سوق الحميدية والبيت السوري

سوق الحميدية والبيت السوري

درة الأسواق الإسلامية في الشرق الأوسط، هكذا يسمى سوق الحميدية في دمشق، حيث يحتوي هذا السوق على كل ما يحتاجه البيت السوري من الباب إلى المحراب او كما يقول أهالي دمشق "من البابوج إلى الطربوش".

موقع سوق الحميدية

يبدأ سوق الحميدية في دمشق من نهاية شارع الثورة ونهاية شارع النصر على امتداد ميلين للطرف الآخر، تصطف على جانبيه محلات تجارية تحوي أنواع البضائع كلها، وجميع ما يلزم البيت السوري، وقد تم بناء سوق الحميدية في عام 1780 في زمن السلطان عبد الحميد الأول، ويعتبر من الأسواق التراثية العريقة.

حاجات البيت السوري في سوق الحميدية

تتفرع العديد من الأسواق عبر حارات سوق الحميدية، ويختص كل واحداً منها بمهنة معينة وبضاعة مختلفة، مثل:

• سوق مدحت باشا: يشتهر سوق مدحت باشا بعرض بضائعه النسيجية، كالعباءات والكوفيات والأقمشة المختلفة، بالإضافة إلى الستائر والشراشف والديباج والمناشف، كما تبيع المحلات التجارية في نهايته بعض المشغولات النحاسية والموزاييك والصدف وبيع البن والقهوة.
• سوق البزورية: بإمكان البيت السوري أن يكتفي من حاجته إلى البهارات والأعشاب والسكاكر والحلويات بمجرد زيارة أهل البيت السوري إلى سوق البزورية، حيث يتخصص هذا السوق ببيع الزهورات الشامية وأعشاب الطب الشعبي ومواد العطارة والصابون الطبيعي والفواكه المجففة وأنواع البهارات على اختلافها، ويقصده البعض من أجل الحصول على الكريمات والمراهم العلاجية والجمالية ذات التركيبة العشبية الطبيعية، كما تتخصص بعض محلات سوق البزورية ببيع كافة أنواع الضيافة الخاصة بالمناسبات مع إمكانية تصميم القطع التذكارية، ويُحشد هذا السوق بشكل كبير في شهر رمضان المبارك نظراً لحاجة الناس إلى تأمين حاجيات طعامهم على الإفطار، كما يزدحم السوق في مناسبة عيد المولد النبوي الشريف نظراً لشراء حلويات الملبّس كعادة متوارثة بين أبناء دمشق في عيد المولد النبوي.
• سوق الحريقة: يتخصص سوق الحريقة المتفرع عن سوق الحميدية ببيع الأقمشة على اختلافها، وتنتشر هناك محلات البيع بالجملة بما يخص ثياب الأطفال وثياب المرأة على وجه الخصوص، حيث تتسوق بعض المحلات التجارية الموجودة خارج منطقة الحريقة من هذه المحلات بأسعار منخفضة نسبياً عن طريق بيع الجملة.
• سوق الصاغة: وهو السوق الذي يضم عدداً من محلات الصاغة المختصين في بيع الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ونراه يمتلئ بالنساء على العموم أكثر من الرجال، نظراً لمحبة النساء لتلك الحليّ الذهبية والجواهر.
• سوق العرائس: وهو سوق يمتد بين سوق مدحت باشا وسوق الحميدية الرئيسي، وتستطيع ربة البيت السوري تحضير لوازمها ولوازم العروس من هذا السوق بكل احتياجاتها، ويسميه أهل دمشق القدماء بسوق اتفضلي، نظراً لكثرة ترديد أصحاب تلك المحلات لكلمة اتفضلي يا ست.
• سوق المناخلية وسوق العصرونية: يختص هذان السوقان ببيع كافة مستلزمات البيت السوري من أدوات مطبخ وأدوات منزلية، ويتميز بتنوع بضاعته وتوفيره لأحدث تلك المستلزمات.
• سوق القباقبية: يتم بيع الحذاء الدمشقي الشهير بالقبقاب في هذا السوق، كما تُباع الحرف المصنوعة يدوياً والنحاسيات والهدايا التراثية القديمة.
• سوق القيشاني: يباع في سوق القيشاني أدوات ومستلزمات الخياطة والاكسسوارات مثل الكلف والأزرار والسحابات وغيرها.
• سوق الصوف: يشتهر ببيع مادة الصوف وما يشابهها من الخيوط.
• سوق العبي: لبيع العباءات العربية واللباس الدمشقي التراثي للكبار والصغار كفلكلور دمشقي لا يندثر.

معالم سوق الحميدية

• الجامع الأموي الكبير.
• أعمدة معبد جوبيتير.
• تمثال صلاح الدين الأيوبي.
• المكتبة الظاهرية.
• بوظة بكداش.

يمكن لربّات البيت السوري أن يقضوا حوائجهم كلها من خلال جولة قصيرة في سوق الحميدية، تحت سقفها الذي تنبثق منه أشعة الشمس بإضاءة خافتة، تزيد من متعة التسوق وقضاء الوقت الممتع.