وزارة التربية والتعليم البحرين ترعى ذوي الاحتياجات

وزارة التربية والتعليم البحرين تصبّ اهتمامها الشامل بكافة أبناء المجتمع البحريني ومتطلباتهم التعليمية في كل مستوياتهم الدراسية التي تؤهلهم لمستقبل آمن ومتطور يرفد حياتهم الخاصة ويساهم في تطور ونمو المجتمع البحريني عامة.

لم تهمل وزارة التربية والتعليم البحرين أبناءها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأحاطتهم بعنايتها والتزامها بالمشاريع التطويرية الخاصة تجاههم وتجاه نمو تحصيلهم العلمي وتطوير إدراكهم ومعارفهم بشكل عام، وقد اعتمدت وزارة التربية والبحرين لمشروعها في رعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مدارسها الحكومية خططاً وأهدافاً تعمل بها لتحقيق أقصى الفائدة والنجاح في هذه الخطوة التعليمية الرائدة ضمن مجتمع أبناء البحرين.

بدأت وزارة التربية والتعليم البحرين في التحضير لمشروعها التعليمي الخاص باعتماد واختيار أفضل المناهج العالمية المتفوقة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تؤمن لهم الحصول على المعلومات والمعرفة وفق الأساليب الحديثة الأنجح والأكثر موائمة لمتطلباتهم الخاصة، إضافة لأن وزارة التربية والتعليم البحرين بدأت باعتماد المعلمين الأكثر تأهيلاً وكفاءة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فيجب على معلم الصف الذي يضم هؤلاء الطلبة أن يكون قادراً على تنمية مهاراتهم الإدراكية المختلفة والمتباينة عن الطلبة العاديين.

سهلت وزارة التربية والتعليم البحرين على أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الكثير من تعقيدات التسجيل في المدارس الحكومية ومنحتهم حقوق التحصيل العلمي والشهادات المعترف عليها ضمن المملكة، وحرصت في مخطط مشروعها التعليمي الخاص بهؤلاء الطلبة أن توفر عدداً شاملاً من البرامج الإثرائية والعلاجية والسلوكية التي تلائم متطلباتهم ووضعهم الاجتماعي.

تعمل وزارة التربية والتعليم البحرين في مشروعها التطويري للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على تطوير عملية التقييم التي توائم المناهج الأكاديمية المعدلة بما يناسب إدراك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعملت على دراسة التعديل المناسب لكافة حالات الإعاقة المختلفة بين هؤلاء الطلبة، فميزت بكل دقة بين الحالات المختلفة بين مستوياتهم في التعلم، تقدير مستوى حالة الإعاقة الذهنية لدى البعض، تقدير مستوى صعوبات التعلم، تقدير حالات التوحد المختلفة، تقدير جوانب الموهبة والمهارات التي يتمتع بها بعضهم.

وجاء كل هذا العمل والدراسة في وزارة التربية والتعليم البحرينية بعد أن التزمت في خطتها على:
-اعتماد عدد من المستشارين الخبراء لمختلف برامج التربية الخاصة.
-اعتماد معلمين ومعلمات مختصين بكل من فئات التربية الخاصة وفقاً لحالة الإعاقة، وإشراكهم الدائم في الدورات التدريبية المختصة داخل المملكة وخارجها لتحصيل أكبر خبرة ممكنة في مجالهم وتطوير أساليبهم دائماً وفق الدراسات الحديثة.
-اعتماد مجموعة من الاختصاصيين الخبراء في النطق وعلم النفس لدعم المشروع التطويري الخاص في المدارس الحكومية.
- اعتماد توفير مقنن لمختلف برامج التربية الخاصة، واعتماد الاختبارات المقننة في الرياضيات واللغة العربية لقبولهم ضمن المدارس الحكومية.
-اعتماد أنظمة اختبارات وتقويم خاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة متوافقة مع فئاتهم المختلفة.

سعت وزارة التربية والتعليم في البحرين لتحقيق مجموعة أهداف عليا من مشروعها التطويري لتعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، فحققت أهدافها العامة من المشروع ولبّت متطلبات أبناء المجتمع البحريني ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف أنواع حالات إعاقاتهم سواء العقلية مثل التخلف العقلي البسيط أو متلازمة داون أو الإعاقات النفسية والاجتماعية مثل أنواع التوحد أو تأخر النمو أو طفرات الموهبة الخاصة.

كما استطاعت وزارة التربية والتعليم البحرين أن تحقق من خلال مشروعها التطويري لرعاية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة أهدافها الخاصة فساهمت في نمو عملية التعليم والتطوير العلمي والمهني بين صفوف وزارة التربية والتعليم البحرين، وأرست الوزارة تطبيق التربية الخاصة بكافة فئاتها بكل جدارة بين صفوف مدارسها الحكومية، كما استطاعت دعم كادرها التدريسي ورفعت مستوى كفاءته المهنية في قطاع التربية الخاصة، وبذلك حققت وزارة التربية والتعليم البحرين المزيد من التفوق والريادة في خدمة المجتمع والارتقاء به نحو تحقيق شمولية المعرفة والتعليم لكافة أفراده.