إعدادات
التنقل
  عودة

أهمية مرفأ بيروت عبر التاريخ

معلومات عامة
رقم: N-n73
مرجع ويب: 2280
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-11-23
آخر تحديث: 2022-07-07 19:51:35

الموضوع


أهمية مرفأ بيروت عبر التاريخ

في موقع استراتيجي للغاية يقع في ساحل لبنان على البحر الأبيض  المتوسط ضمن العاصمة اللبنانية يظهر مرفأ بيروت  و الذي يصنف الميناء الأساسي  للدولة ، وتحديداً يتموضع في قسم ساحل بيروت المشرقي في الخليج البحري المسمى " سان جورج"، ونظراً لموقعه في هذه النقطة الجغرافية تحديداً فهو  يشكّل نقطة هامة على خريطة العالم التجارية  فمن خلاله يتم عبور البواخر الضخمة التجارية و السفن المحملة  بالبضائع بين شرق العالم و غربه، تأتي السفن إلى مرفأ بيروت من أنحار القارات الثلاث : قارة آسيا و قارة أوروبا و قارة إفريقيا لتلقي على هذا الخليج البحري في قلب البحر الأبيض المتوسط.
موقع مرفأ بيروت زاد من أهميته عبر الزمان ليكون واحدة من أهم محطات الشحن و التجارة الدولية وخصوصاً بين دول المنطقة العربية و دول أوروبا المطلة  على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

مرفأ بيروت ورحلته عبر التاريخ
يعتبر مرفا بيروت أحد المرافئ العريقة والقديمة جداً و التي لها أهميتها التجارية و الاستراتيجية منذ العصور الأولى لبدء نشاط الإنسان في التجارة البحرية، كما أن مرفأ بيروت له ميزة طبيعية جعلته المرفأ صاحب التضاريس الطبيعية و الجغرافية المناسبة ليكون مقراً لرسو السفن الكبيرة و الصغيرة.
وإذا عدنا بالزمن فإن مرفأ بيروت هو مرفأ منذ عهد الفينيقيين ثم عهود البيزنطيين و الرومانيين و العثمانيين و كل الحضارات التي توالت على منطقة لبنان استخدمت مرفأ بيروت كمرفأ رئيسي لها .
 وبرزت الأهمية الكبرى لـ مرفأ بيروت  عندما بدأت التجارات الضخمة البحرية بالتوسع في عهود العثمانيين ، حيث نشطت التجارة البحرية  في كل سواحل العالم وبدأت الإمبراطوريات وىالدول العظمى تدرك أهمية مواقع المرافئ على الصعيد التجاري و الصعيد الدولي . و كان لهذا التطور الملفت في زمن  العثمانيين و اهتمامهم  البالغ بـ مرفأ بيروت  دور أساسي في تنمية المدينة التي  بدأت تأخذ موقعها أيضاً  بين أهم المدن الساحلية في الإمبراطورية العثمانية و ساعد هذا في تطوير كل القطاعات الأخرى داخل بيروت  من صناعة و أعمال تجارية و أبنية و منشآت و أسواق.
وفي العهد التالي للعثمانيين  حيث بدأ الانتداب الفرنسي  الحكم و تسيير البلاد زاد الاهتمام أكثر بأهمية تطوير مرفأ بيروت و الساحل اللبناني كاملاً، و أصبحت مدينة بيروت المكان المفضل  للقنصليات الدبلوماسية و السفارات و لإقامة الجاليات الأجنبية في البلاد، وكل هذا ساهم في نشاط حركة مرفأ بيروت للنقل البحري  البشري للعمل و السياحة و النقل التجاري البحري بالطبع.

مرفأ بيروت اليوم
لا يستطيع أحد أن  ينكر أهمية مرفأ بيروت وتأثيره الكبير حتى اليوم ، فمهما مرّت الظروف و التقلبات مكانة مرفأ بيروت أساسية  في موقعه الطبيعي  بين القارات ، و عبر تاريخه  الطويل على خريطة العالم مهما  تغيرت تسميات  الدول والحضارات.
في مرفأ بيروت  ما زال يوجد ستة عشر رصيفاً بحرياً يستقبل في  مستودعاته  و مخازنه المكشوفة والمسقوفة عدداً هائلاً  من البضائع  يومياً ، وفي المرفأ ما زالت الأحواض التي تستقبل السفن والبواخر الضخمة جاهزة بعمقها المثالي الذي يصل للأربع والعشرين  متراً تقريباً .
ما زال مرفأ بيروت هو المرفأ الأهم في منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي يرتبط مباشرة بما يزيد  عن ثلاثمئة مرفأ بحري في أنحاء  العالم ، و حتى اليوم ستجد في مرفأ بيروت إحصائيات لعدد سفن تجارية و سفن ركاب وسفن سياحية يفوق الثلاثة آلاف  سفينة وباخرة في كل عام .




مواضيع مماثلة

التأمين الصحي في نقابة ال...
معلومات عامة
اسعار الذهب في لبنان وتأث...
معلومات عامة
الجامعات والمعاهد المعتمد...
معلومات عامة
صندوق التقاعد في نقابة ال...
معلومات عامة

تعليقات