Apr 03, 2022

اسعار عقارات اللاذقية في منطقة الرمل الجنوبي

لقد كثرت في الآونة الأخيرة التوسعات العمرانية والأبنية السكنية التي أدت بدورها لإنشاء مناطق جديدة وأحياء تضم بين أزقتها أناساً جدد يتولون زمام عجلة الحياة والخوض في غمارها.

وسوريا لم تكن بعيدة عن هذه التوسعات العقارية والسكانية، حيث أننا نرى الآن حركة عمرانية كبيرة تمتد على كامل الجغرافيا السورية، ففي اللاذقية كانت هناك العديد من الأحياء التي لعبت دور المؤسس لنواة الحياة في المحافظة، ومن هذه المناطق يوجد لدينا منطقة الرمل الجنوبي أو ما يعرف بالرمل الفلسطيني، الذي يحتوي بين جدران منازله عدداً كبيراً من العائلات جلهم من الفلسطينيين، كما لا يجب إهمال وجود عدد من الأبنية الحديثة التي تضمنت شققاً عصرية ومحالاً تجارية ومكاتباً قد يتم فتحها للمحاماة أو كعيادة للأطباء، حيث نلاحظ أن الشقق اختلفت بشكل ملحوظ من حيث التجهيز والإكساء والقدم والطوابق والمساحات أيضاً، فنلحظ أن المساحات تراوحت ما بين 70 متراً مربعاً و150 متر مربع، والتي كان لها دور في تحديد سعر الشقة، حيث أننا سنجد الأسعار تتراوح بين ما يقارب 100 مليون ليرة سورية وما لا يزيد عن 200 مليون ليرة سورية، بينما الشقق الحديثة التي لا تزال قيد التجهيز والإنشاء سنرى أنها اتصفت بكونها أعلى ثمناً من الشقق الجاهزة وذلك بسبب ارتفاع تكاليف البناء والتشييد عما كانت سابقاً في اللاذقية، فنرى أن الأسعار تتراوح ما بين 150 مليون ليرة سورية وما لا يقل عن 250 مليون ليرة سورية، حيث أن المساحات التي شغلتها هذه الشقق تبدأ من 70 متراً مربعاً ولا تكاد تنتهي عند 150 متر مربع، فحتى هذه الشقق الحديثة لم تختلف كثيراً عن الشقق القديمة من حيث المساحات لكنها قد تباينت فيما بينها من حيث الأسعار، بالإضافة إلى متانة البناء التي توضعت فيه.

وبالانتقال إلى المحال التجارية من عقارات اللاذقية سنجد أنها تنوعت بشكل كبير من حيث المساحات فنجد أنها تبدأ من 15 متراً مربعاً وتصل إلى حدود 50 متراً مربعاً وذلك لتتناسب وطبيعة الحي، بينما أسعار هذه المحال تراوحت ما بين 20 مليون ليرة سورية وما يقارب 70 مليون ليرة سورية، هذا إن محلاً جاهزاً للعمل أو للاستثمار فيه، بينما المحال التي ما تزال قيد الإنشاء سنلحظ أن أسعارها تجاوزت عتبة هذه الأسعار وذلك نظراً لغلاء تكاليف البناء والتشييد والتجهيز، وقد بدأت من حد 30 مليوناً ووصلت حد 100 مليون ليرة سورية.

ومن هنا نلاحظ أن المحال والشقق في عقارات اللاذقية أخذت منحى واحداً من حيث تطورها العمراني واختلاف المساحات ونسب الزيادة في الأسعار في المنطقة.

كما أن منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية المعروفة باسم الرمل الفلسطيني أيضاً تتميز بوجود عدد كبير من مراكز صحية وتعليمية تابعة لوكالة الغوث الدولية الأونروا من أبرزها لدينا مركز المرأة ومركز المعاقين ومدرسة جبع للتعليم الأساسي وهي تضم ذكوراً فقط، بالإضافة إلى مدرسة عتليت للتعليم الأساسي وهي للإناث فقط، كما يوجد في الرمل الجنوبي مستوصف تابع للأونروا، وثانوية الشهيد يوسف نداف ومدرسة محدثة للتعليم الأساسي، كما أن هناك عدداً من المدارس تقوم بالتعليم بمرحلة التعليم الأساسي المرحلة الثانية وهي مدرسة مجد الكروم ومدرسة الخيرية.

كما أن أبرز ما يميز المنطقة هو قربها من محطة القطار التي تقوم بوصل مرفأ اللاذقية مع المراكز التجارية والصناعية في المحافظات السورية الأخرى، حيث أنه يتم اعتبار منطقة الرمل الجنوبي منطقة عشوائيات تُشتهر بكثافة سكانية كبيرة قليلة التنظيم والخدمات، بالإضافة إلى كونها من المناطق الفقيرة ضمن مدينة اللاذقية والأقل غلاءً نسبة للمناطق الأخرى.