عادات وتقاليد اهل الشام في شهر رمضان

تقاليد أهل الشام في شهر رمضان

يستقبل أهل الشام شهر رمضان المبارك بكثير من الاحتفال والفرح، فيبدؤون بتحضير أسلوب حياتهم قبل فترة من قدومه وحلوله عليهم، وكثيراً ما نرى تلك الطقوس الرمضانية عند أهل الشام من خلال المسلسلات السورية التي تسلط الضوء على عاداتهم وتقاليدهم.

الاستقبال شهر رمضان في بيوت أهل الشام

• تقوم القنوات التلفزيونية والموجات الإذاعية ببث آيات من القرآن الكريم دلالة على قدوم الشهر المبارك.
• تكثر البرامج الدينية الإسلامية على وسائل الإعلام، كبرامج الاستفسارات والفقه والفتوى والأحاديث والبرامج الروحانية.
• تخصص مساجد الشام بعض الأوقات لإلقاء الدروس الدينية بشكل مكثف خلال شهر رمضان، وخاصة في فترة ما بعد صلاة العشاء والفجر والتراويح.
• يقوم أهالي الشام بزيارة بعضهم البعض كنوع من صلة الرحم وبث روح المودة والرحمة والاطمئنان.
• يسعى المتخاصمون من اهل الشام بطلب السماح من بعضهم، على نية تصفية القلوب وإبعاد البغضاء والكره فيما بينهم.
• تكثر أعمال البر والتقوى والإحسان خلال شهر رمضان عند أهل الشام، حيث يقوم بعضهم ممن حسنت مادياتهم بإعطاء الزكاة إلى بعض العائلات الفقيرة والمحتاجين والمساكين.
• يلتزم المسلمون من أهل الشام بأداء فرض الزكاة المحدد من قبل المفتي في سوريا.
• يرافق الأطفال اهاليهم إلى المساجد لأداء الفروض والطاعات وأداء الصلوات أيضاً.
• تشهد الأسواق في الشام نشاطاً واسعاً وحركة تجارية كبيرة، نظراً لإقبال المواطنين إلى شراء حاجياتهم من المواد الغذائية والبضائع الأخرى، كشرائهم لثياب عيد الفطر والتحضير له ولقدومه.
• تتزين شوارع الشام بالأضواء والزينة والفوانيس المعلقة على واجهة المحلات والبيوت وشرفات المنازل ابتهاجاً بقدوم الشهر الكريم.

عادات وتقاليد رمضانية في الشام

• المسحراتي: تعد شخصية المسحراتي من اهم تقاليد شهر رمضان المبارك عند أهل الشام، والمسحراتي هو الشخص الذي يقوم بالسير في شوارع الشام والضرب على الطبل قبل مدة من رفع أذان الفجر من أجل إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل حلول الصيام في اليوم التالي، ويرجع تاريخ هذه الشخصية إلى عهد الأمويين، ومن أشهر أقوال المسحراتي "قوم يا صايم وحّد الدايم" "قوموا على سحوركن، إجا رمضان يزوركن"... وبالرغم من تطور التكنولوجيا ووجود عدة أنواع للمنبهات المتاحة لتحديد وقت الاستيقاظ، إلا ان المسحراتي ما زال شخصية رئيسية من عوالم شهر رمضان عند أهل الشام حتى يومنا هذا.
• مدفع الإفطار: يعبر مدفع الإفطار عن حلول موعد آذان المغرب والذي يسمح للصائم بتناول طعامه حسب الدين الإسلامي، وكانت هذه العادة منتشرة قديماً لغياب الساعات والهواتف المحمولة ولبعد بعض المنازل عن المساجد حيث لم يكن أهلها يسمعون آذان المغرب، فكان المدفع وسيلة فعالة لإخبار أهل الشام عن موعد الإفطار، وما زالت بعض المناطق في الشام تطلق مدفع الإفطار إعلاناً لموعد أذان المغرب كعادة متوارثة بين الأجيال.
• مأكولات رمضانية عند أهل الشام: يتفاخر أهل الشام عادة بأنواع المأكولات الرمضانية التي تحضر على طاولة طعامهم أثناء فترة إفطارهم، ومن تلك المأكولات الشعبية الرمضانية التي ما زالت حاضرة حتى وقتنا الحاضر (المعروك، القطايف، مشروب التمر هندي، مشروب العرق سوس، الناعم، وغيرها)
• تبييض السنة: ويعني أهل الشام بهذه الجملة أن يقوموا بتحضير طبق يتكون من اللبن المطبوخ أبيض اللون في أول يوم من أيام شهر رمضان دلالة على أمنياتهم بحلول سنة جديدة بيضاء الأحداث والظروف بعيداً عن السوداوية، ومن أشهر مأكولات أهل الشام التي يقومون بطبخها في اول أيام شهر رمضان (الشاكرية، اللبنية، الكوسا بلبن، الشيشبرك، وغيرها).

تتزين مائدة أهل الشام خلال شهر رمضان المبارك بالعديد من الأطباق ذات الأنواع المختلفة، بدءاً من الفتة والفول، مروراً بالمقبلات كالمتبل والسلطات والشوربات، انتهاءاً بالطبق الرئيسي، ويحرص معظم اهل الشام على مزاولة تلك العادات والتقاليد الرمضانية حتى يتوارثها أبناءهم ويتعلموا أصول استقبال الشهر الكريم ويحتفون بقدومه.