هل كل عبقري مجنون و هل الابداع يحفزه الجنون ؟

دائماً ما نسمع ان الفرق بين العبقرية و الجنون شعرة ,فهل العبقرية موجودة فعلاً و هل يجب ان يصيبنا الجنون اذا كنا عباقرة ,

 قد اجتمع عدد من المفكرين عند الفيلسوف البريطاني برتراندرسل قبل وفاته بأسابيع قليلة ,لتنتهي المناقشة حول العبقرية و الجنون : ان العبقري لا يمكن إلا أن يكون مجنونا أو مصابا بخلل ما , و عاد رسل ان يخبرهم في جملتين عن صراعهم حول الموضوع : هل فكرتم في المحارة التي تغصون وراءها في قاع البحر ؟ هل تعلمون أنها لابد أن تصاب بخلل لكي تنتج لؤلؤة ؟ انا شخصيا أتمنى ان أصاب بالجنون لكي اهتدى الى وسيلة يمكن ان تنقذ البشرية من الهلاك الذي يتهددها.

و في هذا الصدد تعرف جمعية منسا الدولية العباقرة هم اشخاص ييمتلكون القدرة و الإبداع الكافيين لوضعهم ضمن نسبة الاثنين في المئة (2%) الأفضل في مستوى العالم.

و يوجد دول مثل فرنسا تصنف الانسان العبقري اذا وصلت درجاته 125 .

و طبعاً فكرة قياس مستوى الذكاء و العبقرية تتناسب طرداً مع عدد الخلايا العصبية في المخ و من اهم اختبارات الذكاء هو مقياس IQ  الذي يعد مؤشر قياس نفسي وضعه العالم ألفريد بينيه و يتراوح معدله بين 46 و 160 للإنسان الذكي و يصل الى 130 للانسان عالي مستوى الذكاء .

و تفضل الباحثة أريال أدا كلمة موهوب عن كلمة عبقري او ذكي , لكي يكون تأثيرها أخف وقع نفسي على الشخص الموصوف بالعبقرية لكي لا يشعر بأن الفارق البسيط في اي شيء ينجزه يحمله مسؤولية انه عبقري و لا يجب ان نشعره انه مختلف حتى ولو بالاتجاه الإيجابي حتى لا يطلب من نفسه الاصعب و لكي لا يستعلي على الآخرين و من الممكن ان يذهب في حالة عزلة او اغتراب و تؤكد الباحثة ان تحمل مسؤولية عبقري قد تدفع صاحبها للانتحار.

و يؤكد الكثير من الإخصائيين و منهم لاعب الشطرنج بولغار  بكتابه الذي يوضح فيه  إمكانية جعل الإنسان اكثر ذكاء و الوصول للعبقرية عبر التدريب و هذه كانت نتيجة تدريبه لبناته اللواتي استحقن لقب اذكياء على مستوي العالم.