أبواب دمشق القديمة وسبب تسميتها (٣)

1367 0 آخر تحديث: 2021-12-29 14:14:38 تاريخ الإعلان: 2021-12-29 أبلغ عن مرجع ويب: 2894

الموضوع

٣ *أبواب دمشق القديمة*

*باب الفراديس*

يقع في الجزء الشمالي لسور دمشق القديمة وفي المنطقة الواقعة بين باب السلام و باب الفرج، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى محلّة ( الفراديس) من الخارج، وكان أيضاً يدعى بكوكب عطارد وذلك في العهد اليوناني والروماني، وأكثر ما يميز الباب أنه صمم بشكل مزدوج فهو عبارة عن باب داخلي وباب وخارجي، في عام 639 هجري تمت عملية تجديد وترميم الباب وذلك في العصر الأيوبي ، وكما يطلق على باب الفراديس اسم باب العمارة وآخرون يطلقون عليه اسم باب الفراديس الكبير، 

وإن أسباب تسمية الباب بهذا الاسم كثيرة لكن سنستدرج أهمها :
- أولاً : بسبب أعداد الحقول الدمشقية القديمة الكبيرة التي تقع مقابل هذا الباب، وأيضاً كان يدعونه باب العمارة وذلك لقرب حي العمارة الدمشقي منه، وأيضاً كان يطلق عليه اسم عطارد نسبةً لكوكب عطارد في المجموعة الشمسية .
ويعد باب الفراديس من الأبواب الرئيسية للسور الروماني لمدينة دمشق القديمة، 
تم إعادة ترميم باب الفراديس أكثر من مرة وفي فترات زمنية متفاوتة و كان آخر ترميم عام 1241 ميلادي وذلك في فترة استلام الحك من قبل الملك صالح عماد الدين إسماعيل .

*أبواب دمشق القديمة*

*الباب الصغير*
أحد أبواب دمشق القديمة السبعة يقع في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق، أقيم على بقايا باب يوناني  الذي أيضاً بني على أنقاض باب قديم في العهد الآرامي، كان يدعى كوكب المشتري أي يعني كبير الآلهة زفس أو زيوس وهو الإله الذي يدل على السماء والمطر والصاعقة والرياح .
وتعود تسمية ذلك الباب لصغر حجمه ولأنه أصغر أبواب دمشق القديمة السبعة. 
و في العهد العثماني كان يعرف بإسم الباب الحديد لأنه كان محاطاً بألواح حديدية وأيضاً أطلق عليه اسم باب الجابية الصغير وباب الشاغور، وفي رواية قديمة تقول أنه عندما فتح المسلمون دمشق دخل عنوةً يزيد بن أبي سفيان من هذا الباب ولكن لا نلاحظ ذكر مثل هذا الحدث في أي رواية أخرى. 

تاريخ الباب :
تم ترميم الباب الصغير فترة الحكم الأيوبي وتم نقش بعض الرسوم التوضيحية و بعض الكتابات، ففي أعلى الباب عبارتين واحدة كانت تحمل اسم الملك المعظم عيسى الأيوبي عام 623  هجري، والعبارة الأخرى كتب فيها نص تشريعي حول الرسوم الضريبية على التجار المسافرين إلى العراق. 
وذلك في فترة قيام الأتابكية النورية وأيضاً اسم نور الدين الزنكي وذلك سنة 551 هجري، لكن إذا عدنا إلى عدة مراجع أخرى لا  نلاحظ ذكر ترميم الباب الصغير في أيام نور الدين الزنكي، لكنه تم ذكر تشييد المسجد والمنارة والباشورة وأيضاً ذكرت تلك المراجع أنه سمي بجامع الباشورة. 
لكن في سنة 803 هجري بدأ جيش التتار الوصول إلى دمشق ففر المماليك ولكن سكانهم  لم يستطيعوا الهرب فاستعدوا لقيام الحرب وتهيئوا له، فبدأو بإغلاق بيوتهم خوفاً من جيش التتار ، لكن شعوب المماليك لم يستطيعوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي بل هاجموا جيش التتار وقاموا بقتل أعداد كبيرة من جيوش التتار، و بالخداع والمكر أوفد تيمورلنك لأهل الشام مفاوضين طلباً للهدنة والصلح من أهلها، فكانت مطلب الأهالي الأمن والأمان مقابل أن يقدمو له ولجيشه الطعام والشراب والهدايا، وكان تيمور يقيم في قصر التكية السليمانية واختلف الناس على شرعية وجوده فشكل بعض الأهالي وفداً لمقابلته فمنحهم بعض الوظائف وحملّهم رسالة إلى أهل الشام كبيان يفصح فيه عن أطماعه فتلى البيان على الناس في المسجد الأموي وطلب منهم عشرة ملايين دينار ثم زاد المبلغ وطلب منهم السلاح والخيول وكل أموال المماليك التي خبئوها قبل رحيلهم كما أجبر الناس على إعداد مخططات للمدينة وأزقتها فقسمها بين قادته واجتاحوا المدينة عبر الباب الصغير، من هنا بدأ وعمّ السطو والسرقة والقتل وعاثوا فساداً في المدينة فدمروا وحرقوا المدينة لمدة تسعة عشر يوماً، إلا أن هذا الظلم والحقد لم يستمر لأكثر من شهرين ونصف، فرحل ذاك الغاشم مصطحباً معه بقوة السلاح أمهر الحرفيين والصناع ورجال العلم والفكر إلى عاصمته سمرقند في أوزبكستان . 

*مقبرة الباب الصغير*

 تقع على أطراف سور دمشق وتطل على المدينة القديمة من خلال أحد الأبواب ويسمى الباب الصغير، فهي أحد أهم المقابر في دمشق من حيث المساحة والقدم التاريخي ، ففيها عدد كبير من أضرحة الشخصيات التاريخية وعدد كبير من الأضرحة الدينية فهي تتمتع بمكانة إسلامية عظيمة وذلك بسبب وجود العديد من الشخصيات المدفونة تحت ثراها.


ثقافة
N-sy78

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة