مدينة السلط الأردنية مدينة التسامح والضيافة

1393 0 آخر تحديث: 2021-11-27 12:59:15 تاريخ الإعلان: 2021-11-27 أبلغ عن مرجع ويب: 2343

الموضوع

*السلط مدينة التسامح والضيافة*

تعتبر مدينة السلط المركز الرئيسي لمحافظة البلقاء ، والتي تبعد حوالي 29 كيلو متر عن العاصمة الأردنية عمّان ، تتميز مدينة السلط عن غيرها من مدن المملكة الأردنية الهاشمية بالتناسق العمراني للمباني فيها الممزوج باللون الأصفر الزاهي ، وتتعانق الديانات السماوية على أرضها ، فتجد فيها أعمدة الكنائس ومآذن الجوامع يشكلون مشهداً سماوياً مبهر الجمال ، عدا عن المعالم الأثرية والتاريخية التي تضمها مدينة السلط بين أحضانها ، بالإضافة إلى المباني العمرانية والمحال التجارية التي تفوح منها رائحة الماضي العريق ممزوجة بعطر الحاضر الحديث ، حيث تتألف السلط من حوالي 657 مبنى تراثي قديم ، ولهذا السبب تم إدراجها ضمن لائحة منظمة اليونسكو للتراث والعمران .
تحت شعار " السلط ... مدينة التسامح والضيافة " ، اشتهرت السلط بوجود عدد من المعالم الأثرية المشهورة فيها ، ومنها شارع الحمام ، حيث يتميز هذا الشارع بمحيط حيوي تجاري ، فقد بني على جانبي الشارع عدداً من المحال التجارية مشكلين لوحة عمرانية على الطراز الروماني القديم ، ويقع مقابل شارع الحمام مايعرف بإسم بيت أبوجابر ، والذي يعتبر من المعالم الشهيرة في مدينة السلط ، وتحول هذا البيت حديثاً إلى متحف وسمي ب " متحف السلط التاريخي" ، ويقع مجاوراً لساحة العين بالإضافة إلى وجود السرايا العثمانية التاريخية .

يمتزج سكان مدينة السلط مع التراث الحضاري العريق مشكلين طيفاً إجتماعياً تراثياً ودينياً ، وكأن سكان السلط ولدوا من رحم التراث السلطي الأصيل ، فسكن في المدينة المسلم والمسيحي سواء من أبناء السلط أو من خارجها ، وتوالت عليها الحضارات القديمة ، فكانت الأم الحاضنة لجميع الحضارات والسكان ، وهذا ما كان سبباً من أسباب دخولها ضمن لائحة التراث العالمي .
ويعمل سكان مدينة السلط جاهدين لتطويرها وتحديثها ، محتفظين بعبق الأصالة العمرانية القديمة. 
وتتزين مدينة السلط باللون الأصفر الذي أصبغ عليها سطوعاً كالشمس ، فكانت كأن شمس المملكة الأردنية تشرق من السلط لتبعث لون الحضارة القديمة في كافة أرجاء المملكة ، إذ تم بناء مايقارب ٦٥٧ مبنى بالحجارة ذات اللون الأصفر وبأساليب معمارية متنوعة في جمالها .


تتقاطع أبواب مساجد المدينة مع أبواب كنائسها ،فتجد بين أزقة المدينة مسجد السلط الكبير مواجهاً للمجمع الإنجليزي وكنيسة الراعي الصالح ، متحدين في مسار واحد يعرف ب " مسار الوئام " ، كما وتضم المدينة في مركزها مايقارب ٥ مقامات متنوعة بين المسيحية والإسلامية ، مثل مقام النبي الخضر والكنيسة الأرثوذكسية المجاورة للمغارة العثمانية .

من العادات المتأصلة عند سكان السلط هي حسن الضيافة ، واشتهرت المدينة منذ القدم بالأكلات التراثية المحلية ، مثل "المنسف" والذي يعتبر من الوجبات الشعبية القديمة ، ويتم تقديمه في كافة المناسبات ، وبتكون المنسف من (الأرز ولحم الخروف ، خبز شراك ، سمن بلدي ولبن رائب ) ، كما ويوضع في وسط المنسف رأس الذبيحة .
 إضافة إلى العديد من الأكلات الشعبية مثل ( شوربة العدس ، المشوط ، المسخن ) والكثير من الأكلات الشعبية التي يتم تقديمها إكراماً للضيف ، إلى جانب الحلويات الشعبية وعادة تقديم القهوة العربية التي تعتبر من أشكال الضيافة المعروفة عند سكان الأردن ، ولا تزال عادة حسن الضيافة من العادات المتجذرة في عمق السكان الأردنيين .

*بيت خيرات السلط*
بيت يحتفظ بعبق الماضي الأصيل ، يضم بين جدرانه مقتنيات من أثواب تراثية ، كانت هذه الأثواب اللباس الرسمي للجدات قديماً في المدينة مثل "الجبر - الدامر - الشماغ " ، إضافة إلى احتوائه على عدد من المواد الغذائية التي كانت تحضر قديماً في بيوت سكان السلط .
يعتبر بيت خيرات السلط مقصداً للسياح لما يحتويه من مقتنيات تحكي قصة الماضي العريق لسكان السلط ، ويعد بيت خيرات السلط من المشاريع التي جسدت الماضي ورسمت معالمه التي بدت واضحة وضوح الشمس بين ثنايا البيت .


معلومات عامة
N-h80

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات

مواضيع مماثلة