معلومات عن سوريا وعاصمتها العريقة دمشق

*معلومات عن سوريا*

تقع في الوطن العربي همزة الوصل بين الشرق والغرب وهي الرئة العربية لأوروبا، تبلغ مساحتها 185.000 كيلو متر مربع، عاصمتها دمشق قال عنها كبار علماء التاريخ والآثار لكل إنسان وطنان سوريا ووطنه الذي ولد فيه. 

*معلومات عن سوريا*
سوريا مهد الحضارات دلت التنقيبات الأثرية على أنها أقدم الدول والممالك التي سكنتها الإنسانية نظراً لطبيعتها وجغرافيتها المميزة، وهنا كان لطبيعتها المتلازمة مع الجغرافية أهمية خاصة من حيث الغنى والتنوع فهي بلاد الجبال والوديان والبحر والسهل والصحراء وتعد من الدول القلائل في العالم التي تتفرد بفصولها الأربعة الصيف والخريف والشتاء والربيع، وأيضاً هذا الغنى جعل منها بلد غنية بالزراعة وتنوعها بمحاصيلها بفصولها الاربعة، فلكل موسم منها مزروعاته المختلفة عن الآخر، وكذلك هذا التنوع أعطاها غنى في الخيرات من نفط وغاز وفوسفات وكثيراً من المعادن الهامة ، هذا كله جعل من سوريا مهداً للحضارات حيث قامت عليها أعظم المماليك والإمارات العظيمة التي تحدث عنها تاريخ العالم، فعلى سبيل الذكر لا الحصر مملكة زنوبيا في تدمر في قلب الصحراء السورية فكانت طريقاً للتجارة ومحطةً للمسافرين، وامتازت زراعياً بزراعة النخيل و لو اتجهنا جنوباً وقصدنا دمشق أقدم عاصمة مؤهولة في التاريخ تتموضع على أرضٍ منخفضة فتحيط بها الجبال وتزينها غوطتها الغناءة التي تشتهر بكثرة مياهها وينابيعها مما أعطاها مقصداً للزائرين على بساطها الأخضر، فمنها أطعمت العالم أنواعاً عديدة من الفواكه والخضار التي تمتاز بطعمها وجمالها، وهذه المدينة التاريخية العظيمة كانت محل طمعٍ وحقدٍ وحسد لأشكال الإستعمار لكنها على أبوابها السبعة تحطمت أحلامهم وآمالهم 

*معلومات عن سوريا*
هذه البلد العظيم نشأت فيه منذ القدم أجمل الحرف و أهم الصناعات التي انتشرت في العالم من فخار إلى الصدفيات والموزاييك و أعمال البناء والحياكة فكان لنول البروكار حكاية من حكايات دمشق فكانت قصور الأمراء والملوك في العالم و أشخاصهم يرتدون القماش السوري من الحرير الذي يسمى دامسكو البروكار .

*معلومات عن سوريا ... مدينة دمشق*
 داخل هذه المدينة العظيمة دمشق نشأت أسواقها التي تحمل طابع التخصص فكل سوق يمتاز بمهنةٍ مختلفةٍ عن الأسواق الأخرى، فهذا سوق البزورية الذي يباع فيه البهارات والعطورات وسوق القيشاني للألبسة و سوق الخياطين للخيط و سوق الورق و سوق الحميدية الذي يعد من أشهر الأسواق القديمه في العالم، كل تلك الأسواق تحيط وتحتضن الجامع الأموي الذي يعد بناءه كأعجوبة وكيف لنا أن نغفل عن ذكر بيوتها الجميلة ضمن أزقةٍ ضيقة، هذه البيوت تدخلها من باب صغير لكن خلف ذلك الباب منزل واسع بساحاته وتقسيماته وقد تصل ساحاته إلى 
اربعة ساحات وغرفه الكثيرة وأرضه الرخامية وتتوسطه بحرة الماء الفسيفسائية وعلى جوانبها أشجار الياسمين والكباد والنانرج الليمونة الدمشقية، وهذا إن دل فهو يدل على براعة ساكنيها وذوقهم الرفيع في البناء وفق متطلبات العائلة الدمشقية العريقة، هذه المدينة التي لا نستطيع إلا أن نصفها بالعظيمة فهي امتدادٌ لتاريخ ولحضارة وأرث ثقافي عظيم، فمنها كانت أولى دور طباعة والجامعات والمراكز الثقافية فهي قبلةً للسائحين وربما تتربع على عرش المدن المأهولة  فلو نظرنا إليها من الأعلى لوجدناها محاطةٌ بسور يحتضن تلك المدينة القديمة وتحميها لتحفظ أهلها وأسرارها، والأجمل أن ذاك السور يخترقه سبعة أبواب ضخمة منها يخرج أهل الشام إلى العالم الخارجي ومنها يدخل العالم الخارجي إليها، في كل باب منها قصة وحكاية فمن بابها الشرقي تطل علينا غوطتها ببساتينها المتنوعة و بساطها الأخضر ومن باب توما نرى إطلالة قاسيون الذي يقبع في شمال دمشق ويشرف عليها كأمٍ تحتضن أبنائها.