قرى حمص الساحرة وأجمل معالمها

وادي النصارى:

بلدة سورية وكانت تسمى "وادي النضارى"وهي من البلدات التابعة لمدينة حمص وتعتبر من أجمل المناطق السورية وأكثرها سياحة نظراً لمناظرها الطبيعية الغنية بالأشجار الخضراء المتنوعة ومناخها المعتدل والرطب في الصيف وهي تقع في المنطقة الغربية من مدينة حمص وفيها عدة قرى وجميعها تتبع لمدينة حمص إدارياً كما أن سكان وادي النصارى يتمتعون جميعاً بالوعي والثقافة العالية وتفوق نسبة المتعلمين منهم ال90% كما أنهم أصحاب مهن وحرف إبداعية متوارثة منذ القدم من الآباء والأجداد وتكثر في قرى وادي النصارى الفنادق الفخمة والمنشآت السياحية الضخمة و المطاعم التي تعتمد بشكل شبه كامل على الحفلات والرحلات السياحية من المنطقة ومن خارجها في فصل الصيف.
كما تمتاز منطقة وادي النصارى التابعة لمدينة حمص بأماكنها الأثرية السياحية والتي يأتيها الزوار والسيّاح من كل صوب للتمتع بمناظرها الجميلة وإطلالاتها الخلابة وعمارها القديم الأثري :

دير مارجريس الحميرا:

منذ القدم كان عبارةً عن كهف قديم ومغارة تحيطها بيوت صغيرة ويقع في قرية المشتاية إحدى قرى وادي النصارى ويسكن رهبان هذا الدير في الأكواخ المحيطة بالكهف وكان فيه نوافذ حجرية تصلهم بسكان تلك القرية وكانو يقدمون الطعام والمعونات للمحتاجين فيها ولعابري السبيل من هذه النوافذ كما أن مدخله مصنوع من الحجر الأسود وكان في الجهة الجنوبية للكهف لكن تم تجديده وتحويله إلى كنيسة في" القرن السادس الميلادي" وبعدها تم تجديده وبناء الكنيسة الجديدة مع الإبقاء على الكنيسة القديمة"الدير القديم" وبُنيت فوقها وكان ذلك التجديد للكنيسة في القرن السابع عشر ميلادياً كما أنه تم بناء طابق علوي خاص فيه 55 غرفة وجميعها مجهزة لزوار هذا الدير والحجاج.
وتحافظ مكتبة هذا الدير على نسخة كانت تُمنح للأديرة والأماكن المقدسة تسمى "العهدة النبوية" وهي عبارة عن خطاب من عمر بن الخطاب لمنح كنائس الشرق والأماكن المقدسة الحماية الكاملة وعدم التعرض لها أو لمن يقطنوها ويقومون بالخدمة فيها أو التعرض لهم ولممتلكات هذه الكنائس بأي سوء أو تخريب أو اعتداء ظالم .

قلعة الحصن 

وهي واحدة من أهم قلاع العالم والتي شُيدت في القرون الوسطى وتعتبر من التراث العالمي وتعود لحقبة الصليبيين كماتقع قلعة الحصن في واحدة من قرى وادي النصارى التابعة لمدينة حمص وهي قرية الحصن، وتمتاز بعمارها الفائق الذكاء وحجارتها الضخمة التي بُنيت منها ورغم مامرَّ عليها منذ القدم لكنها لاتزال قائمة حتى يومنا هذا ويأتيها السيّاح من كل بقاع العالم .

نبع الفوار 

يقع نبع الفوار في الجهة الغربية من دير ما جريس وقديماً كان يدعى" السبتي " يقبع في أسفل قرية الزويتينية التابعة لقرى وادي النصارى أيضاً في حمص.
نبع الفوار عبارة عن فجوة من الصخور الكلسية والتي تفور دون انتظام داخل الأرض اللغز الذي حيّر العلماء منذ القدم حيث تتفجر المياه من الجهة الشمالية لفوهة الأرض وتدخل من الجنوب لعمق الأرض ،بعدها تتفجر المياه من الجهة نفسها لكن بفترة زمنية غير معروفة ولايمكن تحديدها وبشكل هائل لتصل النهر "نهر العطشان"وتسير فيه كما أن المدة التي تفور فيها المياه غير محددة ويمكن أن تكون أكثر من مرة في اليوم ولمدة لاتقل عن ٤ ساعات ويمكن أن تفور فقد مرة واحدة في الشهر  وجميع التفسيرات العلمية لهذا الفوران الغير منتظم للنبع باءت بالفشل وبقي لغزاً من ألغاز الطبيعة الساحرة في سوريا .

تمثال سيدة الوادي 

يبلغ إرتفاع هذا التمثال حوالي 30 م مع قاعدته ويعتبر أكبر تمثال في العالم والشرق الأوسط للسيدة العذراء ويقع بأعلى جبل يدعى "جبل السايح "في قرية الناصرة.
وهذا الجبل تكسوه الأشجار الخضراء والكثيفة وقد تم تدشين تمثال سيدة الوادي ضمن حشد من الحضور ومن أهم الشخصيات لتشهد هذا الحدث الجميل في عام 2009 وضمن فعاليات كانت تقام في مهرجان القلعة والوادي .
كما تشهد المنطقة الكثر من المهرجانات والكرنفالات التي يقيمها أهالي القرى في وادي النصارى في فصل الصيف وتقيم أعمالاً ومجسمات رائعة ومبتكرة وأزياء تنكرية جميلة ومعزوفات رائعة تقوم الفرق الكشفية بعزفها أثناء المسير في الكرنفال لتدخل السرور والبهجة لأهالي المنطقة والسيّاح فيها .

التعليم في وادي النصارى 
تم افتتاح جامعتين خاصتين في قرية الحواش "جامعة الحواش الخاصة"وفي وادي النصارى "جامعة الوادي الدولية الخاصة "بالإضافة إلى المدارس والثانويات الخاصة في المنطقة كاملة وذلك كله يصب في مصلحة أهالي المنطقة وزيادة الوعي والثقافة بينهم وتطويرها على المستوى التعليمي والسياحي .