متحف السلط التاريخي (مبنى الجوابرة)

940 0 آخر تحديث: 2021-10-18 13:52:47 تاريخ الإعلان: 2021-10-18 أبلغ عن مرجع ويب: 1651

الموضوع

تاريخ المبنى التراثي:

متحف السلط التاريخي (بيت أبو جابر) هو مبنى من التراث ينتمي تاريخياً إلى أواخر القرن 19.
اشترت عائلة الجوابرة عام 1890 قطعة أرض تضم مبنى قديماً، وعائلة أبو جابر التي سكنت هذا المبنى هي عائلة عريقة في السلط ولها امتدادات وفروع كثيرة. قامت بتجديد المبنى على مرحلتين من إعادة البناء، كانت المرحلة الأولى عام 1892 فأنجزت الواجهة الشرقية للمبنى بالحجر الأبيض الذي اُستقدم خصيصاً للمبنى من وادي شعيب، ثم كانت المرحلة الثانية لبناء الواجهة الغربية من حجر منطقة السلالم الأصفر عام 1896.
بقيت عائلة الجوابرة راعية لهذا المبنى حتى 1936 ثم عند انتقالها إلى العاصمة عمان تم تأجير المبنى لبضعة عائلات ثم لمنظمة الهلال الأحمر فأصبح مركزاً لهم مع مدرسة للأطفال، الأمر الذي غير قليلاً من محتويات المبنى التاريخية المميزة.

نمط المبنى العمراني:

يتميز مبنى الجوابرة الذي أصبح متحف السلط التاريخي الآن بنمطه المعماري وتكوينه الإنشائي، فهو مبنى ضخم يرتفع بطابقين:
الطابق الأرضي:
شمل الطابق الأرضي للمبنى في السلط قاعة الاستقبال والمضافة مع إسطبل واسع للحيوانات ومستودع كبير للتخزين. تتميز أرضيته ببلاطها الحجري المختلف الاحجام وبالشكل المربع والمستطيل، المرصوفة ضمن أشكال هندسية، كما تمت إعادة تبليط قاعة الاستقبال بالبلاط الملون والمزخرف.  
الطابق الأول:
 بدأ تقسيم الطابق الأول في مبنى الجوابرة في السلط 1902 ليتوزع على ثلاث شقق منفصلة، كانت مخصصة للعائلات، يتميز بالطراز المعماري السائد في تلك الفترة، فبني من الحجر المتقن المدقق المعروف باسم حجر الحثان، وبجدران مزخرفة بالجبس، وشرفات مدعّمة وبارزة، تتنوع أحجام الغرف داخل الشقق بأسقف معقودة أو متقاطعة القباب.
الطابق الثاني:
تمت إضافة الطابق الثاني ليضم ثلاث شقق أخرى لها باحاتها الداخلية الخاصة ومضافة رحبة عام 1906. وتميز نمط هذا الطابق بأنه بني بمواد أجنبية مثل قرميده المستقدم من ألمانيا، والزجاج من بلجيكا، ورخامه الإيطالي اللامع، أسقفه مزخرفة منها المائل والمستوي، وفيه أدراج معلقة، وأرضيته الرخامية الإيطالية مزينة بزخارف نباتية على الطراز الأوروبي، وأكثر ما يميزه اللوحات الزيتية المرسومة على أسقفه، يذكر أن من رسمها هو الفنان مينليك الألماني.

محتويات متحف السلط التاريخي:

قامت عائلة الجوابرة بالتبرع بهذا المبنى التراثي لوزارة السياحة في المملكة الأردنية ليتحول إلى متحف السلط التاريخي بمساعدة مؤسسة جايكا اليابانية عام 2010.
يعرض متحف السلط التاريخي تاريخاً كاملاً من حياة السلط الثقافية والفلكلورية في فترة تألقها المزدهرة من أواسط القرن 19 حتى أوائل القرن 20، ضمن قاعات عرض مرتبة وملائمة لتصميم المبنى التراثي الداخلي، ضمن مساحة تبلغ 1242 متر مربع.
في الطابق الأرضي من متحف السلط التاريخي يوجد مركز الزوار وقاعة عرض مؤقتة إضافة لمركز دارسات تاريخية، ويضم الطابق الأول من متحف السلط قاعات عروض لتاريخ وجغرافية مدينة السلط، والطابق الثاني من متحف السلط التاريخي يركز على الحياة المعمارية والثقافية الحاضرة والحالية في مدينة السلط.
يعرض متحف السلط التاريخي في قاعة عرضه الكبيرة مجموعة أثرية من قطع العصر النحاسي الفخارية المكتشفة في موقع تليلات الغسول، ومجموعة من القطع الفخارية والحلي البرونزية التي ترجع للعصر الروماني ومنها للعهد الأيوبي والمملوكي المكتشفة في وادي شعيب، ومجموعة من الخزف و الجرار والأسرجة المكتشفة في منطقتي الطوال الشرقي والسلالم، إضافة لكثير من الأواني الكنسية البيزنطية مثل الشمعدانات والزجاج والأسرجة المكتشفة في جلعد وقطع الفخار المكتشفة في تل دير علا.
القاعة الأخرى لمتحف السلط التاريخي تتضمن قسماً للصور الفوتوغرافية القديمة تعرض نماذج المنازل والأسواق والأحياء القديمة في مدينة السلط، وفي القسم الآخر من القاعة تُعرض مجموعة قطع أرضية الكنيسة البيزنطية القديمة في الشونة بمختلف تكويناتها من فخار وفسيفساء وزجاج.
وخصص متحف السلط التاريخي قاعة للأطفال، بتقنيات حديثة من الأقراص المدمجة للعرض والنشرات التعريفية بالتاريخ الفني لكل موجودات المتحف.

متحف السلط التاريخي مركز ناشط في الحياة الثقافية الأردنية، تتم فيه الفعاليات الدائمة من المحاضرات والدورات وحتى ورشات العمل المختصة بالتراث والعمارة، وهو صرح له دوره المستمر في الحفاظ على التراث الحضاري التاريخي والعمراني لمدينة السلط الأردنية.


ثقافة
jo-31

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات

مواضيع مماثلة