إعدادات
التنقل
  عودة

أجمل قرى محافظة حمص: مرمريتا

السفر في أوقات الفراغ
رقم: N-sy38
مرجع ويب: 2842
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-12-26
آخر تحديث: 2021-12-26 01:53:42

الموضوع



مرمريتا 
تقع مرمريتا  بسفح جبل هو جبل السايح وهي ضيعة من ضيع حمص وتبعد عنها حوالي 60كلم ،وميزها موقعها هذا المتربع بسفح أشهر جبل في المنطقة "جبل السايح "وقربها من قلعة الحصن وجعل منها منطقة سياحية من الدرجة الأولى بالإضافة إلى سحرها الخلاب الذي ما أن تصل إليها حتى تجذبك المناظر الخلابة فيها من أشجار خضراء وورود جميلة ونادرة فيها  وإطلالاتٍ متميزة والجو الرطب والمعتدل مع النسيم العليل اللطيف في فصل الصيف تشعرك برغبة البقاء فيها وقضاء الإجازة كاملة فيها فيمكنك التجول في أرجاء البلدة مشياً على الأقدام إن أردت فطرقاتها مُريحة ودربها سهل لايشعرك بالتعب ولا الملل وانت تتمتع بمشاهدة بيوتها الجميلة وأحيائها الراقية ففيها البيوت الكبيرة والصغيرة ومعظمها بناء حديث والبعض الآخر ياخذ نظام الفيلات مؤلف من طابقين وحوله باحة كبيرة فيها مسبح خاص لها ومكسوة بالحجارة من الخارج وتتمتع بديكورات فخمة من الداخل وأثاث أنيق يدل على ذوق سكان هذه البلدة وفيها مطاعم ومنتزهات وفنادق كبيرة وفخمة وتعتبر من أفضل الفنادق في المنطقة وفي مدينة حمص كفندق مرمريتا
السياحي ومن الفنادق القريبة منها بنفس المنطقة فندق فراشة المشتاية،فندق الكرم ، فندق براديس،وفندق البانوراما.

أما ما ميّز بلدة مرمريتا عن غيرها من البلدات التابعة لمدينة حمص هو الكرنفال السنوي الذي تقوم فيه وذلك في 14آب من كل عام ويقام على عيد تابع للمسيحية وهو "عيد إنتقال السيدة العذراء" وهذا الكرنفال يقوم بمساعدة أهالي البلدة مع بعضهم البعض وتعاضد أيديهم للقيام بكرنفالٍ ضخم كهذا فهم يقومون بصنع مجسمات ضخمة منها مايرمز للعيد ومنها بشكل خاص وفردي ويرفعونها على سيارات للتجول فيها في أرجاء البلدة  بالإضافة إلى الأزياء التنكرية التي يقومون بصنعها وحياكتها بأنفسهم الأمر الذي لاسيما اشتهر فيه سكان هذه البلدة وعمل مجسمات حتى ليرتدوها وهم يتجهون إلى تمثال السيدة العذراء في بلدة "كفرا"والعودة مجدداً إلى بلدة مرمريتا والكرنفال لايقتصر على الكبار فقط بل حتى الأطفال الصغار يتنكرون ويخرجون فيه وفي طريق الذهاب وطريق العودة للبلدة لايتوقفون من عمل الحركات العفوية والجميلة والمُضحكة لإدخال الفرح والبهجة إلى قلوبهم وقلوب من يشاهدهم وأيضاً هناك فرقة كشاف البلدة
تقوم بعزف أجمل الألحان والمعزوفات والسير في هذا الكرنفال هذا ما جذب السياح إليها بشكلٍ أكبر من باقي البلدان التابعة لمدينة حمص وأصبحت حركة السياحة في كل عام تزداد عن الأعوام السابقة ،كما لايقتصر الكرنفال على أهالي بلدة مرمريتا فيستطيع أياً كان من أهالي البلدات المجاورة الخروج معهم في الكرنفال والمساعدة في عمل المجسمات والأزياء التنكرية وحتى الفرق الموسيقية الكشفية تستطيع العزف معهم وذلك بالتنسيق مع القائمين على الكرنفال ،
وفي كل عام منذ أول إنطلاقة للكرنفال وحتى يومنا هذا كانت المجسمات تزداد وتتطور وتصبح أكثر حرفية و جمالية وحتى الأزياء التي بدأت بالأزياء الفلكلورية البسيطة أصبحت أكثر تفنن ومغايرة للأعوام السابقة ومواكبة للموضة ، ودوماً ختام الكرنفال يكون بإطلاق الألعاب النارية في سماء البلدة بأعداد كبيرة وتشغيل الأغاني الحماسية مرافقة للطبل والمزمار لتبدأ الأهالي بتشكيل الدبكة على شكل حلقات متداخلة مصاحبة للأغاني الشعبية الحماسية وتبقى حتى الصباح .
وبعض أهالي البلدة يعودون إلى بيوتهم ويقومون بالاحتفال مع عائلاتهم و أقاربهم ومنهم من خارج البلدة فيقدمون أفضل الأطباق المحضرة في المنزل وبنكهة
عائلية مميزة ودافئة مع سماع الاغاني الطربية ويبقى الاحتفال حتى وقت متأخر من الليل وحتى مطلع الفجر.

على المستوى السياحي أنعش هذا الكرنفال السياحة في قرى حمص عامةً وبلدة مرمريتا بشكل خاص وتناقلته الأخبار المحلية والعربية وأصبح البعض يعده مصدر رزق من أصحاب المحال التجارية في البلدة والقرى المجاورة وأصحاب الفنادق والمطاعم ،كما أنه على الصعيد الإجتماعي قرب الأهالي من بعضها وأصبحت تتحدث فيه وتتبادل الأفكار في جلساتهم العائلية للسنة المقبلة وما الذي سيطورونه على مستوى المجسمات والأزياء التنكرية والمعزوفات الموسيقية التي سيجددونها لإدخال البهجة على قلوبهم وقلوب زوار بلدتهم، بل وأن البعض اعتبره حدثاً هاماً وإرثاً حضارياً يجب المحافظة عليه ونقله إلى الأبناء والأحفاد ليستمروا به ويجددوه في كل عام .




مواضيع مماثلة

بلدة معلولا في القلمون في...
السفر في أوقات الفراغ
السياحة في مدينة طرطوس ال...
السفر في أوقات الفراغ
أهم المناطق الأثرية العري...
السفر في أوقات الفراغ
بلودان: المناخ الجميل وال...
السفر في أوقات الفراغ

تعليقات