أهم أحياء منطقة دمشق القديمة و معالمها

أحياء دمشق القديمة

يتجمع داخل أسوار منطقة دمشق القديمة العديد من الاحياء الدمشقية التاريخية التي ما تزال تحتفظ بملامحها الأثرية وبناءها التاريخي القديم حتى وقتنا الحاضر.

أحياء منطقة دمشق القديمة

• حي الشاغور: أعرق أحياء منطقة دمشق القديمة وأقدمها، وهو عبارة عن حي دمشقي ما زال يحتفظ بروحه الأثرية وسكانه الدمشقيين الأصيلين، كان حي الشاغور مركزاً لمقاومة الاحتلال الفرنسي أيام الانتداب، وقد سكنه الكثير من المقاومين والسياسيين والوطنيين والمثقفين والسياسيين أيضاً، فقد وُلد الشاعر الكبير نزار قباني في حي الشاغور في بيت دمشقي عريق لأسرة دمشقية معتقة وقد تغنى في ذلك البيت وذلك الحي في العديد من أشعاره، وقد وُلد القائد يوسف العظمة أيضاً في ذلك الحي وكبر وترعرعه بين أزقته الضيقة، أما القائد الثائر حسن الخراط فكان من المعروف انه قبضاي حي الشاغور الذي وُلد وترعرع فيه أيضاً.
• حي الصالحية: يقع حي الصالحية على سفح جبل قاسيون، وكانت حاراتها تشتهر قديماً ببيوتها المميزة والجميلة، ولكن ومع مرور الزمن تعرض حي الصالحية إلى الترميم وإعادة الهيكلة والتحديث، ولم يبق منها إلى بوابة الصالحية وبعض المناطق القديمة مثل الشيخ محدين وأبو جرش وغيرها، وما زال هناك بعض الملامح القديمة في منطقة حي الصالحية كمقام أبي النور، ومسجد الشيخ محدين بن عربي، ومقبرة الأكراد الأيوبية وغيرها.
• حي الميدان: عُرف أهالي حي الميدان الدمشقي ببسالتهم وشجاعتهم منذ أيام الاحتلال الفرنسي، وتشتهر المحال فيه ببيع المأكولات الدمشقية العريقة منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر، تقدم فيه جميع الأطعمة الشامية الأصيلة كالشاورما وحلويات البقلاوة وعش البلبل والمبرومة والنمورة ويجذب أصحاب تلك المحلات الزبائن من زاوية الأمة العربية حلوة بتحب الحلوى، ومن أشهر معالم حي الميدان الأثرية جامع الدقاق، وجامع زين العابدين وجامع المنصور.
• حي القنوات: يعتبر حي القنوات في دمشق القديمة من تأسيس العائلات الدمشقية الثرية، وتتميز بيوتها بالمساحات الواسعة، ويعود اسم القنوات إلى إحدى فروع نهر بردى التي كانت تمر من تلك المنطقة في قناة رومانية فوق القناطر الحجرية، ومن معالم حي القنوات بيت الشاعر فخري البارودي، وزقاق الشابكلية ومبنى الإذاعة القديم.
• حي العمارة: من أقرب الأحياء إلى الجامع الأموي الكبير، وينسب اسمه إلى زمن تأسيس مدينة دمشق وبناء عماراتها، تتميز حاراتها بالطابع الشرقي التقليدي فتنتشر الأحجار البازلتية والكلسية في أزقتها وتوصد الأبواب الخشبية البسيطة بكل أناقة وترتيب، ومن أهم معالم حي العمارة الدمشقي المكتبة الظاهرية، ومقام السيدة رقية بنت الحسين.
• حي الأمين: يعود اسم حي الأمين نسبة إلى السيد محسن الأمين العاملي الذي سكن هناك وقطن فيه، ويعتبر حي الأمين الدمشقي حي شعبي تقطنه عائلات دمشقية عريقة، وتنتشر فيه محلات تجارية متنوعة.
• حي ساروجة: سمي حي ساروجة بهذا الاسم نسبة إلى القائد صارم الدين ساروجة الذي سكن فيه سنة 1342 ميلادي، يعتبر حي ساروجة من الأحياء الدمشقية المرموقة، وقد شهد تطوراً عمرانياً كبيراً ويعتبر أحد محاور دمشق التاريخية الهامة، يوجد به خمسة عشر مسجد وعدد من الأضرحة والترب بالإضافة إلى حمام القرماني الشهير.
• حي القيمرية: أحد أهم الوجهات السياحية في دمشق القديمة، ما زال حي القيمرية يحافظ على روح التراث والبيوت القديمة، تكثر به المطاعم والمقاهي السياحية، ويعود اسمه إلى الشيخ الإسلامي قيمر، الذي سكن وترعرع هناك بين الأزقة والحارات القديمة، ومن معالمه الأثرية باب جيرون وكنيسة المريمية والزاوية السعدية وسوق الخياطين وحمام البكري.
• حي باب شرقي: سمي حي باب شرقي بهذا الاسم نسبة إلى الجهة الشرقية لأبواب دمشق الثمانية الرئيسية، يضم ذلك الحي الكثير من الكنائس والأبنية الأثرية، فيه محلات تجارية تعنى ببيع التحف والسجاد الأثري والأنتيكات، كما يضم قصر النعمان الأثري، ويعتبر حي باب شرقي مقصداً رئيسياً للسياح والجذب السياحي.
• حي باب توما: سمي حي باب توما بهذا الاسم نسبة إلى القديس توما أحد رسل السيد المسيح، ويشكل الحي أحد الأحياء المكتظة سكانياً، كما يعتبر محطة للعديد من قافلات النقل الجماعي في دمشق، تتفرع حاراته وأزقته إلى حي باب شرقي وحي الأمين.

تتميز جميع أحياء منطقة دمشق القديمة بأسلوب عمارتها الأثري وطرازها الفريد من نوعه، وما زالت تحتفظ الأحياء ببيوتها العربية وفناءها الداخلي الواسع الذي تتوسطه البحرة كرمز وأيقونة معبرة عن مدينة دمشق القديمة.