مدينة حمص في سوريا تاريخها وسكانها

1287 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-09 أبلغ عن مرجع ويب: 2565

الموضوع

مدينة حمص في سوريا

تعتبر حمص إحدى المحافظات السورية، وهي ثالث  مدينة كبرى من حيث عدد السكان في سوريا تكبرها كلاً من مدينتي دمشق وحلب، يتوسط موقعها وسط الخريطة السورية مما يؤدي إلى كونها أكبر عقدة للمواصلات في أنحاء البلاد.

أصول تسمية حمص

كانت مدينة حمص تعرف قديماً باسم إيميسا، التي ترجع إلى قبيلو إيمساني التي حكمت المدينة لعد قرون قبل الميلاد، وبقي اسم إيميسا متداولاً حتى بدء الفتح الإسلامي لبلاد الشام فاختصر الاسم إلى حمص.

تاريخ حمص

توالى على أرض حمص الكثير من الحضارات القديمة، نظراً لموقعها المميز في وسط بلاد الشام، بالإضافة إلى خصوبة أراضيها وموقعها التجاري المتميز وموقعها العسكري الهام، كما تميز مناخها بالاعتدال، وقد كان قربها من الأنهار عاملاً مهماً في الاستقرار البشري على أراضيها، فقد ساعد مناخها ووفرة مصادرها المائية على أن تكون أراضيها صالحة للزراعة، وتشتهر حمص بزراعة الحمضيات منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر.

مناطق مدينة حمص

تعد منطقة حمص القديمة من أشهر المناطق في حمص، حيث تضم كلاً من باب الدريب وباب هود ومحيط القلعة وباب تدمر، وقدم هُدم هذا السور خلال فترة الاحتلال العثماني فلم يبقى من المدينة الأثرية القديمة سوى بعض الأعمدة والجدران، وقد أنشئت بعض الأحياء الحديثة بمحيط منطقة حمص القديمة مثل، حي بابا عمرو، حي الشياح، حي دير بغلبة، حي البياضة، حي الخالدية، حي النزهة، حي باب هود، حي باب الدريب، حي الإنشاءات، حي القصور، حي باب السباع، حي الجامعة، حي القرابيص، حي الوعر، حي وادي الذهب، حي الميدان، حي المخيم، حي الملعب، حي الفوطة، حي عكرمة، حي الدبلان، حي الزهراء، حي الحميدية، حي باب التركمان، حي جب الجندلي وغيرها.

التركيبة السكانية لمدينة حمص

تضم مدينة حمص العديد من الأعراق المختلفة، فبالرغم من أن غالبية سكانها هم من العرب، إلا أن هناك نسبة من الأعراق الأخرى كالتركمان والشركس والسريان والأكراد والأرمن، ويزيد عدد سكانها حالياً عن مليون ونصف المليون نسمة.

المعالم السياحية لمدينة حمص

تعتبر مدينة حمص واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي في سوريا، نظراً لوجود اهم المواقع الأثرية فيها، مثل مدينة تدمر الأثرية، ووادي النصارى، وقلعة الحصن، فتأسست الفنادق والشركات السياحية من أجل تشجيع السياحة في مدينة حمص، وقد قدر عدد السياح الذين ارتادوا مدينة حمص في عام 2010 ما يقارب سبعة ملايين سائح، ولكن وبسبب نشوب الحرب السورية تراجعت السياحة بشكل كبير، كما تهدمت العديد من المعالم السياحية في مدينة حمص.

روح الفكاهة في حمص

تشتهر حمص بأنها مدينة إطلاق النكت والدعابات، وكثيراً ما تدور النكتة والقصص الفكاهية حول حمص وأهاليها، ويعود تاريخ الدعابة الحمصية إلى زمن تيمورلانك، فعندما قام تيمورلانك باجتياح أراضي بلاد الشام، وصل إلى مدينة حمص فشاهد أهلها يمشون في الشوارع متظاهرين بالجنون يعلقون القباقيب على رؤوسهم ويقومون بالقرع على صحون نحاسية المعدن، مما أثار استغراب جيش تيمورلانك، وعندما قاموا بالاستفسار قام أهالي حمص بإطلاق إشاعة أن كل من يشرب من مياه العاصي يصاب بالجنون، فأثار ذلك الذعر والخوف من قلوب جيش تيمورلانك مما دفعهم للمرور من أراضيها دون إلحاق الأذى بها، وبما أن ذلك اليوم المضحك كان يوم الأربعاء، ما زال يوم الأربعاء يوماً تروى عنه النكات وينسب إلى مدينة حمص، ولكن إن كان ذلك التصرف  عبر عن شيء فإنه يعبر عن ذكاء الشعب الحمصي وكثرة داهيتهم.

أنجبت حمص العديد من المشاهير والأعلام والفنانين والشعراء المميزين، مثل الشاعر ديك الجن، والمؤرخ فراس السواح، والقديس إلياس الحمصي، والفنان صبحي شعيب، والكاتب الطيب تيزيني، والنحات نصوح الحموي.


معلومات عامة
N-N28

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة