لمحة عن محطة العلوم البحرية في العقبة

محطة العلوم البحرية الأردنية في العقبة هي مركز متخصص أنشئ ليكون معهداً للأبحاث المشتركة بين كل من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، وذلك انطلاقاً من الحاجة الملّحة لوجود مركز اختصاصي بحري متكامل يتيح إجراء مختلف الاختبارات والأبحاث البحرية لمجموعة العلماء والباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات التي تقدم التخصصات البحرية.
كما تقوم محطة العلوم البحرية في العقبة بتنفيذ الدراسات والمشاريع البحثية المتعددة، وتعمل ضمن برامج مراقبة تدرس البيئة الساحلية الأساسية بتفاصيلها المتنوعة في خليج العقبة.

مشروع رصد نوعية البيئة الساحلية في خليج العقبة:
بدأ المشروع مع بد عمل المحطة في العقبة، ونال تقديراً محلياً كبيراً في مرحلته الأولى من رصد النظام البيئي البحري للمياه والرواسب والقاعيات والأسماك في خليج العقبة، ثم حظي هذا المشروع بمزيد من الدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ليتم التعاون وإدارة المنطقة الساحلية بالشكل البيئي الأمثل، وكي يصبح تحديد قوانين الاستثمار في منطقة العقبة من قبل السلطة مبنياً على أسس علمية وبيئية توضح الأثر البيئي قبل القيام بأي مشروع.
يقوم العمل في مشروع الرصد ضمن محطة العلوم البحرية في العقبة على جمع عينات المياه من 10 أمكنة على ساحل العقبة ومن مكان ساحلي خارج العقبة كمرجع شهري، تحلل العينات ويبحث عن المغذيات فيها، نسبة الحموضة، النسبة القلوية، الكلوروفيل، الأوكسجين المذاب، الإشعاع، مدى الصفاء، نسبة الملوحة، درجة الحرارة. كما يقوم العمل على رصد قاعيات البحر من الرواسب وتعداد البصرية القاعية، والأسماك من 8 مواقع ساحلية في العقبة.
العمل في هذا المشروع يستوفي 12 تقريراً شهرياً، وتقرير نصف سنوي مفصل، وتقرير سنوي يشمل سير النتائج.

مشروع المسار السريع (منتزه البحر الأحمر البحري للسلام):
وهو أحد المشاريع المتميزة التي عملت عليها محطة العلوم البحرية في العقبة لرفع جودة البنية التحتية المنشأة في خليج العقبة، من خلال دراسة نظم المعلومات الجغرافية ونظم دوران الماء وتجديد القواعد البيانية في البنية التحتية لتستعمل كأداة للمراقبة والإدارة البحرية.

تعمل محطة العلوم البحرية في العقبة على الكثير من المشاريع المهمة الأخرى التي سنذكر أبرز عنوانيها دون الدخول في التفاصيل:

-مشروع النينو والتقلبات المناخية المسجلة في مناطق الشعاب المرجانية في خليج العقبة، وهو مشروع بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
-قدرة البيئة الساحلية في استيعاب الموائل وتربية الأحياء البحرية الخضراء عوضاً عن الأحياء ذات العبء البيئي في خليج العقبة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
-مشروع حماية خليج العقبة أثناء التقلبات المناخية من النشاط البشري، وهو بالتعاون من منظمة (الناتو) حلف شمال الأطلسي.

وحدات ومختبرات الأبحاث في محطة العلوم البحرية في العقبة:

تضم محطة العلوم البحرية في العقبة وحدات أبحاث ومختبرات متخصصة للدراسات البحرية، فهي مكون أساسي من دراسة تفاصيل النظام البيئي البحري الكثيرة:
-وحدة مختبرات المرجان: التي تهدف لحماية الحيد المرجاني في خليج العقبة والعمل على استزراعه وتكثيره.
-وحدة ومختبرات الكيمياء الحيوية والأنسجة: تركز على دراسة التأثير الكيميائي الحيوي البيئي.
-وحدة ومختبرات البيولوجيا الجزيئية.
-وحدة ومختبرات الاستزراع السمكي: التي تهدف إلى الإكثار من الكائنات البحرية ضمن الأنظمة الصديقة للبيئة.
-وحدة ومختبرات القاعيات: تدرس الهوائم البحرية بأنواعها الحيوانية والنباتية.
-وحدة ومختبرات الكيمياء: التي تتابع دراسة وتحليل العناصر لمراقبة التلوث البحري.
-وحدة ومختبرات فيزياء علم المحيطات التي تهتم بدراسة الحركات التيارية للبحر في خليج العقبة، وحركات الأمواج وسرعتها ومنسوب المد والجزر ومجموعة العوامل الفيزيائية التأثيرية.

من أجمل المرافق التي أنشأتها محطة العلوم البحرية في العقبة هو معرض الأحياء البحرية، الذي يمنح الجميع متعة رؤية الحياة المذهلة في خليج العقبة تحت الماء، ليعرفهم عن النظام البيئي البحري الذي يتميز به خليج العقبة.