السفارة التركية في لبنان تشجع على الاستثمار في تركيا

السفارة التركية في لبنان لها مكانتها الدبلوماسية الفاعلة والمؤثرة وحظوتها لدى الكثيرين داخل لبنان وخارجه ممن يقصدونها مباشرة. واستطاعت السفارة التركية في لبنان أن تعكس صورة تركيا في أنظمتها وقوانينها وتروّج لمكانة الدولة التركية السياسية والاقتصادية والسياحية من خلال نشاطاتها وفعالياتها الدائمة التي تمثل بها دولتها تركيا.

تلعب السفارة التركية في لبنان دوراً هاماً أيضاً في الترويج لقطاع الاستثمارات التركية، فتركيا أصبحت في السنوات الأخيرة مصنفة ثانياً بين دول أوروبا في كونها أكثر وجهة مرغوبة للاستثمار الأجنبي المباشر، فقد استطاعت تركيا جذب الاستثمار الأجنبي المباشر فيها ليبلغ إجمالي هذه الاستثمارات في سوقها الاقتصادية قرابة الربع مليار دولار أمريكي بين عامي 2003 والعام الحالي 2021.

الأسباب المشجّعة على الاستثمار في تركيا:

 تطرح لنا السفارة التركية في لبنان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أسباباً كثيرة تشجع بها الاستثمار المباشر في بلدها، نذكر أبرزها:
 

متانة الاقتصاد التركي:
فالاقتصاد في تركيا ينمو بسرعة يبلغ معدلها السنوي 5.5 للناتج المحلي، وبذلك فهي أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى عالمي.

أسواق تركيا المحلية والإقليمية كبيرة وواسعة الامتداد:
في تركيا أكثر من 23 مدينة، وكل مدينة تضم أكثر من مليون نسمة، وفي كل منها أسواق محلية ضخمة ومزدهرة، ومدينة إسطنبول تعد أكبر مدينة في القارة الأوروبية قاطبة من حيث عدد السكان، وهي بحد ذاتها تشكل سوقاً مفتوحة تستقطب الناس والسياح من كافة أنحاء العالم.
إضافة لأن تركيا تقدم خدماتها التسويقية في السوق العالمي الأحدث وهو شبكة الإنترنت، ولها جمهور عالمي عريض منتشر يتابع أحدث ما يعرض في أسواقها من كافة أنحاء العالم.

موقع تركيا الاستراتيجي:
موقع تركيا استراتيجي على مستوى العالم والكرة الأرضية، وهذا ليس بجديد، فكانت منذ القدم محوراً لا بديل عنه لأي قوة عظمى في السيطرة على الطرق التجارية المتشعبة في أنحاء العالم، والآن بالطرق الحضارية والاقتصادية يشكل موقع تركيا نقطة تلاقي أسواق الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.
يمكن للعالم من كل أطرافه الوصول إلى تركيا فهي نقطة اتصال عالمي، وخطوطها الجوية تربط قرابة 255 مطاراً في 122 دولة حول العالم.

أسواق تركيا مركز استقطاب لأهم الشركات المتعددة الجنسيات العالمية:
العديد شركات التصنيع الكبرى وشركات التصدير والتوزيع المتعددة الجنسيات تختار تركيا كمركز مفضل لعرض إنتاجها، وعدة شركات أيضاً تفضل أن تبني مصانعها في أرض تركيا لتتيح للمنتج الوصول إلى أسواقها العالمية مباشرة. ومن أهم هذه الشركات شركة تويوتا اليابانية للسيارات تصدر أكثر من 90% من إنتاجها في تركيا، شركة فورد الأمريكية تصدر 77% من إنتاجها في تركيا، شركة نستله العالمية تعتمد تركيا كمركز تصنيع رئيسي لإنتاجها الذي تصدره من تركيا إلى كامل الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة العطورات الشهيرة هوجو بوس تمتلك أكبر منشأة للإنتاج عالمياً في تركيا.

النمو الديموغرافي لتركيا:
دولة تركيا تضم نسبة كبرى بين دول أوروبا من حيث نسبة الشباب وارتفاع مستوى تعليمهم المهني، فتركيا تضم كفاءات شابة متجددة وديناميكية هي التي تحرك الأسواق الفعلية من حيث قوة العمالة والقوة الشرائية بالمقابل.

مناخ الاستثمار الحر في تركيا:
شرعت تركيا للاستثمار الحر فيها بقوانين تتوافق مع المعايير الدولية بشكل سهل ومبسط ويراعي عدالة الفرص أمام كل المستثمرين من أي مكان في العالم، وقامت الدولة التركية بالتوقيع على اتفاقيات دولية تحمي الاستثمارات الأجنبية فيها وتمنع الازدواج الضريبي وتوفر الضمانات الاجتماعية.

كما تعرض السفارة التركية في لبنان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أبرز الفرص في مختلف القطاعات التنافسية للاستثمار الأجنبي المباشر، مثل قطاع الصناعات الثقيلة للسيارات، والقطاع الصناعي لمنتجات التلفزيونات والسلع البيضاء، والصناعات الثقيلة للطائرات ومعدات الطيران وتجهيزات المطارات، وقطاع الاستثمار في الطاقة ومصادرها المتجددة، وقطاعات البنية التحتية للنقل والرعاية الصحية، وقطاع الخدمات المالية والتمويل الإسلامي.


تعمل السفارة التركية في لبنان من خلال تشجيعها المستمر للاستثمار الأجنبي المباشر داخل بلادها على دعم رؤية (تركيا 2023) التي تطمح بالحصول على مكانة عليا في ميزان القيم العالمية لقطاع الاقتصاد والاستثمارات.