قصائد نزار قباني عن دمشق

1950 0 آخر تحديث: 2021-12-19 22:14:29 تاريخ الإعلان: 2021-12-19 أبلغ عن مرجع ويب: 2743

الموضوع

أشعار نزار قباني عن دمشق

حازت دمشق منزلة كبيرة جداً في قلب الشاعر الدمشقي نزار قباني، فكانت ملهمته الأولى لكتابة قصائده، تغنى بمنزله وحارات دمشق القديمة حيث يسكن، وقال فيهما البيت الشعري الشهير له "هل تعرفون أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة".

قصيدة خمس رسائل إلى أمي

كتب الشاعر نزار قباني قصيدة "خمس رسائل إلى أمي" عندما كان مسافراً في مدريد في عام 1965، بين فيها مدى اشتياقه إلى أمه، وإلى دمشق، قائلاً فيها:

صباح الخير يا حلوه صباح الخير يا قديستي الحلوة

مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية

وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر

وخبأ في ملابسه طرابينًا من النعناع والزعتر وليلكةً دمشقية

أنا وحدي دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ تفتش بعد عن بيدر

صباح الخير من مدريد ما أخبارها الفلة؟

 بها أوصيك يا أماه تلك الطفلة الطفلة

 مضى عامان يا أمي ووجه دمشق عصفورٌ يخربش في جوانحنا

 يعض على ستائرنا وينقرنا برفقٍ من أصابعنا

مضى عامان يا أمي وليل دمشق فل دمشق دور دمشق تسكن في خواطرنا

مآذنها تضيء على مراكبنا كأنّ مآذن الأموي قد زرعت بداخلنا

كأنّ مشاتل التفاح تعبق في ضمائرنا

 كأنّ الضوء، والأحجار جاءت كلها معنا

دمشق يا شعرًا على حدقات أعيننا كتبناه ويا طفلًا جميلًا من ضفائره صلبناه

جثونا عند ركبته وذبنا في محبته إلى أن في محبتنا قتلناه.

قصيدة أتراها تحبني ميسون

عاد الشاعر نزار قباني ليذكر دمشق في ديوانه ترصيع بالذهب على سيف دمشقي في عام 1974، من خلال قصيدة أتراها تحبني ميسون:

أتراها تحبني ميسون أم توهمت والنساء ظنون

كم رسول أرسلته لأبيها ذبحته تحت النقاب والعيون

هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيرتني السنين

يا زماناً في الصالحية سمحاً أين مني الغوى وأين الفتون

يا زواريب حارتي خبئيني بين جفنيك فالزمان ضنين

واعذريني إن بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين

ها هي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعة وحور عين

النوافير في البيوت كلام والعناقيد سكر مطحون

والسماء الزرقاء دفتر شعر والحروف التي عليه سنونو

آه يا شام كيف أشرح ما بي وأنا فيك دائماً مسكون

يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفون

أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون

حامل حبها ثلاثين قرناً فوق ظهري وما هناك معين

اركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله حافظ وأمين.

غناء الفنانين لقصائد نزار قباني

كانت قصائد الشاعر نزار قباني محط أنظار الكثير من الفنانين وفقاً لجمالها وعمق معانيها وسهولة سردها، فاختار العديد منهم أن يغنوا بعضاً من قصائده، لتصبح تلك القصائد من أشهر الأغاني في العالم العربي:

  • أم كلثوم: أُعجبت الفنانة أم كلثوم الملقبة بكوكب الشرق بأشعار نزار قباني، واختارت قصيدتين له حتى تغنيهما، فأصبحا من ضمن أشهر أغانيها وهما قصيدة "أصبح عندي الآن بندقية" وقصيدة "رسالة عاجلة إليك".
  • عبد الحليم حافظ: تعد قصائد نزار قباني التي غناها عبد الحليم حافظ من الأغنيات الحية والتي ما زالت تُسمع حتى وقتنا هذا وهما قصيدة" رسالة من تحت الماء" وقصيدة "قارئة الفنجان".
  • كاظم الساهر: يعد الفنان العراقي كاظم الساهر من أكثر الفنانين الذين غنوا لنزار قباني، وما زال يختار قصائده المغناة بكل عناية حتى وقتنا الحالي، ومن أشهرها: (زيديني عشقاً، مدرسة الحب، أكرهها، حافية القدمين، كبري عقلك، صباحك سكر، التحديات، كل عام وأنت حبيبتي، كوني امرأة، دلع النساء).
  • أصالة نصري: غنت الفنانة السورية عدة قصائد للشاعر نزار قباني، أهمها القصيدة الدمشقية وقصيدة اغضب.

كما نستذكر أهم قصائد الشاعر نزار قباني عن دمشق والتي أطلق عليها اسم "القصيدة الدمشقية"، كما له قصيدة "الوضوء بماء العشق والياسمين" مستذكراً بها دمشق، فنالت دمشق حيزاً كبيراً من قصائد وأبيات شعر نزار قباني وما زالت تُذكر حتى يومنا هذا.


ثقافة
N-N58

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة