أولويات النظام الصحي في وزارة الصحة القطرية (1)

*خمس أولويات على مستوى النظام الصحي لدى وزارة الصحة القطرية*

 من أجل تحقيق أفضل النتائج لسكان دولة قطر سواء من المواطنين أو المقيمين عملت وزارة الصحة القطرية على تقديم أفضل أساليب الرعاية الصحية المتكاملة عن طريق نظام صحي شامل ، والذي يهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية و تجنب الإصابة بالأمراض ، ويحدد هذا النظام خمس أولويات ، ومن هذه الأولويات الخمس : 

▪ *نظام متكامل لتقديم رعاية وخدمات صحية ذات جودة وكفاءة عالية المستوى* 

تعرف الرعاية الصحية المتكاملة بأنها مجموعة من الخدمات الصحية التي يتم تقديمها بأسلوب تسلسلي، وتضم هذه السلسلة مجموعة من الخدمات الوقائية والعلاجية بما يتناسب مع احتياجات المتلقين، ويعتبر وجود هيكل تنظيمي متكامل ويقدم الخدمات العلاجية والوقائية ويوفر سلسلة من الخدمات الصحية عالية الجودة من الأساليب الداعمة للنظام الصحي القطري في وزارة الصحة القطرية .

ركزت وزارة الصحة القطرية على تكامل النظام الصحي من خدمات ومرافق صحية ومؤسسات بهدف الوصول إلى الفائدة الصحية ورعاية صحية أفضل وقيمة أفضل. 

كما وتعمل وزارة الصحة القطرية على إعداد بنود خطة رعاية مشتركة وتعاون بين مقدمي الرعاية الصحية و الأخصائيين ، مما يسهل انتقال المرضى بين سلسلة الرعاية الصحية والنظام الصحي، ويتطلب الانتقال من أنماط الرعاية الصحية العرضية إلى أساليب الرعاية المستمرة وجود مبادئ رعاية أولية فعالة تشكل البنية الأساسية لنظام الرعاية الصحية الشاملة ، والذي يعمل على تقديم كافة الخدمات المتكاملة للمرضى .

 تسعى وزارة الصحة القطرية إلى تعزيز مبادئ الراحة و الكفاءة ويتم ذلك عن طريق تقديم خدمات الرعاية الصحية التخصصية، بالإضافة إلى خدمات التشخيص في بيئة المعايير الصحية المجتمعية، وركزت وزارة الصحة القطرية على تلبية الخدمات في جميع مستويات النظام الصحي بأساليب آمنة وعالية الجودة والكفاءة، ويعتبر إعداد وتخطيط معايير جودة وتقييم الأداء من الخطوات ذات الأهمية بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الصحية والمنظمات التي تمول القطاع الصحي، كما ويعد الطب المدعم بالأدلة والبراهين وسهولة الوصول المرضى إلى مقدمي الرعاية الصحية و تقييم النتائج عن طريق مراقبة المرضى من العوامل التي تساعد على تنمية مبادئ الجودة وسلامة المرضى في نظام الرعاية الصحية، 
وتهدف الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة القطرية إلى تقديم رعاية صحية شاملة إلى المرضى وجعل المرضى على رأس هرم أولويات الوزارة. 

*تقييم الوضع الراهن لوزارة الصحة القطرية*
 
تقييم أساليب تقديم الرعاية:
 تعتبر أساليب تقديم الرعاية الصحية في وزارة الصحة القطرية من الأساليب التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام للوصول إلى التكامل وتعزيز الإستمرارية لالوصول إلى مستويات عالية من الكفاءة التي تساعد على تسهيل الانتقال بين مستويات الرعاية الصحية. 

تقييم نموذج الرعاية الوجيزة:
 ركزت وزارة الصحة القطرية في بنود استراتيجيتها للعام 2013 و 2018 على الرعاية الصحية الأولية في السنوات الخمس الماضية، ولا تزال القطاعات الصحية في دولة قطر تقدم خدمات رعاية ثانوية في كثير من الحالات التي يمكن علاجها بأساليب الرعاية الأولية، بالإضافة إلى الحالات التي تتم معالجتها في المستشفيات على الرغم من إمكانية تقديم العلاج لهذه الحالات ضمن مراكز الرعاية المجتمعية، 

الرعاية المستمرة :مايزال القطاع الصحي بحاجة إلى نظام متكامل يقدم الخدمات الصحية المستمرة، بالإضافة إلى الخدمات الخاصة في إعادة التأهيل، وذلك بهدف رعاية الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية شاملة ومستمرة.

 المبادئ الإرشادية والمسارات السريرية:
 يضم الكتيب الخاص بالمبادئ الإرشادية الوطنية للممارسة السريرية مايقارب 30 مبدأ إرشادي، ولكن هذه الممارسات لا يتم الإلتزام بها وتطبيقها بشكل منهجي. 

الصحة الإلكترونية :سهل وجود نظام المعلومات السريرية الإلكتروني من تبادل المعلومات والبيانات الصحية بين مقدمي الرعاية الصحية كما ساعد على تنمية النظام الصحي بشكل متكامل.