إعدادات
التنقل
  عودة

مدينة مادبا بين الماضي والحاضر

معلومات عامة
رقم: N-h07
مرجع ويب: 2069
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-11-09
آخر تحديث: 2021-11-09 20:33:54

الموضوع


*مادبا بين الماضي والحاضر*

تعتبر مدينة مادبا من المدن ذات الأهمية التاريخية في المملكة الأردنية ، وتعد من أكبر المدن من الناحية الجغرافية ، أما عن موقعها فتتوسط مادبا المملكة الأردنية الهاشمية ، على بعد حوالي 30 كم جنوب غرب العاصمة عمّان .
توالت الحضارات القديمة على المدينة ، حيث بدأ المؤابيون بتأسيس مادبا في القرن الثالث عشر قبل الميلاد لتكون امتداداً لمملكتهم التي سكنوها شرق نهر الأردن .

*الأهمية الدينية لمدينة مادبا*
عانت مادبا من الإحتلال البيزنطي لعدة سنوات ، وتم بناء عدد من الكنائس ذات الأهمية التاريخية ، ويجاورها عدد من المعالم الأثرية الدينية مثل : جبل نيبو ، المغطس ، مواقع الحج المسيحي .
وتعتبر مادبا من المراكز المهمة للديانة المسيحية في المملكة الأردنية ، وتم ذكرها في المجلدات والكتب التاريخية والكتب السماوية كالإنجيل ، وهذا ما أكسبها طابعاً دينياً بارزاً عند المسيحيين ، كما اعتبرت موطناً للشعوب العربية المسيحية منذ عام 1880.

*مادبا "مدينة الفسيفساء"*
تعد مادبا من أبرز المدن في العالم بصناعة الفسيفساء ، حتى أُطلق عليها اسم "مدينة الفسيفساء" ، وزينت المدينة شوارعها وكنائسها ومساجدها بهذا الفن ، وتضم معهداً لتعليم فن صناعة الفسيفساء ، ومن أهم الآثار الفسيفسائية في مادبا : خارطة مادبا.

*تاريخ مادبا القديم*
اكتسب موقع مدينة مادبا أهمية تاريخية لوجود أقدم الطرق التجارية فيها ، كما ضمت أحد أهم المحطات التجارية التي ربطت بين بلاد الشام ومصر ، وسميت ب"طريق الملوك " ، وكان هذا الطريق سبباً في نشوب العديد من الحروب بين بني إسرائيل والمناطق المجاورة .
خضعت مادبا للسيطرة من قبل عدة ممالك كالمؤابيين والأموريين والأدوميين ، وسيطر عليها الرومان ، وجعلوا منها مدينة نموذجية من الناحية المعمارية ، حيث بنى فيها الرومان المعابد والشوارع المعمدة ، وبنوا فيها سوراً ضخماً ليحصن المدينة ، وأعادوا ترميم طريق الملوك ليصبح فيما بعد طريقاً للحجاج المسيحيين ، باعتباره يضم عدة معالم أثرية مسيحية ، وما إن جاءت الفترة البيزنطية حتى بدأت مادبا بالإزدهار.
وبعد الفتح الإسلامي للشام ، استطاع المسلمون من فتح مادبا وتحريرها من سيطرة الممالك الأخرى وسكن فيها المسلمون والمسيحيون.
وتم بناء مسجد المدينة بعد أن صلى فيها الخليفة عمر بن الخطاب أثناء مروره من مادبا بإتجاه القدس ، كما أنشأت الكنائس مثل كنيسة مريم العذراء ، والقصور كقصر عمرة ، وضمت مادبا العديد من المتاحف مثل : متحف الحكايا التراثي ، وغيرها من المعالم الأثرية ذات الأهمية التاريخية .

*جغرافيا مادبا*
تتألف المملكة الأردنية الهاشمية من 12 محافظة ، وتتبع مدينة مادبا من الناحية الإدارية إلى محافظة مادبا الواقعة جنوب العاصمة عمّان .
وتضم المدينة خمسة مناطق على حدودها وهي : منطقة غرناطة والعريش ، منطقة جرينة والوسية ، منطقة ماعين والمنشية ، منطقة الفيصلية ، منطقة المريجمان والحوية .

*حدود مادبا*
يحد مادبا من جهة الجنوب محافظة الكرك المطلّة على البحر الميت ، أما من جهة الشمال الشرقي فتقع العاصمة عمّان ، أما شمالاً فيحدها مدينة دمشق السورية ، ومن جهة الغرب تبعد عنها القدس حوالي 50 كم .

تتمتع مادبا بتنوع تضاريسها الجذابة ، وتمتاز بسهول منبسطة وواسعة ، إضافة إلى الأقاليم المناخية السائدة فيها ، وخصوبة تربتها ، ووجود المسطحات المائية .
ماجعل من المدينة مقصداً للسياح ، كما أصبحت مصدراً هاماً لزراعة الفواكه والخضراوات لوجود المناطق الغورية والشفاغورية ضمن تضاريسها .

إن وجود المعالم الأثرية الدينية أصبغ على المدينة طابعاً سياحياً ، فأضحت معلماً سياحياً بإمتياز ، وهذا ماساعد على التنمية الإقتصادية سياحياً ، كما أن وجود البحر الميت جعل من مادبا مقصداً للزورا من كل دول العالم ، ووجود الخارطة الفسيفسائية لمدينة مادبا جذب العديد من السياح للتعرف على هذا الفن النادر ، وتعتبر قلعة مكاور ذات الإطلالة الساحرة على البحر الميت من المعالم الأثرية الرائعة في مادبا .
كما يعد جبل نيبو من أبرز الأماكن الأثرية في المحافظة ، ويعتبر مقصداً للشعوب المسيحية ، وذلك لأهميته التاريخية والدينية ، ويعتبر من أجمل المناطق الأردنية من الناحية السياحية.




مواضيع مماثلة

سد الملك طلال المشروع الس...
معلومات عامة
ام قيس التاريخ والمعالم ا...
معلومات عامة
سد الملك طلال وارتباطه بب...
معلومات عامة
العقبة عصب الاقتصاد الحيو...
معلومات عامة

تعليقات