اللاذقية: الساحل السوري الزاخر بالجمال والعراقة

مدينة السياحة والاستجمام بامتياز خامس أكبر المدن السورية بعدد السكان تقع مدينة اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشرقية من الساحل ولها عدة أسماء فباللاتينية تُدعى "لاوديكيا" و"نقحرة باليونانية".
وتعتبر المدينة المركز الإداري الأول لمحافظة اللاذقية وموقعها على البحر الأبيض المتوسط جعلها المنفذ الأول والحاضنة الأكبر للمرافئ في المنطقة وزاد من نشاطها التجاري والاقتصادية بالمرتبة الأولى وأصبحت الأغنى صناعياً وحيوياً .
كما أنها سياحياً صُنفت بالمرتبة الأولى بين مدن سوريا ومحافظاتها نظراً لطبيعتها الساحرة وجبالها الخضراء الكثيفة والتي كانت منذ القدم متصلة بمناطق وجبال تركيا ومناخها المعتدل المائل للرطوبة في فصل الصيف وخدماتها الكاملة على مستوى السياحة والتي تؤمن للسائح مايريد و وأيضاً لغناها بالمواقع الأثرية التي كانت ولاتزال حتى يومنا هذا رغم الحضارات العديدة التي تتالت عليها وتركت من أثرها بعض المعالم التي تدل على مرورها على هذه المدينة كالحضارة الفينيقية والحضارة الرومانية وغيرها من الحضارات والجدير بالذكر أن مكان المدينة الحالية "اللاذقية"منذ القدم كانت المنطقة مأهولة بالسكان في العصر الحجري ،ومن الحضارات الهامة التي تركت أثرها البارز والتي منها انطلقت أولى الأبجديات حضارة أوغاريت والتي في عهدها ازدهرت المنطقة في جميع المجالات ثقافياً وعلمياً وتجارياً وصناعياً وبدأت من وقتها بالتطور والازدهار حتى الوصول إلى أيامنا هذه ومن أبرز مناطق اللاذقية الأثرية سنذكر:

1.قصر أوغاريت الملكي:
يقع في تل رأس شمرا الموجودة بمدينة اللاذقية والذي يعتبر من أهم الإكتشافات التي وجدت في المدينة وأصوله تعود إلى أكثر من 7000 سنة قبل الميلاد وقد كان القصر لملوك مدينة أوغاريت الذين حكموها في تلك الفترة وفي هذا القصر يوجد المعابد التاريخية  وغرف كبيرة وقاعات واسعة ،ومعهد بعل الشهير وغيره الكثير من المعابد التي تعود لتلك الحقبة توجد في هذا القصر ،كما أن القصر كان يحوي معصرة زيتون صُنفت من الآثار الهامة وفي غرف من غرف قصر أوغاريت وجد بعض الأدوات والحوانيت التي تدل على بعض المهن التي كان يتقنها سكان تلك الحضارة .وكان هذا القصر محمي بجدار محصن وعالي كما أن بوابته الرئيسية كانت عبارة عن أبراج عالية وسميكة ولذلك سُميت بالقلعة .

2.قصر المهالبة:
وسميت" قلعة بلاطنس" وتبعد ساعة عن مدينة اللاذقية وتعود للقرن الحادي عشر ميلادي وصُنفت من القلاع النادرة والأثرية في المنطقة وتقع في قرية المهالبة التي تتربع على ضهر تلة مرتفعة وبعد الزلزال الذي تعرضت إليه بقي منها بقايا من القناطر والغرف والممرات والأبراج فيها منها ماتأثر بالزلزال ومنها مابقي على حاله ويحيط بهذه الأبراج والغرف جدران خارجية كانت على شكل سور وهي منيعة جداً.

3.مدرج جبلة:
أو مسرح جبلة الأثري فقد صُنف عالمياً كخامس مدرج أثري بين مدارج العالم وبين مدارج سوريا الثالث ،وبشكله هذا يعود للعهد الروماني  وقديماً بُني على أنقاض المعبد الفينيقي ،ويستخدم حالياً في كل سنة لتقيم به المدينة احتفاليات وفعاليات مهرجان جبلة الثقافي وهو ما أحيا المنطقة سياحياً وتجارياً وزاد النشاط التجاري في المنطقة.

4.التلال الأثرية:
هناك الكثير من التلال التي تحيط بمدينة جبلة منها "تل سيانو وتل جلال وتل سوكاس وبرج الروس وتل المصيطبة وغيرها الكثير التي تعد من أجمل التلال الأثرية في سوريا ".

ومن المعالم الأثرية السياحية في اللاذقية 
١.الكورنيش البحري الذي يمتد على طوله المقاصف والمطاعم الجميلة والسياحية وفيها مدينة ألعاب كبيرة وبعض الحدائق العامة 
٢.البحيرات ومنها بحيرة كفردبيل وبحيرة بيت ريحان وبيت السن.
٣.الشواطئ المفتوحة كشاطئ الرميلة.
٤.الأسواق كسوق السمك.
٥.جوامع تاريخية كجامع المنصوري وجامع السلطان إبراهيم.
 ٦.المدافن الأثرية كالمدافن الفينيقية والموجودة تحت شواطئ جبلة.