نبذة تاريخية عن بلاد الشام (٢)

552 0 آخر تحديث: 2021-12-25 01:03:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-24 أبلغ عن مرجع ويب: 2817

الموضوع

٢ *نبذة تاريخية عن بلاد الشام*

*التجارة في بلاد الشام*

في فترة العصور الوسطى ازدهرت التجارة في بلاد الشام ليكون لها الدور الأكبر في ازدهار التجارة بينها وبين العديد من الدول ، واستمر ذلك الازدهار والرقي في التجارة في تلك الفترة لتنال بلاد الشام لقب أكبر مراكز التجارة في العالم والشرق الأوسط، 
و كما أنها كانت ترتكز تجارتها على استيراد السلع والمنتجات النادرة من المناطق المجاورة ، و كانت تضخ أسواقها بعدد كبير من تلك السلع ، وهذا ما كان دافعاً أساسياً للتجار بزيارتها لتزويد بلادهم بتلك السلع. 
ففي القرنين الرابع والخامس عشر للميلاد تنشطت التجارة والتبادل التجاري بين بلاد الشام والبلدان الأخرى ليشمل الصابون و الملابس والأقمشة والعطور والحلي من منطقتي البندقية وجنوة ، وإلى جانب الإستيراد كانت عملية التصدير نشطة في تلك الفترة أيضاً فكانت تصدر الحبوب والقمح و العدس وغيرها، وأيضاً القطن والتوابل للبلاد المجاورة، و استمر ذلك الازدهار والتطور في مجال التجارة و الإستيراد والتصدير للقرن الثامن عشر والقرون الأخرى،
ويعود أسباب ذلك الازدهار إلى عدة عوامل منها :
1_ موقع بلاد الشام الجغرافي الإستراتيجي. 
2_ انتشار الأمن. 
3_ التشجيع الذي تلقته بلاد الشام في تلك الفترة بشكل مباشر وغير مباشر. 
4 _الطلب المستمر للسلع الأجنبية والحاجة لها من قبل الحكام والخلفاء وكبار التجار في بلاد الشام مما أدى إلى زيادة استيرادها.
 5_وجود الموانئ و المرافئ وكثرة عدد الأسواق كان له الدور الأكبر في تزايد حركة التجارة والتبادل التجاري مما ساهم بشكل إيجابي في زيادة حركة الاستيراد البري والبحري داخل بلاد الشام وخارجها أو بينها وبين الدول المجاورة. 


*السياحة في بلاد الشام*

تعد واجهة بلاد الشام من أبرز مواقع السياحة ، والذي ساهم في تطور هذا المجال السياحي موقع بلاد الشام الإستراتيجي والذي يعد من أماكن الجذب للكثير من السياح الأجانب ، بالإضافة إلى ذلك الجانب التاريخي لماضي بلاد الشام و أيضاً الديني الذي استقطب  التجار والكتّاب و المؤلفين والمؤرخين إليها. 
في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي عاشت بلاد الشام موجة سياحية وثقافية كبيرة من قبل السياح العرب والأجانب فشهدت حركة سياحية في فترة وجيزة، و أصبح من واجبها أن توفر سبل الراحة والحماية وأيضاً يجب تلبية جميع المتطلبات للزوار والسياح، مما أدى إلى زيادة ثقافة ووعي المجتمع وزيادة الاهتمام بالمعالم السياحية وتنظيم المرافق العامة وتحسين الخدمات لراحة السكان والزوار. 

*الزراعة في بلاد الشام*

إن أهم ما قدمه سكان بلاد الشام هو اهتمامهم بالزراعة والأراضي و المحاصيل الزراعية و أيضاً اهتمامهم بالتربة وطرق الري الحديثة، فقد اشتهرت بلاد الشام بالكثير من الزراعات وأهمها زراعة القطن والقمح والشعير  والحبوب بأنواعها، بالإضافة إلى زراعة الحمضيات. 
فاشتهرت الأراضي السورية بزراعة القمح والحبوب مثل: العدس والحمص والفول والبازيلاء والفاصولياء وغيرها من الحبوب، وكما أنها تشغل نسبة 17.6٪ من إجمالي الإنتاج في سوريا بناء على دراسات أجريت في عام2010 ميلادي، 
ومن خلال هذه الدراسات تبين أن 17٪ من سكان سوريا يعملون في الزراعة أي حوالي 900 عامل. 
أما في الأردن يبلغ إجمالي الناتج الزراعي حوالي 5.6٪
من القطاع الزراعي، وتشكل اليد العاملة في الزراعة بنسبة 3.5٪، وأن أهم المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها الأردن هي الحمضيات و بشكل كبير بالخضراوت مثل : الباذنجان و  الطماطم و الخيار و  القرنبيط. 
أما الأراضي اللبنانية فكانت محاصيلها الزراعية الأساسية هي الحبوب والقمح والشعير، وأيضاً الفواكه والخضراوات و العنب والتبغ و الزيتون، ولكن تفتقر لبنان في أن نسبة المحاصيل الزراعية فيها لا تلبي حاجتها للإستيراد بل للإنتاج المحلي وتلبية متطلبات بلادها وشعبها.


ثقافة
N-sy22

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات

مواضيع مماثلة