إعدادات
التنقل
  عودة

العقبة مقصد الشعوب العربية على مر العصور

ثقافة
رقم: N-h20
مرجع ويب: 2123
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-11-13
آخر تحديث: 2021-11-13 20:13:55

الموضوع


*العقبة مقصد الشعوب العربية على مر العصور*

تعتبر مدينة العقبة الأردنية الإرث الحضاري للكثير من الشعوب العربية القديمة ، فالعقبة مدينة السحر والطبيعة الفاتنة والتي تحمل ماضٍ اسطورياً عريقاً .
تزخر المدينة بالمعالم التاريخية ، وكانت مقصداً للشعوب العربية القديمة ، وبفضل وجود المعابر والمنافذ التي تسهل الوصول إلى المدينة من قبل أبناء المدن والدول المجاورة ، حيث يوجد في العقبة منافذ جوية وبحرية تفتح على الدول المجاورة منها : 
معبر مركز حدود الدرة : الواقع جنوبي مدينة العقبة ، والذي يربط بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية .
إضافة إلى معبر وادي عربة : وهو عبارة عن معبر بري يربط بين الأردن وإسرائيل ، وله اسم آخر وهو (المعبر الجنوبي)
ويربط المملكة الأردنية بمصر ما يعرف ب ميناء نويبع ، ويعتبر من المنافذ البحرية على البحر الأحمر ، بالإضافة إلى ذلك ، يوجد في المملكة الأردنية مطار الملك حسين الدولي ، الذي يعد من المنافذ الجوية الهامة للمملكة .
كل هذه المعابر والمنافذ لعبت دوراً أساسياً في جعل منطقة العقبة مقصداً للقبائل العربية قديماً ، إضافة إلى موقع العقبة الإستراتيجي على البحر الأحمر ، ماسهل دخولها والإستقرار بها .
فأصبحت آنذاك مدينة العقبة مسكناً للعشائر الحضرية منذ بداية العهد العثماني من جميع الدول العربية مثل مصر وغزة ، إضافة إلى العشائر المغربية القادمة من المغرب ، والجزائرية ، واليمانية .
من عشائر غزة : القبائل التي لعبت دوراً في تطوير التجارة في المنطقة مثل : آل الضابط ، وكان على رأسهم عبد الحفيظ الضابط ، إضافة إلى آل الكباريتي .
ومن العشائر المصرية التي سكنت العقبة : آل رضوان ، آل عبد الجواد ، آل عدوي ، أبوعبد الله ، آل البدري ، البسيوني ، آل ماضي ، الشناوي ، الشحاتة ، أبوعياط ، آل الفاخري ، آل ياسين ، آل الكيال ، آلا الهلاوي .
وكانت بعض العشائر المصرية تعمل في مجال تجارة المواشي والأغنام ، وعمل بعض أبناء هذه القبائل في قلعة العقبة ، وأصبحوا من ملاك الأراضي فيها ، واشتهروا بأعمال البناء ، وصيد الأسماك .
أما العشائر المغربية التي سكنت العقبة فهم : 
آل المغربي ، الذين انقسموا إلى قسم ، قسم وصل إلى معان ، والآخر سكن في العقبة .
إضافة إلى آل درويش الذين كانوا دائماً مايرافقون الحجيج من تونس والمغرب ومصر في طريقهم إلى العقبة.

إضافة إلى العشائر اليمانية وهم : عائلة البريهي ، وعائلة النعمان ، وهم من العائلات الذين قدموا إلى العقبة خلال أحداث الثورة ، وهم من أصول يمنية .
أما العائلات الحجازية فهم العشائر الذين قدموا إلى العقبة حديثاً مع الشريف فيصل بن الحسين عام 1917 ، أثناء أحداث الثورة العربية وهم : آل هديب ، آل غريب ، آل أبو اسماعيل ، وآل السنوسي .

ولم تقتصر الهجرات إلى العقبة من هذه الدول فقط ، بل سكنها العديد من العشائر والقبائل الذين تركوا بصمات لهم في تاريخ المدينة .

بعد الإنتعاش السياحي الذي عاشته مدينة العقبة في الآونة الأخيرة ، أصبحت مقصداً للسياح أيضاً على إختلاف أجناسهم ، مما أثار اهتمام المملكة الأردنية ، وأضحت تهتم بشكل أكبر في المدينة لتصبح آنذاك معلماً سياحياً جديراً بالزيارة .
واستقبل الزوار من كل بقاع الأرض وخاصة الغواصون ، فتتميز مدينة العقبة بوجود شاطئ لممارسة رياضة الغوص ، بالإضافة إلى وجود متحف عسكري بحري يحتوي على العديد من الكائنات الحية النادرة ، بالإضافة إلى كونها محوراً للمستثمرين العرب والأجانب على حد سواء ، ومحوراً عالمياً على البحر الأحمر ، ومجمع للقارات الثلاث من الناحية التجارية والسياحية والإستثمارية ، ورمزاً للتجديد في كل القطاعات ، ولكل هذه الأسباب كانت العقبة وماتزال موطناً يؤم شعوب العالم .




مواضيع مماثلة

شواهد التاريخ وكنوزه في م...
ثقافة
السلط مدينة التسامح والضي...
ثقافة
المدينة المحصنة: ام قيس، ...
ثقافة
تاريخ مدينة السلط ومعالمه...
ثقافة

تعليقات