضوع

 حلب الفن والعلم 

إن موقع مدينة حلب في شمال سوريا ونهضتها الصناعية والعلمية والثقافية، عوامل كبيرة عدة ساهمت بشكل وأخر في إثراء مدينة حلب، واكتسابها الأهمية، وتحولها لمقصد من قبل الفعاليات الصناعية والتجارية والمستثمرين سواء كان هؤلاء المستثمرين و أصحاب الفعاليات من داخل سورية من محافظات أخرى أو كانوا من خارج القطر .

يمكن القول أن عاصمة الثقافة العربية، اللقب الذي حازت عليه مدينة حلب في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم يأت عن عبث.

عبر التاريخ القديم اشتهرت مدينة حلب بأحد أقوى وأهم مجالات الصناعات في العالم ، وهو مجال الصناعات النسيجية .
كسبت مدينة حلب شهرتها في هذا المجال عبر مجموعة مختلفة من العوامل، التي قدمت بشكل أو بآخر صورة ذهبية عن جودة المنتج السورية عامة والحلبي خاصة في الأسواق والأوساط العالمية .
من أهم هذه العوامل توافر المواد الأولية، القدرة على استثمار واستخدام هذه العوامل بطرق اقتصادية ونوعية وكمية ممتازة ودقيقة من أجل الحصول على المنتج الرئيسي 
ومن ثم المهارة الموجودة لدى اليد العاملة والاعتماد على مبادىء الجودة الشاملة وعدم تفضيل الكم على النوع .
لهذه العوامل وغيرها، يعد السجاد الحلبي والصناعات النسيجية الحلبية مرغوباً وذو أسعار ودخول مرتفعة بالنسبة للعاملين في هذه المجال.
في مدينة حلب العديد من الحرف القديمة والصناعات الحرفية التي يتوارثها الأبناء من الأباء والأجداد كصناعة أطباق القش وصناعة الأواني النحاسية .
تعد حلب مدينة كبيرة جداً وتحتوي على عدد كبير من السكان الأمر الذي جعلها تحتوي على قوة وطاقة بشرية تم توجيهها بمختلف خبراتها ومهارتها من أجل الانطلاق بعجلة الاقتصاد السوري.
تشتهر حلب بأحد أهم أنواع الغناء العربي وهو فن الموشحات والقدود الحلبية .
تفردت منذ القديم مدينة حلب في هذا الفن الذي لاقى انتشاراً كبيراً وتفرداً وتميزاً في الأوساط العربية والعالمية .
وكان من أشد الفنانين شهرة وقدرة في هذا المجال الفنان صباح فخري الذي توفي في نهاية عام 2021 والذي حقق عبر حياته الكثير من الشهرة والتي كانت تستحق الوصول لها من قبله نظراً لعذوبة صوته ومقدراته الصوتية الكبيرة وخبرته في العزف والموسيقى .
وحقق المطرب الفنان صباح فخري رقماً قياسياً لأطول مدة غناء على المسرح عبر محطات حياته الكثيرة .
حلب هي أم الحضارات و مدينة الصناعة والفن والأدب .
كما كانت حلب مسقط رأس العديد من الأدباء والفنانين السوريين القديرين.
تعد جامعة حلب أحد أكبر الجامعات في الجمهورية العربية السورية جامعة كبيرة جداً تحتوي على هيكلية إدارية منظمة وبنى تحتية متكاملة فيما بينها  .
يتخرج سنوياً من مختلف كليات جامعة حلب العديد من المهندسين والاقتصاديين والمدرسين، بالإضافة إلى خريجي مستويات الدراسات العليا في شهادات الماجستير وشهادات الدكتوراه.
الكوادر التدريسية في الجامعات السورية هي كوادر ممتازة في الخبرة، وكذلك الكوادر الموجودة في جامعة حلب .
وكثيراً ما يسافر بعض أبناء المحافظات الأخرى طلباً للدراسة في جامعة حلب .
إن هذا المزيج الذي تحتضنه مدينة حلب بين العلم والفن والصناعة والاقتصاد، جعل لها مكانة عظيمة ودوراً هاماً على مستوى سورية
يعد شعب حلب من الشعوب المشهورة بكرمه وحسن ضيافته وبأنه شعب مرحاب أي أنه شعب يهتم بالضيف ويحاول أن يقدم له ما بإمكانه لجعله يشعر كأنه في منزله .
وهنالك معلومة مهمة أو مقولة تقول بأنك يمكن أن تضيع في أي مكان في هذا العالم وفي مدينتك لكنك لا تضيع في حلب فالمواطن الحلبي إذا سألته عن عنوان معين فهو يستشعر أنك غريب عن المنطقة فهو بدلاً أن يدلك على العنوان يمشي معك ويوصلك إلى مقصدك ويقول لك بالعبارة الحلبية الشهيرة " مية السلامة"


ثقافة
N-sy34

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة