لماذا الاعتقاد بأن الفلسفة إلحاد؟

774 0 آخر تحديث: 2024-05-07 21:28:56 تاريخ الإعلان: 2021-06-08 أبلغ عن مرجع ويب: 1252

الموضوع

الفلسفة عند شواطئها الإلحاد وفي عمقها الايمان .لطالما تحدث الفلاسفة عن الانسان وجوهره ونزعاته ومعاناته والمه وشقاءه ومصيره واخلاقه وماسيه وفكره ونفسه وعقله وروحه واماله وارتدته ووعيه وعمله وحكمته وطيشه ,ومنذ القدم كان ومازال موضوع الانسان ووجوده وعلاقته بكل ما يحيط به الشغل الشاغل للفلاسفة, فلماذا نجد كثيرا من الناس عندما يقرا الفلسفة يذهب باتجاه اللإلحاد وتقليل شأن الايمان والذهاب بفكره نحو الماديات ,واهمال كل ما يتعلق بالروح وحتى لدرجة انكارها وينظر للوجود انه مجرد نزوة ويظهر عنده اللامبالاة التي تلف افكاره ,اليس الفلاسفة القدماء وحتى الفلاسفة الحديثين نسبيا امثال كانت وديكارت ونيتشة وهاديكر وشوبن هاور كلهم تحدثوا عن النزعات الانسانية وهم نفسهم اخبروا ان خلاص الانسان والسلام الداخلي لجوهره وروحه يكمن في الايمان بالخالق وان الروح خالدة وان الاخلاق والقيم الدينية والروحية والايمانية والارتباط باليوم الاخر هو جوهر اصيل للإنسانية فما علاقة قارئ الفلسفة بإنكار جوهر من جواهر الوجود هل هو الفهم القاصر ام الاهواء الشخصية التي قرات الفلسفة لأجلها ام النزعة الانسانية للتمرد؟ اما ان لنا ان نبرا الفلسفة من اللحاد وان هذا فهم قاصر النظر لهذا المنتج الانساني الثمين.

و اليوم بعدما اصبحت الفلسفة في متناول الجميع بعد نشرها على شبكات الانترنيت لم تعد حكراً على خاصة الناس بل اصبح الجميع باستطاعته الاطلاع عليها , و لم يعد هناك تيار فلسفي وحيد في العالم كما كان سابقا , ففي السايق يظهر تيار فلسفي يجتاح العالم و تتبناه الشعوب اما اليوم فأصبح الأمر أكثر مرونة .

بعد هدوء التيارات الفلسفية نسبياً اصبح بالإمكان الاطلاع على الفلسفة بكونها منتجاً انساني يقبل الصح و الخطأ و يقبل النقد و إعمال العقل به بعد ان كانت الفلسفة في وقت من الاوقات غير خاضعة للعقل النقدي المجرد.

اليوم يمكننا الاطلاع على المنتج الفلسفي العالمي و أخذ منه ما يناسبنا دون النظر إليه أنه قضية غير قابلة للنقاش , و للإنسان حرية كاملة في تحديد مساره الفلسفي بعد الاطلاع على التيارات الموجودة و التأكيد على قول هيجل بأن الثورة الفرنسية قد فشلت و لكن اهميتها في المبادئ التي نشرتها و المهم هنا التأكيد على أهمية المبادئ التي يستفيد منها الإنسان من الفلسفة.


الدين والروحانيات
1

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة