وزارة الصحة البحرينية: التعلم عن بعد بظل جائحة كورونا

لقد عملت وزارة الصحة في البحرين على أن تضع أمامها جميع السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث في ظل جائحة كورونا وقد أولت موضوع التعليم أهمية كبيرة فوضعت العديد من الخطط التي تضمن لها استمرار عملية التعليم وكان من ضمنها مزج التعليم المباشر بالتعليم عن بعد باستخدام الإنترنت فمن المهم جداً ألا تتوقف العملية التعليمية لما للموضوع من انعكاسات سلبية

فقد تم وضع خطة للعمل وفقها تتضمن التعليم عن بعد ودمجه قدر الإمكان مع التعليم المباشر في الصفوف

ومتابعة التعليم عن بعد بحيث تكون جودة العملية التعليمية عالية ويتم فيها تقييم الطلاب ومتابعتهم بشكل فعال كما يجب أن يتم تخصيص الأسابيع الاولى من العام الدراسي الجديد للقيام بعملية مراجعة للصفوف السابقة والمفاهيم التي جرى تعلمها في الأبحاث والفصول الماضية من العام الدراسي الماضي

لذلك قامت وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئات المختلفة بوضع السيناريوهات التي تضمن استمرار لعملية التعليمية لهذا العام وأدرجت هذه الخطط ضمن المنشورات التي تصدرها بشكل دوري فكان ضمن السيناريو الأول الذي تم اقتراحه

عملية تعليمية كاملة عن طريق الإنترنت

ففي البداية تم العمل على المنصات التي ستقوم بهذا الدور كما تم العمل على توفير الفصول الافتراضية وكل ذلك تم توفيره بحيث يكون مدروساً وتكلفته مناسبة بالإضافة إلى ذلك فقد تم العمل على تدريب المعلمين والمدرسين على هذه المنصات الجديدة والتطبيقات الحديثة وحثهم على العمل على إيجاد الوسائل التي تناسب نظام التعليم الجديد عبر الإنترنت وتوفير الأجهزة المناسبة والتأكد من توافر الإنترنت لدى المعلمين والطلاب بالإضافة إلى أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية المناسبة وإرشاد الطلاب إلى السلوكيات المناسبة والصحيحة في ظل بيئة التعلم عبر الإنترنت وذلك عبر دليل إرشادي تم العمل عليه

ويراعى وضع المعلمين في حال لم تتوافر لديهم الوسائل الملائمة فهم يستطيعون العمل من خلال المؤسسات التعليمية مولكن مع تطبيقهم لشروط السلامة والتباعد فيما يتعلم الطلاب من منازلهم  

وكذلك يوضع نظام وجدول لمواعيد الدروس ومواعيد الراحة أيضاً كما يمكن للطلاب أن يقوموا بتنفيذ الأنشطة المطلوبة منهم بشكل فردي أو ضمن مجموعات ويتيح لهم التطبيق هذه الخاصية

 أما السيناريو الثاني الذي ورد في نشرة وزارة الصحة فهو عن إمكانية موصلة التعليم بشكل هجين.

وهذا النوع من التعليم يدمج ما بين التعليم الصفي المباشر وما بين التعليم عبر الانترنت.

وهو يقوم بتطبيق جميع البنود الواردة في التعليم عبر الإنترنت ولكنه سيوزع المواد فمنها ما سيتم إعطاؤه عبر الإنترنت ومنها ما سيتم إعطاؤه في المدارس مع مراعاة لتطبيق قواعد السلامة والتباعد الاجتماعي والمكاني بحيث سيتم إعطاء بعض الجوانب في المدارس والآخر عبر الإنترنت كما يجب التركيز على المواد الأساسية والكفاية من الأساسيات.

أما بالنسبة للتقويم المدرسي فقد تم الاهتمام بالعديد من الجوانب

ففي حال تأخر موعد فتح المدارس أو إغلاق المدارس بعد فتحها فيرعى وجود خطط بديلة ويمك ان يتم تقيل عدد أيام العطل وذلك لكي يتم تأمين الكفاية الأساسية للطلاب من المعلومات وعدد الحصص الدرسية.

والقيام بوضع تقويم دراسي مرن بحيث يتم إعطاء 180 يوماً

ومن حيث المناهج المدرسية فقد تم التعاون مع المعلمين ووضع خطط في الحالات الطارئة باختزال المناهج المدرسية وإعطاء الكفايات فقط .

كما تم منع استخدام الأدوات التي تتطلب النفخ كالصافرات والأدوات الموسيقية وبعض أنابيب الاختبار وغيرها.

فكان لـ وزارة الصحة البحرينية دور كبير في رسم معالم المرحلة القادمة التعليمية من خلال وضع العديد من السيناريوهات التي تحافظ على الطلاب بصحة وسلامة.