وزارة الصحة البحرينية: رعاية المسنين (1)

*بذلت وزارة الصحة البحرينية جهوداً جمّة لتحسين الواقع الصحي في المملكة، وقد انعكست هذه الجهود بشكل ملحوظ على الوضع الصحي لأبنائها.

فقد أولت وزارة الصحة البحرينية الكبار والمسنين اهتماماً خاصاً. إذ عملت على تكثيف الجهود لحمايتهم من خلال التنسيق مع عدة جهات لزيادة التوعية بالأمراض التي من الممكن أن تصيب المسنين، بالإضافة  إلى طرق علاجها، والتخفيف من أعراضها، والتعامل معها بشكل ذكي؛ وذلك من خلال البرامج التي قامت وزارة الصحة البحرينية ببثها على الفضائيات وقنوات اليوتيوب بالإضافة إلى جهود الاستشاريين والأخصائيين.

**سنتحدث في هذا المقال عن الوسائل التي تساعد المسنين في الوقاية من الحوادث:

*أولاً: يجب أن نذكر بضرورة الابتعاد عن العادات السيئة التي تزيد من حدة الحوادث عند الكبار في العمر مثل تناول الخمور والمخدرات، استخدام بعض العقارات مثل الأدوية العصبية والمهلوسات، كل هذه الأمور تؤدي إلى اختلال التوازن، وتؤثر على الوعي السليم   والإدراك وتأخر ردة الفعل عند هؤلاء. وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابات والحوادث.

ثانياً: الوسائل الطبية:

1- العمل على حل المشاكل المتعلقة بالأعضاء الحسية:

_تصحيح مشاكل الرؤية عن طريق استخدام النظارة الطبية.

_استخدام السماعة الطبية، والقيام بالتمارين التي تساعد في الحفاظ على التوازن.

_رعاية وتأهيل المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق البرامج المتخصصة والاستشاريين.

2_ تجنب تناول الأدوية إلا بعد أخد استشارات طبية من قبل متخصصي الرعاية الطبية (الطبيب أو الصيدلاني).

3- الاهتمام بالبرامج التثقيفية التي تبنتها وزارة الصحة البحرينية والتي تساعد على التشخيص المبكر للأمراض، وتؤكد على الفحوص الدورية المستمرة وإساءة

4-توفير وتأمين الأدوات التي تساعد المسنين على الحركة، وتُحسِن نوعية حياتهم.

ثالثاً: الوسائل المتعلقة بالبيئة:

1-الاهتمام بالإضاءة الجيدة في المنازل.

2-استعمال أدوات متناسبة مع درجة الإعاقة ونوعها.

3-يجب إخبار المسن عند تغيير النظام داخل المنزل (ترتيب الأثاث- اختيار أثاث جديد).

4-عدم استخدام أرضيات غير مصقولة في المنازل، وتثبيت السجاد بشكل جيد لمنع وقوع الإصابات التي تؤدي إلى الكسور أو غيرها.

5-اختيار حذاء أو نعل ذو نوعية مناسبة، والتأكيد على ارتداءه بشكل جيد.

6-تدريب الكبار في العمر على طريقة استعمال الأجهزة المساعدة قبل استعمالها.

رابعاً: الروتين اليومي الذي يساعد الكبار في العمر على الحفاظ على صحة جيدة ومعافاة.

1-القيام بنشاطات يومية صحية، وإجراء هذه النشاطات في توقيت محدد لتعزيز الالتزام بها مثل :

توقيت الذهاب إلى النوم، والاستيقاظ، تناول وجبات محددة في وقت محدد، تمارين رياضية منتظمة، ترفيه.

2-النشاط البدني:

يوجد توصيات ب ضرورة القيام برياضة مفيدة لصحة القلب بحيث لا تقل مدة التمرين عن 350 دقيقة أسبوعية أي ما لا يقل عن خمسين دقيقة يومية، وضرورة القيام باستشارة طبية في حال الرغبة بإجراء رياضات قاسية وعنيفة.

ومن فوائد الرياضة المنتظمة:

-تحسين الحركة الحوية الأمعاء، وبالتالي تفيد في علاج الامساك.

-زيادة التروية الدموية في الجسم، وتحسين الأنسجة.

-تقوية العظام والعضلات.

3-الاهتمام بمواعيد النوم:

يعدّ تنظيم وقت النوم وعدد ساعاته من أهم العادات بالنسبة للمسنين حيث يساعد ذلك على تنظيم الساعة البيولوجية، مع العلم أن الحاجة للنوم تقلّ مع التقدم في العمر.

4-الاهتمام بالنظافة الشخصية للكبار في العمر:

*الاهتمام بنظافة الأسنان، وخاصة الفك الاصطناعي لمنع حدوث الإنتانات والالتهابات في الفم.

*الاستحمام في أيام محددة من الأسبوع، وذلك من أجل الاهتمام بنظافة الجسم ومنع حدوث الأمراض الناتجة عن الالتهابات.

5-النشاطات الاجتماعية:

يجب تعزيز الروح الاجتماعية عند المسنين، تشجيعهم على تكوين صداقات، والانشغال بنشاطات إنسانية وبنّاءة، وذلك لتجنب حدوث الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية الأخرى.

**ننوه في نهاية هذا المقال إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أكدّت عليها وزارة الصحة البحرينية، حيث أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.