مدينة حمص السورية وأبرز المعلومات عنها

حمص مدينة سورية و صلة الوصل بين المدن الساحلية والشمالية الشرقية مع مدن المحافظات الجنوبية نظراً لموقعها على ظفة نهر العاصي الشرقية،تبعد عن العاصمة السورية دمشق حوالي 160 كلم وتعتبر مدينة حمص ذات أهمية تجارية  كبيرة وصناعية بامتياز والسبب يعود لكونها أكبر صلة وصل بين المحافظات والعدد السكاني الكبير فيها فقد اعتُبرت المدينة الثالثة الأكبر بين مدن سوريا بعد حلب ودمشق من حيث عدد السكان ومناخ مدينة حمص المعتدل وغناها بالمواقع الأثرية منذ القدم والتي بقيت محافظة على معظم هذه الآثار  والمعالم كما أن الخدمات التي تقدمها المدينة لهذه المواقع جعلها مركزاً سياحياً بامتياز وجعل السيّاح يتوافدون عليها في كل موسم إن كان من داخل سوريا أو من خارجها .
أهم المعالم الأثرية في مدينة حمص :
1.متحف حمص الأثري 
الذي يتألف من طابقين يضمّان أربعة قاعات وهذا المتحف كان قديماً بناءً ذو طابع فرنسي وجميع آثار حمص الهامة منذ القدم موجودة في هذا المتحف وأهمها منحوتة رأس السبع وهي من حجر أبيض كلسي 

وكان موجود في قلعة حمص عندما عثروا عليه ثم نقلوه إلى المتحف والمنحوتة الثانية لمعبد إله الشمس كما ضم المتحف أهم اللوحات الفسيفسائية في العالم وأهمها لوحة وصف لنهر العاصي بفن الفسيفساء الرائع .
2.قلعة الحصن 
وهي موجودة بين طرطوس وحمص 
وبُنيت على نمط العمار القوطي واعتبرت من القلاع العسكرية  المشيدة بدقة وتقنية عالية ونموذجاً اتبعته بعدها أغلب الحضارات في البناء وبسبب إرتفاعها وإطلالتها الساحرة على جبال لبنان اعتبرت من أجمل قلاع العالم من حيث العمار والإطلالة كما أنها جاذب هام للسياح وبكل عام تزداد أعداد السياح والزوار الذين يقصدونها. 
3.الكنيسة التاريخية "أم الزنار ،،"
نظراً لوجود زنار ثوب السيدة العذراء فيها فقد سُميت بكنيسة ام الزنار واشتهرت بالأيقونات القديمة والأثرية فيها والأهم بينها أيقونة للسيد المسيح وهذه الأيقونات والزنار أكسبها أهمية دينية كبيرة بين الكنائس والحجر الأسود كان الحجر الأساسي في بناء هذه الكنيسة والذي يميز مدينة حمص وتشتهر به وقد اكتُشف بئر 

ماء موجود تحت هذه الكنيسة بالإضافة إلى وجود كنيستين موجودين داخلها .
4.الجامع النوري الكبير
اتخذه الإغريقيين معبداً لآلهتهم "إله الشمس" وبعدها أصبح كنيسة في العصر الروماني عندما حوله  القيصر تيودورس ،وبعدها تحول إلى جامع كبير سُمي الجامع النوري ومازال حتى الآن موجود ومحافظ على شكله .
5.جامع خالد بن الوليد 
من أهم الجوامع في الإسلام وفي مدينة حمص وذو مكانة دينية هامة خاصةً بوجود قبر خالد ابن الوليد وقبر ابنه اللذان بُنيا في عصر العثمانيين ويقصده السياح كثيراً لتميزه بالبناء الجميل الراقي .
6.بيت الآغا .
بيت الآغا القديم الذي تميز ببناءه الملفت وعماره الفني والراقي رغم قدم هذا البيت لكنه وحتى يومنا هذا محافظ على شكله الجميل والمتين وتُقص الحكايات عن هذا المنزل بوساعته من الداخل والخارج وجمال واجهته الشاهقة في العلو والتي يزينها من الأعلى نوافذ صغيرة جميلة التصميم وتنتهي هذه النوافذ بنواف أكبر حجماً منها مزينة بأحجار اتخذ شكلاً هندسياً رائعاً 

بألوانها البيضاء والسوداء ،كما أن جمال باحته الخارجية المليئة بالأشجار والأزهار وبوسطها نافورة مياه أضاف لمسة من الجمال لهذا المنزل ورغم بناءه القديم في القرن التاسع عشر ئلا انه بقي صامداً حتى يومنا هذا وبهذا الكم من الجمال ويعود ذلك أيضاً لصاحبه الذي حافظ عليه طوال سنين حياته وأكمل بذلك بناته من بعده حتى استطعنا نحن زيارته والانبهار فيه وببناءه وجماله الأخاذ.
كما تشتهر حمص بضيعها الجميلة والسياحية كضيعة الكفرون ووادي النصارى ،مشتى الحلو ،مرمريتا وجميع هذه الضيع يقصدها السيّاح في فصل الصيف ليتمتعوا بالهدوء والهواء العليل والمناظر الخلابة لجبالها المكسوة بالأشجار الخضراء والمشاركة في أضخم الكرنفالات التي تقوم بها بعض هذه الضيع في موسم الأعياد.