مخزون الكرك التراثي (الطب الشعبي)

1272 0 آخر تحديث: 2021-11-21 22:19:45 تاريخ الإعلان: 2021-11-21 أبلغ عن مرجع ويب: 2245

الموضوع

من خزينة الكرك التراثية نستطيع أن نستمد ثقافة شعبية متكاملة من العادات الاجتماعية والمفردات والمعتقدات التي يحرص أهل الكرك حتى الآن على الحفاظ عليها وإنعاشها بين الأجيال الجديدة، فلا يكاد يخلو مجلس كركي من الحديث عن أحد المفردات الشعبية التراثية والتغني بها. سنستعرض في هذا المقال مفردات الطب الشعبي القديم عند أهل الكرك، والذي مازال الكثيرون منهم يستخدمونه ويثقون بقدرته الشفائية رغم تقدم الطب الحديث ووسائله الجديدة.

الطب الشعبي عند قدماء أهل الكرك:

علاج مرض الحصبة:
في الأوساط الشعبية في الكرك يعتمدون لعلاج الحصبة بعملية حرق لأجزاء من شجرة العرعر في الموضع الذي ينام فيه المريض، وغالباً يصاب بها الأطفال، ويؤمن أهل الكرك القدماء أن استنشاق الدخان المنبعث من احتراق العرعر سيشفي مريض الحصبة، والحصبة هي حمى شديدة الحرارة وتسبب التهابات جلدية وبثوراً حمراء على كافة الجسم، والطب الحديث يتوخى الحذر في علاجها ويعتمد على تطعيم الأطفال الصغار للوقاية منها.

علاج رمد العين:
العين الرمداء يعالجها الطب الشعبي الكركي بأن تُفرك بجلد الحية التي تنزعه لتبدله، أو بوضع قطرات من القرمز الأحمر في العين المصابة، وطبعاً الطب الحديث يكتفي ببعض قطرات مضاد التهاب أو المراهم الموضعية التي تخفف احمرار العين الرمداء، وعلاجات الطب الحديث تميز بين أنواع الرمد سواء من الحساسية أو العدوى الفيروسية أو البكتيريا.

علاج الالتهابات والأورام الجلدية:
يستعمل أهل الكرك لعلاج هذه التورمات الجلدية عجينة تصنع منزلياً من التراب المخلوط بالسمن البلدي، ويؤمنون بقدرته على جعل الورم الجلدي يختفي، وطبعاً بالنظر لعناصر السمن الطبيعية من المعادن والفيتامينات فهي تتمتع بمضادات التهاب تصلح فعلاً لتكون مرهماً طبيعياً يغذي الجلد ويساعد في شفاء التهاباته.

علاج تأخر النطق عند الأطفال:
وفي هذه المشكلة كان القدماء من أهل الكرك يجعلون الطفل يشرب حليب الحمير، أو زيت الخروع لاعتقادهم بأنه سيحفز اللسان على النطق.

علاج لدغة الأفعى:
في بيئة طبيعية مثل الكرك تتواجد الأفاعي وتلدغ من لا يحترس لوجودها، وكان القدماء يتبعون في تطبيب الملدوغ طقساً فريداً يقوم على إطعام حية فرخ دجاجة وبعد أن تبتلعه الأفعى يستخرجونه منها ويجعلون الملدوغ منها يشرب ماء الصوص وبذلك يخرج سم الأفعى من جسمه.

علاج عرق النسا وآلام الأعصاب والمفاصل:
يستخدم أهل الكرك لعلاج آلام هذه الأعصاب عشبة القدحة أو (الصبرة) التي تنبت ربيعاً في وادي الكرك، ويقوم التطبيب فيها بطحنها جيداً حتى تصبح مثل القطن ويدهنون بها موضع الألم.

علاج التهاب اللوزتين:
وفي هذا كان من أهل الكرك من يعتقد بأنه لعلاج التهاب اللوزتين أو ما تسمى شعبياً ببنات الآذان يجب أن تقوم امرأة ولدت بتوأم حصراً بتدليك لوزتي المريض، فتضع زيت زيتون على إبهامها وتقوم بتدليك حلق المريض سبع مرات تحديداً.

علاج ضربة الشمس:
شمس الأردن الحارقة تسبب الكثير من ضربات الشمس لمن لا يحترس لها، والطب الشعبي في مناطق الكرك القديمة كان يقوم بسحب أذني رأس الشخص الذي تعرض لضربة الشمس وشدهما حتى يُسمع منهما طقطقة.

علاج التمزقات العضلية أو الخلع:
يقوم التطبيب الشعبي لعلاج التمزق العضلي على تشكيل عجينة من البيض ونبات الشبّة والصابون المفتت، وتدهن القدم أو الكتف المصابة بالخليط.

علاج صداع الرأس الحاد:
وفي علاجه القديم عند أهل الكرك يقومون بتشريط أذن المصاب بصداع حاد حتى ينزّ دماً. وكانوا يعتقدون بأن هذا العلاج يجب أن يكون في فترة الضحى تحديداً لارتفاع درجة الحرارة وقتها مما يسهل خروج الدم وفك الضغط عن رأس المريض.

درء الحسد وردّ العين:
كان الطب الشعبي القديم يعالج ما يسمى في الطب والعلم الحديث بالطاقات السلبية رغم اختلاف المسميات، فكان أهل الكرك القدماء يؤمنون بالحسد وبضرورة أخذ الحيطة منها، وكأن لسان حالهم في العلم الحديث يقول بأنهم يخافون تأثير الطاقات السلبية عليهم وعلى أبنائهم، وكانوا قديماً يستعينون بما يسمى (شعير المولد) لدرء الحسد وصون أبنائهم من شره، وهذا الشعير يأتون به ليلة المولد الشريف حيث تقرأ الآيات الكريمة عليه.

 


ثقافة
N-h53

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة