مرتفعات بلودان: جمالها وميزاتها وأهميتها

739 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-28 أبلغ عن مرجع ويب: 2878

الموضوع

بلودان ومميزاتها وأهميتها 
لاشك في أن وطننا العربي بما يتمتع به من امتداد واسع جدا على عدة قارات ،هو من أجمل البقاع ،ولكل دولة عربية مناطق في غاية الجمال ،تميزها عن سواها 
فقد جمع بين المناطق الساحلية وبين المناطق الجبلية. وفي دولة سورية تحديدا لدينا أروع الأماكن وأجملها والتي لا ينقطع عنها الزوار  
وبلودان هي من أجمل المناطق في سورية ومن أكثرها شهرة واستقطابا للناس. 
ولاسيما مرتفعات بلودان عندما يكون الفصل شتاء. ومع أنها منطقة اصطياف بسبب أنها مرتفعة عن سطح البحر ارتفاعا قد يصل إلى ألف وخمس مائة متر ، إلا أن بلودان تمتاز بكونها منطقة جبلية قريبة من عاصمة سوريا، والثلج يكسوها في الشتاء والقدوم إليها متاح أمام سكان العاصمة. 
وبالمناسبة فإن كلمة بلودان قد تم اشتقاقها من كلمتين آراميتين، هما  كلمة بيل وكلمة دان وهما تعنيان مكان الإله بعل، ومن أهم ما تشتهر به بلودان الزراعة، وبشكل خاص زراعة شجر اللوز، ولهذا السبب سماها البعض باسم بلد اللوز، ويوجد فيها إحدى المغارات الأثرية واسمها مغارة موسى ذكرت كثيرا في أساطير قديمة، على أن فيها مدخل عالم مسحور .
يبلغ بعد مدينة بلودان عن المركز في العاصمة دمشق حوالي خمسين  50 كيلومتراً باتجاه الغرب، وهي مطلة على السهل الخاص بمدينة الزبداني ،وتجاور  مضايا لحد أنها تكاد تلاصقها ،ومضايا قد مرت بفترة ازدهار قبل تلك السنوات الأخيرة، وكانت مليئة بسلع أجنبية والكثير من السياح.
وموقع بلودان بالتحديد فوق قمة تلة تطل على السهل الممتد في الزبداني، وحولها يوجد الكثير من الغابات الجميلة . أما درجة الحرارة في معتدلة والنسبة المنخفضة للرطوبة خلال فصل الصيف، هي عامل جذب للعديد من السائحين، سواء كانوا من دمشق أم من بقية المناطق في سوريا .وهكذا يمكن أن نعتبر أن بلودان هي وجهة سياحية هامة جدا ، وفي كل عام يقصدها آلاف الزائرين . 
،وغالبية هؤلاء السياح عرب، من أقطار عربية مختلفة مثل لبنان أو دول الخليج العربي، لأن بلودان في فصل الشتاء يمكن ممارسة رياضة التزلج فيها، إضافة إلى انتشار سلسلة فنادق ومطاعم فيها ،مثل جريت بلودان وينابيع وحدائق متعددة.
وبالنسبة إلى بلودان فهي تتمتع بالمناخ المتوسطي الصيفي، ذي درجة حرارة باردة  نسبيا في المتوسط العام تكون أقل من إحدى عشرة درجة مئوية ،كما أن معدل الهطول السنوي الغزير من أمطار وثلوج، يبلغ متوسطه ست مائة وتسعين 690 ملم. والارتفاع  ألف متر تقريبا  عن نقطة الوسط لمدينة دمشق، وهذا يجعلها ملجأ مناسبا من طقس دمشق المتسم بالجفاف والحرارة، لأن صيف بلودان جاف وبارد وطويل، وشتاؤها عبارة عن أشهر ثلاثة غزيرة الهطول المطري والثلجي.
ولهذا فقد كانت بلودان ذات أهمية كبرى .لأن الضغوط التي تفرض على كل إنسان في الواقع الحالي وفي ظل ماوصلت إليه الحال من ضيق وتقلبات ،وما آل إليه الناس من صعوبة في العيش وفي مقارعة الظرف اليومي ،جعلت من محاولة أي شخص الترفيه عن نفسه ضرورة ملحة جدا ،ولذلك اتجه كل مواطن إلى البحث عن أي سبيل من سبل الراحة أو السعادة؛ كوسيلة ليخفف عن نفسه أو عن أسرته بعض أعباء الحياة وضغوطاتها الكثيرة، وكانت رحلة ترفيهية إلى بلودان أمرا من الأمور التي تريح الأعصاب، وتجلب السعادة وتنعكس بشكل إيجابي على أفراد الأسرة ،حيث يقضون وقتا ممتعا ينسون فيه كثيرا من الهموم ،
مما يساعد على التخلص من بعض التوتر ،ويساعد على تجديد طاقة الإنسان ،وعودته إلى ممارسة مهام حياته بقوة أكبر ،

 


السفر في أوقات الفراغ
N-sy66

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة