استراتيجية وزارة الصحة الوطنية لمكافحة مرض السكري (١)

*ركائز الاستراتيجيه الوطنيه لمكافحه مرض السكري في وزاره الصحه القطريه*

 الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري تم إعدادها من قبل وزارة الصحة القطرية ، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق الرؤية المستقبلية والتي شعارها "معاً للوقاية من السكري" ، وتعمل بنود هذه الإستراتيجية على تحسين صحة الأفراد المصابين بمرض السكري أو الأصحاء ، كما وتساعد الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة القطرية على تحسين جودة الحياة بهدف مكافحة المرض والوقاية منه في دولة قطر .

 تتحقق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري من خلال ستة ركائز أساسية وهي:
▪التوعية والوقاية 
▪ تمكين المريض 
▪ تقديم الرعاية الصحية 
▪ بناء القدرات والامكانات البشرية 
▪ وادارة المعلومات 
▪ البحوث 

تتألف الركيزه الأولى من الركائز الإستراتيجية من قسمين ، الأول هو التوعية ، والثاني هو الوقاية
 أما عن التوعية هي من خلال إيصال مجموعة من الأفكار الهادفة إلى فهم عوامل الخطر في مرض السكري ، ومراحل تطوره مع الزمن ، بالإضافة إلى شرح المضاعفات المدمرة لهذا المرض ، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من برامج التوعية التي تشرف عليها وزارة الصحة القطرية ، ويتم تقديمها بواسطة مقدمي الرعاية الصحية ذوي الخبرة والكفاءة بهذا المرض بواسطة مجموعة من المؤسسات الحكومية والمنظمات الغير هادفة للربح ، وتعاب هذه البرامج بأنها غير منظمة وأن الرسائل التي تهدف إلى إيصالها غير مفهومة لدى أغلب شرائح المجتمع ، وعلى الرغم من وجود هذه المبادرات الهادفة وبرامج التوعية إلا أنه يوجد مجموعات من السكان ليس لديها ادنى فكرة عن المرض ، حيث يوجد ما يقارب 14% من الأشخاص الذين يعرفون مرض السكري من النوع الأول ، وحوالي 41% يعرفون مرض السكري من النوع الثاني ، كما كشفت بعض المساحات التي تم اجراؤها أنه يوجد حوالي 63% من سكان قطر لم يقوموا بإجراء فحوصات خاصة للكشف عن مرض السكري ، ولذلك عملت الإستراتيجية على تنمية هذه الركيزة من الركائز الستة عن طريق إعداد رسائل واضحة ومفهومة وتوجيهها عن طريق حملات التوعية ، وذلك سعياً من وزارة الصحة القطرية في تعزيز التعاون والتشاركية وتشجيع الأفراد لإيجاد أساليب حياة صحية وتوعيتهم على كيفية الوقاية من المرض ، بالإضافة إلى تقديم رسائل مرتبة ومنظمة وذلك بهدف ضمان وصولها إلى كافة فئات المجتمع ، بالإضافة إلى تحديد ما هي القنوات الأفضل لإيصال الرسائل ومن هذه القنوات :
 وسائل الإعلام التقليدية 
وسائل الإعلام الديناميكية الجديدة ، بالإضافة إلى الفعاليات الحية ، التي تتجسد في اليوم العالمي لمرضى السكري ، العيادات المتنقلة. 

كما يتم إرسال رسائل بواسطة مجموعة من الأشخاص المؤثرين كالأصدقاء والأسرة. 

أما بالنسبة للقسم الثاني من الركيزة الأولى من ركائز الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة القطرية هو : "الوقاية" ، حيث نستطيع من خلال البرامج الوقائية التي أعدتها وزارة الصحة القطرية من تحديد المصابين بالسكري أو المعرضين للإصابة ، حيث يعتبر مرض السكري من الأمراض المتطورة بشكل تدريجي ويحتاج إلى فترة من الزمن لظهور أعراضه بشكل واضح .
 وأشارت بعض التقديرات أنه يوجد ما يقارب ربع إلى ثلث الأشخاص المصابين بالمرض ليس لديهم أعراض واضحة ، وبالتالي لا يعرفون عن اصابتهم بمرض السكري ، ولذلك لا تتم معالجتهم بطرق العلاج الخاصة ، ولكن إذا تمت معالجتهم بالأدوية والحميات الغذائية تتم حمايتهم من المضاعفات الخطيرة للمرض ، ولذلك تهدف بنود الإستراتيجية الوطنية الخاصة بمرضى السكري والتي يتم إعدادها بواسطة وزارة الصحة القطرية إلى تنفيذ عدد من الحملات الوطنية الهادفة للفحص المبكر عن المرض ، و تطبيق أساليب الرعاية الصحية المناسبة ، وسيشمل الفحص كافة المواطنين سواء من أبناء الدولة أو من المقيمين ،  ويمكننا عن طريق إجراء هذه الفحوصات معرفة احتياجات الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري واحتياجات الأشخاص الأصحاء .