النظارة الشمسية هل هي مجرد اكسسوار؟و من اين جاءت الفكرة

نرى العديد من انواع النظارات الشمسية مع اختلاف الشكل و اللون و الطراز ، و أصبح استخدامها من المظاهر السلوكية المصاحبة للمجتمع، و يستعملها الشباب و المسنين و حتى الأطفال،  دون اقتصار على فئة معينة ، حيث تضفي الجاذبية و تزيد الوجه جمال ، و قد ثبتت الدراسات ان النظارات الشمسية الرخيصة او غالية الثمن ، ينفذ منها جزء كبير من الأشعة فوق البنفسجية ، و تحت الحمراء لطيف أشعة الشمس ، بينما تحجب كثيراً من الأشعة المرئية ، لهذا فإن العين التي تتعرض فترة طويلة لأشعة الشمس النافذة من النظارات يتسبب لها ضرر، و خاصة إذ كانت نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من ٨٠ % من الأشعة الكلية الساقطة على العين ، فينصح بارتداء النظارات الشمسية و عدم التواجد تحت ضوء الشمس و حرارتها لمدة طويلة حتى ولو مع نظارة شمسية .

و تصنف في كثير من الاحيان النظارات الشمسية على انها اكسسوار و بالأخص بعد الأشكال المتعددة للنظارات الموجودة في الأسواق, و تبقى خاصة انها تقي من أشعة الشمس هي المهمة , فالغاية الاساسية من تواجد النظارة الشمسية هو الوقاية من الشمس و يأتي موضوع الزينة و الجمال في مرتبة ثانية.

و تعود فكرة النظارة الشمسية لعقود قديمة جدا و اول من استعملها شعوب الأنويت و هم شعوب سكنوا الجزء الشمالي من الكرة الارضية و جاء تواجدها في هذه المنطقة لصعوبة الرؤية بوسط انعكاسات الشمس على الثلوج و كانت تصنع من قرون الوعل  حيث تثقب هذه القرون بفتحتين متناسبتين مع شكل العيون لكل تقي من يلبسها من العمى الثلجي.

و بعدها تم تداول النظارات الشمسية في إيطاليا و طورتها اسبانيا بوضع القسم الذي يصل الى الاذنين ,و قد استخدم النظارات الشمسية الصينيون و عادت ايطاليا لتضيف العدسات الملونة للنظارات و تكون سباقة في هذا الموضوع.

و الفضل بتواجد النظارة بشكل الحالي و المفيد يعود الى لأيسكوف الفيزيائي الاستوكلندي الذي اكتشف زاوية الاستقطاب الضرورية للنظارة للمحافظة على النظر بشكل صحيح و يبقى اختراع النظارة الشمسية نتاج جهد جماعي.