هل يقترن ذكاء الطفل بحركاته و قدرته على المشي باكراً؟

مما يدغدغ مشاعر الآباء و الامهات هي حركة الطفل, و يعتبرون ان مشيته مبكراً هي دليل ذكاء و نضوج, و ان من علامات الفطنة قدرته على الكلام مبكراً ,فتشير دراسات ان الاطفال في ظاهرتي المشي و الكلام و الجلوس قد يستطيعوا ذلك قبل اكتمال العام الاول ببضعة أشهر و قد يتأخر حتى سن متقدمة من الممكن أن تتعدى السنتين , لكن دون أن يؤخذ الأمر دليلاً على ذكاء أو غباء , و لكنه يرتبط بعوامل منها نمو العضلات و نمو العظام و نمو الأعصاب , فلابد إلا نحكم على ذكاء و صحة اطفالنا و ربطها بقدرة المشي او قدرة الكلام.

و ان تأخر الطفل في المشي أمر مقلق و يجعل الأمهات تدخل في استفسارات و الأفضل استشارة الطبيب.

و قد يبدأ الأطفال المشي بطريقة ليست طبيعية ,مثل فتح الرجلين او ضمهم للداخل و من الممكن ان يمشي الطفل بركبتين متقوستين و هذه الاعراض في العام الاول عادية و لكن ان استمرت الافضل ان يسأل الطبيب و العلاج في هذه المراحل العمرية الصغيرة ممكن و قد يختصر العلاج بعض الحركات الرياضية الفيزيائية.

و من الحالات المعروفة التي لا يستطيع الطفل المشي بسببها هي تقوس الأرجل ما يعني صغر في نطاق المسافة بين الركبة و الكاحل , و ايضا التصاق الركبتين و انحراف القدمين الى الداخل او اعوجاج القدمين للخارج , و تعد مشكلة تسطح القدمين او ما يسمى الفلات فوت من اسباب تأخر المشي عند الأطفال , اما حالة المشي على رؤوس الاصابع فهي حالة شائعة عند الاطفال و يستعملها الطفل ليحصل على التوازن و مع تقدمه بالعمر سيضع ارجله على الارض بشكل طبيعي.

و يرافق حالة تأخر المشي عند الاطفال مشاكل صحية اخرى منها سوء التغذية كونها لا يتعرض لأشعة الشمس و القدرة الحركية التي تتراجع و اهم شيء هو تعلق حالة المشي بالحالة الصحية للنخاع الشوكي ما ينتج عنه ارتفاع حرارة و خمول لدى الطفل او مشاكل تنفس , و كلما كان الفحص عند الطبيب مبكر يكون العلاج اسهل .